السبت، 29 يونيو 2024 - 08:47 م

357 منطقة عشوائية خطرة أو غير آمنة، كانت إرثاً ثقيلاً تحملته القيادة السياسية مع تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم فى 2014.

ذلك الإرث جاء بسبب عقود من تخازل الحكومات السابقة حتى وصل الأمر إلى هذا الشكل، وأصبحت المناطق العشوائية الخطرة ظاهرة كارثية يصعب التخلص منها، إلا أن الإرادة السياسية وضعت الأمر نصب أعينها وتعاملت معه كتحدٍ، حتى تم بالفعل الانتهاء من هذه المشكلة تماماً والإعلان عن خلو مصر من العشوائيات الخطرة.

وطورت الدولة 357 منطقة غير آمنة ونفذت 300 ألف وحدة سكن بديل لسكان هذه المناطق، وبلغت تكلفة الدعم الكلى لتطوير المناطق غير الآمنة ١٠٠ مليار جنيه تمثل قيمة تكاليف الإنشاءات للسكن البديل لـ 138 منطقة ، بخلاف تطوير 219 منطقة، كما أن جميع الوحدات التى تم إنشاؤها وتسليمها للأهالى كانت كاملة التأثيث .. وهذه سابقة لم تحدث فى العالم، فيكفى أن مشروع السكن البديل للمناطق غير الآمنة بجانب مشروع الإسكان الاجتماعى من المشروعات التى تفتخر بها الأمم المتحدة، وحصل على أعلى جائزة فى عام 2022 من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وذلك لأن مشروعات التطوير تشتمل على تطوير اجتماعى ورصد لمتطلبات واحتياجات المنتقلين للمناطق المطورة.

ولاستكمال الصورة الكاملة للعشوائيات وبعد الحديث عن المناطق الخطرة، لابد من الحديث عن الشق الثانى لهذه العشوائيات وهى المناطق العشوائية غير المخططة، وهى المناطق التى تم إنشاؤها بعيدًا عن التخطيط والقانون والاشتراطات البنائية وخطوط التنظيم، ورغم أن حالتها الإنشائية جيدة لكنها غير مخططة حيث تنقصها شبكات المرافق أو أن طاقة الشبكات الخاصة بها أقل من الكثافة السكانية، و بالتالى تتمثل المهام المطلوبة لتطويرها فى توصيل شبكات مياه شرب وصرف صحى وغاز وكهرباء وطرق وأرصفة وإنارة.

وبالفعل هناك 227 مدينة تقع على 417 ألف فدان منها : 160 ألف فدان فى مصر غير مخططة، وهو ما يعنى أن 40% من المخطط العمرانى فى الحضر المصرى غير مخطط ويحتاج إلى 318 مليار جنيه لتطويره، وتقع أعلى نسبة مناطق غير مخططة بالجمهورية فى سوهاج بما يعادل 69% من مساحتها، أما القاهرة فبها 19 ألف فدان غير مخططة، والجيزة 17 ألف فدان، أما بورسعيد فبها 26 فداناً بنسبة 3% وهى أقل المحافظات غير المخططة، وحتى الآن تم الانتهاء من 4600 فدان من أصل 160 ألف فدان كما يجرى العمل فى 10 آلاف فدان أخرى ومن المتوقع الانتهاء من كل هذه المناطق خلال 2030.