محمد البهنساوي
محمد البهنساوي


حروف ثائرة

محمد البهنساوي يكتب: 30 يونيو.. والثمن مستمر

محمد البهنساوي

الإثنين، 01 يوليه 2024 - 08:39 م

‏11 عاما مرت على ثورة 30 يونيو التى نجحت ليس فقط فى إنقاذ مصر من مصير مجهول وإعادة لحمة الشعب والحفاظ على هويته الوطنية، إنما أيضا فى الحفاظ على المنطقة من مخطط كان يسير بخطوات ثابتة ومتسارعة لإعادة تشكيلها بما لا يخدم دولها وشعوبها، إنما لصالح القوى التى وضعت ونفذت هذا المخطط، لا أهوى الدعاية لنظرية المؤامرة والارتكان إليها لتبرير الفشل والمشاكل، لكنى أيضا لا استبعدها خاصة فيما يتعلق بالدول الكبرى مثل مصر والمناطق الحساسة للمصالح الدولية مثل منطقتنا، والمؤكد أن الأحداث الكبرى بمنطقتنا تتم بخطط دولية متقنة. بمشاركة دول وأجهزة على أعلى مستوى من الإمكانيات والذكاء والتخطيط.

ولعل ما يسمى بالربيع العربى ليس صدفة، ربما جاءت انطلاقته بتونس الشقيقة بحادث فردى صدفة، لكن أحسن المتربصون والمخططون استغلالها لإعادة تشكيل المنطقة، وتحقيق ما كان يسمى فى المخطط الأنجلو صهيونى بالشرق الأوسط الكبير أو الجديد، وجاءت أحداث تونس فرصة ذهبية لإذكاء النار فى دول وأنظمة كان يعتقد أنها عصية على الهدم. وفى مقدمتها مصرنا الحبيبة.

لن نتحدث عما قاد إلى 30 يونيو أو ما أفضت إليه بمصر والمنطقة، ولكن نتناول فقط الثمن الذى دفعته وتدفعه ويبدو أنها ستدفعه مصر لفترة ليست بالقصيرة، جراء دورها فى هدم المخطط الدولى الكبير الذى كان يسير بخطوات ثابتة، وجاءت 30 يونيو لا لتوقف المخطط بل لتنسفه نسفا، مهددة مصالح قوى عظمى فى المنطقة، وتضيع هباء جهود ومخططات تلك القوى، فكان لابد من معاقبة مصر.

العقاب بدأ فورا بعد 30 يونيو 2013 ونجاحها فى إسقاط حكم العشيرة، بمحاولات عزل مصر عن محيطها الإفريقى والعربى والدولى وتشويهها، ولما فشلت تلك المحاولات وعبرتها مصر بقوة وتماسك، بدأت خطة حزام النار حولها بإشعال أزمات عسكرية واقتصادية وسياسية بكل حدودنا، وهو المخطط الذى يبدو أنه سيستمر كثيرا سعيا لتركيع القاهرة المثابرة، وبنظرة بسيطة حولنا ندرك حجم المخطط ونتأكد أن مصر وربما مصر فقط هى الهدف.

حمى الله مصر وشعبها من كل سوء.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة