محمد الجارحي - عمرو الهلالي
محمد الجارحي - عمرو الهلالي


استعادة الهوية| رؤساء أحزاب وسياسيون يثمنون حرص الرئيس على بناء الإنسان

الأخبار

السبت، 29 يونيو 2024 - 08:02 م

اعتبر رؤساء أحزاب وسياسيون، أن ثورة 30 يونيو بمثابة حافظة للهوية المصرية، من مخالب جماعات الشر؛ ومنطلق لبناء الشخصية المصرية الأصيلة، بعد أن وضع الرئيس عبد الفتاح السيسى هذه المهمة على رأس أولوياته وتوجيهاته للحكومة الجديدة، نتيجة إيمانه ببناء الإنسان وتنميته على الوجه الصحيح، ليعتبرها مهمة وطنية لسلامة النسيج الشعبى ووحدة المجتمع لمواجهة كافة التحديات والتغلب عليها، وضرورة أمن قومى للحفاظ على الدولة المصرية.

قال ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي إن الرئيس لم يجعل اهتمامه بالمواطن قاصرا على تعليمه تعليما جيدا ومتطورا ولكنه امتد ليشمل الاهتمام بالإنسان صحيا وعلميا وثقافيا، ما ظهر واضحا فى خطة مصر الوطنية للتنمية المستدامة 2030.

وأوضح الشهابي: تمثل سعي الرئيس الدائم والمستمر للارتقاء بجودة حياة المواطنين وترسيخ مبادئ العدالة والاندماج الاجتماعي، بعدة إجراءات تهدف لتوفير الحماية الاجتماعية للأفراد من مسكن كريم وعيشة آمنة، وحياة تليق بالمواطن، مع الاهتمام بصحة الأفراد باعتباره ركيزة التنمية، والاستثمار فى العنصر البشرى من خلال الاهتمام بالتدريب والتطوير وتأهيل الشباب وتمكين المرأة لافتا أن كل ذلك حققته مبادرة حياة كريمة. 

وأوضح رئيس حزب الجيل أن اهتمام الرئيس ببناء الإنسان ظهر فى حديثه عنه فى أكثر من مناسبة وتأكيده على صياغة الشخصية المصرية، وجعل تحقيق ذلك أولويات الحكومة الجديدة.

وتابع رئيس حزب الجيل: شملت الاستراتيجية المتكاملة لبناء الإنسان مكافحة الإرهاب، وتقديم الرعاية المجتمعية للطبقات الفقيرة والاهتمام بمشروعات البنية التحتية وزيادة أعداد المدارس والجامعات الحكومية والتكنولوجية المتقدمة، وتدشين البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، وإنشاء الأكاديمية الوطنية للتدريب أغسطس 2017 لتتولى تدريب الشباب واكتشاف قدراتهم ثم رعاية مبادرة الرئيس للحوار الوطنى ووصلت عملية تنمية الشباب إلى قمة نضجها بتأسيس تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين 2018 التى كانت أول تجربة حوارية من خلال خندق الوطنية المصرية. 

 الجمهورية الجديدة 

وأكد الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، أن الرئيس السيسى يرنو دومًا للعمل بكل قوة إلى بناء الشخصية المصرية، ليس فقط كما كانت عليه ولكن لكى تتطور بما يتناسب مع متطلبات العصر والإنسانية، وهو ما يتطلب منظومة متكاملة تشمل جميع جوانب الحياة ويتعاون فيها جميع الجهات الحكومية والأهلية معا بدءا من التغذية مرورا للتربية والتأسيس والتعليم وصولا إلى الثقافة. 

وأكد رئيس حزب المصريين الأحرار، أن هناك حاجة ملحة لخطة استراتيجية شاملة ومتكاملة لتحقيق الهدف المنشود تبدأ من النشء مرورا بالشباب والأجيال المتعاقبة، وشدد خليل على الدور المحورى لوزارة الثقافة فى بناء الشخصية المصرية، حيث يجب عليها القيام بدور أساسى فى هذا المجال، من خلال التعاون مع التربية والتعليم والتعليم العالى لوضع المناهج والبرامج الهادفة إلى تحقيق هذا الهدف، وضرورة تضافر جهود جميع الجهات المعنية، بما فى ذلك صناعات السينما والدراما والإعلام، لوضع خطة شاملة واستراتيجية واضحة لبناء الشخصية المصرية. 

 رأس الأولويات 

وأشار النائب محمد الجارحي، عضو مجلس أمناء التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموي،  إلى أن الرئيس حرص منذ توليه حكم البلاد على بناء المواطن المصري، حتى يكون قادرا على مواجهة التحديات والمخاطر التى تحيط به، إضافة إلى توفير سكن ملائم للمواطنين من خلال تطوير المناطق غير الآمنة، وإنشاء وحدات إسكان فى مدن قائمة بالفعل، مرورا بتطوير قطاع الخدمات والمرافق، فى إطار عملية التنمية الشاملة التى تشهدها الدولة.

وأشاد الجارحي بحرص الرئيس على وضع المنظومة الصحية على رأس أولوياته، وما شهدته منظومة التعليم والتدريب من تطور وجهود للنهوض بمنظومة تعليمية تواكب التطورات العالمية المتسارعة خاصة فى مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، لتخريج أجيال قادرة على المنافسة عالميا والحصول على فرص عمل ملائمة في ضوء تغيرات سوق العمل ووظائف المستقبل.

 أهم نقطة 

وقال الباحث د. عمرو الهلالي إن أهم نقطة فى كل المحاور التنموية والتي حددها الرئيس للحكومة هي بناء الإنسان المصري وشخصيته التي لن تبني الجمهورية الجديدة بغير إعادة للهوية المصرية لهذا الإنسان، حيث إنه الأساس الحقيقي الذي تبني عليه الحضارة وبدونه لا يكون هناك معنى لقيام جمهورية جديدة. 

وأضاف الهلالى أن الرئيس السيسى فى الحقيقة انتبه لهذا الأمر مبكرا وليس فى الأولويات التى حددها لحكومته الجديدة فقط، وتعود إلى عام 2018 عندما حضر جلسة (استراتيجية بناء الإنسان المصري) بمؤتمر الشباب الوطنى السادس بجامعة القاهرة - والتي أكد فيها بكلمات واضحة أن صياغة الإنسان وبناءه بقيم راقية جدا كانت رسالة الرسالات وداعيا إلى تحرك قوى وفاعل لإعادة صياغة الشخصية المصرية. 

وتابع الهلالي أن بناء الشخصية ليس فقط باستدعاء الماضى فقط ولكن توطين الإحساس بالتفرد الحضاري لهذه الأمة والتى تبنى على الفور الإحساس بالمسئولية، وهو أمر خطير يجب أن تنتبه له المؤسسات الرسمية، فضياع الهوية يهدم كل المنجزات الحضارية المتوقعة، وهى مسئولية المجتمع والمدارس والإعلام الرسمى والخاص بزراعة مبادئ الشخصية المصرية المميزة في الإنسان المصري.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة