الخميس، 22 فبراير 2018 - 03:54 م

كشفت وثائق مسربة تابعة للاتحاد الأوروبي النقاب عن أن خطة التجارة المرتبطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، التي ستحاول رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اليوم الخميس، أن تقنع مجلس الوزراء بتأييدها، ستُقابل على الأرجح بالرفض القاطع من التكتل الأوروبي.
وذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية أن ماي ستحاول إقناع الوزراء البريطانيين، المنقسمين بين مؤيدي (بريكست) أمثال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، وبين أنصار البقاء في الاتحاد الأوروبي أمثال وزير الخزانة البريطاني فيليب هاموند، بدعم خطتها التجارية والتي يُطلق عليها خطة "السلال الثلاثة".
وبموجب هذه الخطة، ستنظر بريطانيا في اللوائح السارية حاليًا وتقرر ما إذا كانت تريد الاحتفاظ بها على حالها الذي هي عليه الآن، أو إن كانت ستريد تعديل لوائحها ولكن لتحقيق الأهداف ذاتها، أو إن كانت تريد أن تنفصل تمامًا عن الاتحاد الأوروبي في مجالات معينة.
غير أن الوثائق التي صاغها مفاوضو المفوضية الأوروبية، والتي أطلع عليها المجلس الأوروبي، توضح أن هذا النهج يعد غير مقبول.
وجاء في الوثائق أن آراء بريطانيا حول القضايا التنظيمية في العلاقة المستقبلية التي تتضمن "نهج السلال الثلاثة" لا تتماشى مع المبادئ المذكورة في توجيهات المفوضية الأوروبي.
وذكرت المفوضية الأوروبية أن هذا المقترح يخرق أربعة من الخطوط الحمراء التي وضعتها الـ27 دولة العضو في الاتحاد الأوروبي، والتي تنص على حفظ استقلالية صناعة القرار في الاتحاد الأوروبي، والحفاظ على دور محكمة العدل الأوروبية، وحفظ نزاهة السوق الموحدة، فضلًا عن احتمالية إزعاج دول أخرى.