مناحم بيجين يهاجم الشيخ الشعراوي.. والسادات يبعث رسالة تهديد لإسرائيل 
مناحم بيجين يهاجم الشيخ الشعراوي.. والسادات يبعث رسالة تهديد لإسرائيل 


مناحم بيجين يهاجم الشيخ الشعراوي.. و«السادات» يبعث رسالة تهديد لإسرائيل 

سلمى خالد

الجمعة، 15 أبريل 2022 - 06:15 م

في أحد الأيام، فوجئ الكاتب الراحل أنيس منصور بالرئيس الراحل أنور السادات يستدعيه ليبلغه أمرًا مهما بخصوص الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي.

أمسك السادات بخطاب تلقاه من رئيس وزراء إسرائيل حينها «مناحم بيجين»، يشكو فيه من أن الشيخ محمد متولي الشعراوي يهاجم اليهود ليلا ونهارا ومن غير مناسبة، في الحلقتين الأخيرتين قبل إرسال خطابه !

وروى أنيس منصور حينها: ذهبت إلى التليفزيون أطلب مشاهدة الحلقتين الأخيرتين للشيخ الشعراوي، ولم أجد شيئاً مما نقلوه إلى «بيجين»، فالشيخ الشعراوي أحد الخبراء فى البلاغة القرآنية، وتفسيره البلاغي للقرآن الكريم متعة، وكذلك قدرته على تحليل المعانى الإلهية.

ومضى أنيس في حديثه: «وقد شاهدت حلقات أخرى للشيخ محمد متولى الشعراوى وتبينت أن الرجل لا يهاجم اليهودية ولا المسيحية فهو فقيه مسلم يفتش فى كنوز المعاني البديعة، وعدت للرئيس السادات أنقل إليه ما وجدت، ولكن الرئيس كان مشغولا بهذا الخطاب الذى ضايقه، ورأى أن بيجين قد زودها وحشر أنفه فيما لا شأن له به، وخير له أن يطلق الرصاص على هؤلاء الجهلاء الذين سمعوا الشيخ محمد متولى الشعراوي وأساءوا الترجمة تماماً، كما حدث بعد إلقاء خطابه الشهير فى الكنيست الإسرائيلي».

«وفجأة تلقيت خطاباً من د. بطرس غالى وزير الدولة للشؤون الخارجية وفي الخطاب نص خطبة وزير التعليم الإسرائيلي وفي الخطبة يقول: «لن يتحقق السلام بيننا إلا إذا حذفتم بعض آيات من القرآن الكريم» !!

هنا كلفني الرئيس السادات بأن أسافر إلى إسرائيل فوراً وقال لي «قل لبيجين على لساني: إذا لم يكف عن الادعاء بأن محمد متولي الشعراوي يهاجم اليهود وليس الصهاينة، فإنه سينشر خطبة وزير التعليم الإسرائيلى على جميع القنوات في مصر والعالم العربي على أوسع نطاق، ونوقظ الكراهية النائمة عند ملايين المسلمين» . 

أبلغ أنيس منصور الرسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلى «بيجين» ويؤكد في الكتاب أن «بيجين» قرر أن يكف عن مهاجمة الشيخ الشعراوي، وأن يخرس وزير التعليم ف: إسرائيل، ورفع بيجين يديه بما معناه أنه لن يفعل، وأن هذا يكفى !

ففي ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وتحديدا قرية بدقادوس، ولد الشيخ محمد متولي الشعراوي في 15 أبريل عام 1911.

حفظ القرآن الكريم في كتاب القرية ثم تلقى العلم في معهد الزقازيق الديني في المرحلتين الابتدائية والثانوية.

ثم التحلق الشيخ الشعراوي بكلية اللغة العربية وحصل على الشهادة العالية سنة 1941 ثم الشهادة العالية مع إجازة التدريس عام 1943.

عين مدرسا بمعهد طنطا الديني ثم انتقل إلى الإسكندرية ومنها إلى الزقازيق قبل إعارته للسعودية عام 1950.

وقد عمل مدرسا بكلية الشريعة بجامعة الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة ثم عين مديرا عاما لمكتب وزير شئون الأزهر عام 1975.

اختير الشيخ الشعراوي وزيرا للأوقاف عام 1976 ثم عضوا بجمع البحوث الإسلامية ومجلس الشورى وهو صاحب أسلوب متميز في الالقاء والتوجيه والدعوة الإسلامية.

اقرأ أيضا

قبل العاشر من رمضان.. السادات يوجه خطابا حادا للعالم 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة