صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


في ذكرى النكبة الـ70

من فاروق للسيسي.. مصر «العروة الوثقى» في تاريخ القضية الفلسطينية

حسن عادل

الثلاثاء، 15 مايو 2018 - 10:16 م

«قضيتنا الأولى».. «لا اعتراف، لا صلح، لا تفاوض».. «الأرض مقابل السلام».. «النصر والسلام» جمل خالدة كانت دائما حاضره على لسان رؤساء مصر عند حديثهم عن القضية الفلسطينية، والتي تأتي انعكاسًا لرؤية مصر الدائمة لها على أنها قضية العرب الأولى.


ولعبت مصر على مدار تاريخها من الملك فاروق حتى الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي دورًا كبيرًا لحل القضية الفلسطينية الممتدة عبر سنوات من النضال، وهو ما نستعرضه خلال التقرير التالي..


قمة أنشاص


في عام 1946 عقدت في مصر قمة «أنشاص» والتي حضرها عدد من الزعماء والملوك العرب، الذين حلوا ضيوفا على الملك فاروق في أنشاص، وأصر الملك وقتها على حضور مفتي فلسطين أمين الحسيني والذي كان هاربًا في فرنسا.


وأعلن الزعماء العرب الـ7 المجتمعين في أنشاص تمسكهم باستقلال فلسطين، وأنها قضية العرب الأولى، وأعلن بعدها الملك فاروق مشاركة الجيش المصري في حرب 1948. .


لاءات عبدالناصر الثلاثة


حظيت القضية الفلسطينية خلال فترة حكم جمال عبدالناصر بقدر كبير من الاهتمام حيث رفع الرئيس المصري عدد من الشعارات خلال قمة الخرطوم 1967 اللاءات الثلاثة وهي «لا اعتراف، لا صلح، لا تفاوض».

السادات


رفع الرئيس المصري محمد أنور السادات شعار «النصر والسلام» عند تعامله مع القضية الفلسطينية حيث سعى بقى للوصول إلى عدد من صيغ التفاهم المشترك بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومنها دعوته للاعتراف المُشترك.

مبارك.. الأرض مقابل السلام


«الأرض مقابل السلام» الشعار الذي كان رفعه الرئيس المصري محمد حسني مبارك خلال تعامله مع القضية الفلسطينية، والذي طرحه في عام 1989 وتضمن ضرورة حل القضية الفلسطينية طبقاً لقرار مجلس الأمن، ومبدأ الأرض مقابل السلام.


السيسي.. فلسطين قضيتنا الأولى


«القضية الفلسطينية قضيتنا الأولى والمركزية في قلب وعقل كل عربي ومن دواعي الأسف أن تستمر عصية على الحل على مدار عدة عقود».. بتلك الكلمات أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال خطابه بالقمة العربية التي عقدت في الأردن في مارس 2017 على أن مصر لن تتوقف عن دعمها لقضية العرب الأولى فلسطين.


6 شهور فقط كانت فاصلة بين حديث الرئيس السيسي عن القضية الفلسطينية وبين اتخاذ مصر لأولى الخطوات نحو حلها وهي الوصول لصيغة تضمن المصالحة بين حركتي فتح وحماس، وهو ما تم الإعلان عنه في سبتمبر 2017، حيث أعلنت الحركتان الاتفاق على العودة لوثيقة 2011 التي وقعت في القاهرة أيضا.


وأعلنت حركتا فتح وحماس عقب الاجتماعات التي عقدت بالقاهرة لتنفيذ ما جاء في وثيقة عام 2011 وتشكيل حكومة واحدة، وإجراء الانتخابات، بالإضافة إلى إيجاد حل لتجاوز مرحلة الصراع الفلسطيني -الفلسطيني.


المصالحات الفلسطينية - الفلسطينية


2009


شهد عام 2009، 6 لقاءات بين وفدي حركتي فتح وحماس برعاية مصر في القاهرة، توصلت خلاله الحركتان لاتفاق مبادئ تضمن الرؤية المصرية لإنهاء حالة الانقسام الوطني الفلسطيني، والذي أطلق عليه ورقة القاهرة.


خمسة لجان كاملة من حركتي فتح وحماس تم تشكيلها خلال الفترة بين إبريل حتى يوليو 2009 لبحث موضوعات هامة منها المصالحة والحكومة الفلسطينية والأمن والانتخابات ومنظمة التحرير، ليتم الإعلان عن الاتفاق الثنائي لمبادئ المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية.


وجاءت أهم مبادئ اتفاق القاهرة في 2009 كلا من:


الاتفاق على تطوير وتفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية، وذلك وفق أسس يتم الاتفاق عليها، بحيث تضم جميع القوى والفصائل الفلسطينية وفقا لاتفاق القاهرة مارس 2006، بالإضافة إلى التشديد على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.


وكذلك الاتفاق على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في جميع مناطق السلطة الفلسطينية بما فيها القدس في 28 يونيو 2010، وكذلك إقامة الانتخابات التشريعية بالتزامن معها.
والتشديد على تشكيل وهيكلية اللجنة الدائمة للمصالحة الداخلية ووضع ميثاق شرف يضمن عدم عودة الفصائل الفلسطينية للاقتتال الداخلي مرة أخرى، إلا أن ورقة القاهرة تم تجميدها بعد الخلافات بين حركتي فتح وحماس.


2011


في 2011 وقعت حركتا فتح وحماس اتفاق مصالحة جديد وكان أيضا برعاية مصرية، وتم توقيع الاتفاق بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في مقر الجامعة العربية بـ3 مايو 2011.


وتبادل أبو مازن وخالد مشعل التحية والتصريحات المتبادلة الذين أكدوا فيها على أنهما سيسعيان إلى تحقيق ما تم الاتفاق عليه بالقاهرة حيث قال الرئيس القلسطيني وقتها أن صفحة الانقاسم السوداء طويت إلى الأبد، فيما قال خالد مشعل إن حركة حماس مستعدة لدفع أي ثمن من أجل إتمام المصالحة وتحويلها إلى واقع.


2012
في 22 فبراير 2012 عُقد لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن وخالد مشعل لقاءً جديد في القاهرة بحثا خلاله القضايا التي تثير الاحتقان بين حركتي فتح وحماس، وعلى رأسها ملف حكومة الوفاق الوطني وملف المصالحة الفلسطينية.


مايو 2013

بعد عام  واحد فقط من لقاء القاهرة عادت حركتي فتح وحماس إلى طاولة التفاوض مرة أخرى في مصر، وتم خلال تلك المرة الاتفاق على بنود جديد للمصالحة.


وترأس وفدي المصالحة الذين اجتمعوا بالقاهرة موسى أبو مرزوق ممثلا لحركة حماس، وعزام الأحمد ممثلا عن حركة فتح، و اتفقا على أن تكون هناك مجموعة من الاجتماعات الدورية دائمة الانعقاد لحين تشكيل حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني.


ومن بين البنود كان التنسيق مع رئيس المجلس الوطني الفلسطيني من أجل إعداد قانون الانتخابات ومناقشة النقاط العالقة في القانون وتقديم الصيغة النهائية له، بالإضافة إلى تشكيل حكومة وفاق وطني فلسطيني برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة