السبت، 28 أبريل 2018 - 02:08 ص

منذ أن اندلعت شرارة مسيرات العودة الكبرى في الثلاثين من مارس الماضي لم تنطفئ شعلتها إلى الآن في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ليستمر صمود الشعب الفلسطيني في وجه قوات الاحتلال الإسرائيلي رغم القمع الذي تمارسه القوات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين الثائرين من أجل الأرض.

جمعة الشباب الثائر، جمعة جديدة سارت في مطالبها على نهج مسيرات الجمعات الأربع الماضية، لقى خلالها ثلاثة من الشبان الفلسطينيين استشهادهم برصاص المحتل، فيما سقط جرحُ 600 شخصٍ على الأقل بجروحٍ متفاوتةٍ، بينهما اثنان في حالةٍ حرجةٍ، طبقًا لما ذكره مسؤولون طبيون بقطاع غزة.

ومنذ أن بدأت مسيرات العودة في قطاع غزة، ارتقى نحو 41 فلسطينيًا شهيدًا برصاص قوات الاحتلال في أنحاء متفرقة بالقطاع، في حين تجاوز عدد المصابين الخمسة آلاف مصاب.

وعبر محتجون فلسطينيون السياج الأمني الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، متحدين بذلك سلطات الاحتلال الإسرائيلية، التي تواجه الاحتجاجات الفلسطينية بعنفٍ مفرطٍ، حسبما أكد المفوض السامي للأمم المتحدة، الأمير زيد بن رعد الحسين.

وتأتي الدعوات المستمرة من جانب الفلسطينيين قبل أيامٍ قليلةٍ من احتفال إسرائيل بالذكرى السبعين لتأسيسها في الأراضي الفلسطينية المحتلة،والذي يصادف الذكرى السبعين للنكبة بالنسبة للعرب والفلسطينيين.

وتنوي الولايات المتحدة وجواتيمالا نقل سفارتهما لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس منتصف مايو المقبل، في تحدٍ سافرٍ للقرارات الأممية بشأن القدس الصادرة عام 1980، وإعراضٍ من قبل واشنطن تجاه الأصوات العربية المنددة باعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمةً لإسرائيل.

رد إسرائيلي عنيف

وفي زاويةٍ أخرى، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدافه مساء يوم الجمعة، 6 أهداف بحرية في قطاع غزة تابعة للقوة البحرية التابعة لمنظمة حماس مبررًا ذلك بأنها ردًّا على النشاطات الإرهابية ومحاولة الاجتياز للداخل الإسرائيلي.

خطوة الجانب الإسرائيلي، التي كانت كإجراءٍ عقابيٍ على تخطي فلسطينيين السياج الأمني المفروض على قطاع غزة، وقد اتهم جيش الاحتلال الفلسطينيين بإلقاء عبوات ناسفة وقنابل يدوية على السياج حتى إحراقه، واصفًا إياهم بالمخربين.

ورغم الاتهامات الإسرائيلية، فإن انتفاضة الفلسطينيين مستمرة، وهي آخذة في الصعود قبل أقل من ثلاثة أسابيع على الذكرى السبعين للنكبة، والتي يعتزم الفلسطينيون أن يحيوها بمواصلة النضال من أجل عودة الأرض من المحتل الإسرائيلي.