ندوة مهمة عن ذائقة الطفل من خلال الكتابة له
ندوة مهمة عن ذائقة الطفل من خلال الكتابة له


ضمن الندوات الثقافية لمهرجان الشارقة القرائي

من يكتبون للطفل العربى لايدركون تغيرات الزمن

هدى الخولي

الإثنين، 24 أبريل 2017 - 11:44 ص

هل تستطيع الكتب وعناصرها الأساسية من أفكار، وكلمات، وصور الارتقاء بذائقة الأطفل، وتثير فضولهم لاكتشاف الطرق المتشابكة للحياة؟ 
هذا ما تناولته الندوة الحوارية التي استضافتها قاعة ملتقى الكتاب، مساء أمس الأول، ضمن البرامج الثقافية لمهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته التاسعة، حيث جاءت تحت عنوان" دور الكتب في تطوير ذائقة الأطفال" لتجمع أربع تجارب أدبية متخصصة في أدب الطفل في نقاش حول أبرز العوامل التي تساهم في تطوير ذائقة الأطفال. 
وتحدّث خلال الندوة التي أدارها الصحفي محمد عبده، كلّ من: الكاتبة الكويتية هبة مندني، والكاتب البريطاني جاسون فورد المتخصص في مجال رسوم الطفل، والشاعرة والمؤلفة المسرحية د.وفاء الشامسي من سلطنة عُمان، والكاتبة الهندية أنوشكا رافيشانكار. 
وأستهلت الكاتبة الهندية أنوشكا رافيشانكار الندوة بالحديث عن أبرز ما يمكن أن يستلهمه الطفل من الأدب قائلة: "عندما نبدأ في الكتابة للطفل علينا أن نكون متأكدين مما سيترسّخ في ذهنه، وأن نعرف حقيقة ما يريده، من الكتاب، لذا علينا ككتّاب أن نراعي مستوى الأفكار المقدّمة لنرتقي بالطفل إلى مدارك أوسع". 
وأضافت:" الكتابة للطفل ليست أمراً سهلاً، فهو بطبيعته يتأثر بشكل أكبر من الأشخاص البالغين لذا علينا أن نراعي هذا الشيء ونركّز على المضمون بشكل كبير، فمثلاً تأثرت ثقافة الطفل في الهند بشكل لافت بمؤلفات شركة ديزني، ما أسهم في تصدير رؤية الثقافة الغربية وأسهم في ترسيخ هذا النمط من الفنون الأدبية في أذهان شريحة كبيرة من الأطفال". 
وبدورها أشارت الكاتبة الكويتية هبة مندني في مداخلتها إلى أهمية الدور الذي يلعبه الكاتب العربي، موضحة: "أن الطفل العربي يعاني من تقصير الكاتب في بعض الأحيان كونه لا يراعي نقطة جوهرية تتمثّل في أن طفل الأمس ليس طفل اليوم، إضافة لاهماله للفارق الزمني بين المرحلتين، وتجاهله لكثافة العناصر التي تسهم في تحويل انتباه الطفل عن الكتاب كالسينما وألعاب الفيديو وغيرها، وهذا تحد كبير أمام الكاتب، إذ يجب أن يوازن بين التقليدي والحديث ويمزج بينهما ليحصل على توليفة تسهم في الارتقاء بذائقة الطفل".
وعن تجربته الخاصة أشار الكاتب جاسون فورد، المتخصص في مجال رسومات الطفل، إلى أن الطفل يستعمل مخيلته البصرية بشكل كبير، لذا نرى أن النماذج التاريخية للأبطال الخارقين لها دور ملحوظ في صقل شخصياتهم.
وبينت: "أن الشخصيات الأسطورية تخلق لدى الأطفال نوعاً من العوالم المجهولة والمخفية، لذا نحاول أن نتعامل مع هذا الجنس الأدبي بشكل حذر كونه حالة جاذبة لشريحة واسعة من الأطفال".
وختمت الشاعرة د. وفاء الشامسي، الندوة بإضاءة على ما يقدّمه المسرح والشعر من دور في تنمية وصقل مخيّلة الأطفال قائلة: "المسرح عالم يستطيع معالجة أشياء كثيرة في داخل الطفل، فهو خشبة مليئة بالعناصر التي يستطيع الطفل من خلالها أن يحلّق إلى مدارات وأفلاك بعيدة وأن يكتشف في نفسه جوانب خفيّة، ومن واقع تجربتي أعتبر أن المسرح لعب دوراً هاماً في التخفيف من حدّة الطباع لدى شريحة كبيرة من الأطفال". 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة