العشش تكشف المستور في « عين الحياة»
العشش تكشف المستور في « عين الحياة»


فيديو| في «عين الحياة».. مواطنون تحت خط الآدمية وبيوت آيلة للسقوط

مي سيد

الخميس، 15 فبراير 2018 - 02:18 م

ربما تعتقد من اسمها أنها منطقة تنعم بكافة ما يلزم المواطن من أجل حياة كريمة، لكن الحقيقة عكس ذلك تماماً فسكان منطقة «عين الحياة» بعين الصيرة يعانون أشد المعاناة من ضياع حقوقهم في العيش الكريم.
رصدت كاميرا «بوابة أخبار اليوم» في منطقة «عين الحياة» في عين الصيرة بمصر القديمة معاناة المواطنين بين الشوارع الضيقة غير الممهدة وبيوت خشبية من طابقين تفتقر إلى أدنى الخدمات، بالإضافة إلى أن حالتها  في غاية السوء، حيث تطل على بحيرة عين الصيرة.
ومن أهم الأسباب التي جعلت حالة البيوت تسوء يوماً بعد يوم مياه البحيرة التي سببت في وجود رطوبة عالية في جميع الحوائط، تأتي صرخة أهالي منطقة «عين الحياة» لإيجاد لهم  بديل في أسرع وقت خاصة بعد مطالبة رئيس حي الخليفة لهم بإخلاء منازلهم التي سيتم إزالتها.
التقت «بوابة أخبار اليوم» بعض المواطنين من أهالي المنطقة، وقال «إبراهيم عبدالحميد حسن» إن الحي أبلغهم بالإزالة، على أن يتم تعويضهم في حي الأسمرات الجديد.
وتابع إبراهيم :"لكن الذي حدث أن تم بالفعل نقل البعض مننا والباقي مازال  موجود في عين الحياة، و لم يتم إعطائنا الشقق في حي الأسمرات، وعندما ذهبنا لرئيس الحي أخبرنا أن محل السكن بالبطاقات الشخصية ليس على قسم الخليفة، لذلك ليس من مسؤوليته أعطانا  شقق في الأسمرات".
وأكدت الحاجة «زينب» أن الحياة في منطقة «عين الحياة» صعبة للغاية، فمياه البحيرة جعلت الجدران متآكلة والمنطقة مليئة بالأمراض، وأوضحت أنهم طالبوا رئيس الحي بإيجاد بديل لهم فلم يتم تسكين إلا 57 فقط من إجمالي 270 أسرة في حي الأسمرات و قمنا بتقديم التظلمات ولكن لم يحدث شيئا حتى الآن.
و قال أحمد رمضان، صاحب ورشة فخار، إن المسئولين طالبوه بالإزالة ولم يقدموا له أي بديل حتى حي الاسمرات، وأضاف أنه عندما طالب بمحل بديل بالأسمرات أخبروه أن الموجود شقق فقط و ليس محلات.
ورداً على مزاعم المسئولين أنهم ليسوا من سكان «عين الحياة»؛ أكد «إمام السيد محمد» أن لديهم ما يثبت حقوقهم بأنهم من سكان المنطقة، ولكن من الصعب استخراج إيصال كهرباء بسبب عدم وجود مرافق في «عين الحياة» و لكن لديهم ما يثبت أن أولادهم في مدارس بالقرب من المكان منذ سنوات.
وأكد رئيس حي الخليفة، المهندس صادق علي عبد المقصود، أن منطقة «عين الحياة» من المناطق شديدة الخطورة ولا تصلح للعيش فيها  ويجب إزالتها ولا مفر من ذلك، موضحاً أن تم نقل المستحقين فقط إلى حي الأسمرات، وهذا حسب الإحصائيات التي تمت في تلك المنطقة والموجودين الآن لا حق لهم في نقلهم إلى الاسمرات  لأنهم غير مسجلين في تلك المنطقة.
كما أوضح عبد المقصود أنه تم تسليم ونقل 80 أسرة من منطقة «عين الحياة» إلى حى الاسمرات من المستحقين فقط. 

 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة