صورة من الأحداث
صورة من الأحداث


فرنسا على فوهة بركان احتجاجات «السترات الصفراء» المصحوبة بالعنف

أحمد نزيه

الأحد، 02 ديسمبر 2018 - 12:20 ص

احتجاجات «السترات الصفراء» مسيرة محتجين بدأت ببضع أشخاص ومجموعاتٍ صغيرة، ثم جاست في أنحاء فرنسا بوتيرةٍ متسارعةٍ، وهي الآن آخذة في التمدد إلى أقطار أوروبية مجاورة، تشترك مع فرنسا في رابطٍ واحدٍ اسمه الاتحاد الأوروبي.

لنركز في الحديث على فرنسا، وعلى تطورات الأحداث هناك، فقد تواصلت الاحتجاجات الشعبية المصحوبة بالاشتباكات وأعمال العنف اليوم السبت الأول من ديسمبر، وسط حشد غير مسبوق من دعاة التظاهرات من أصحاب السترات الصفراء.

واكتسبت الاحتجاجات طابع العنف بدءًا من تظاهرات السبت الماضي، التي دعا لها منظمو الاحتجاجات، ولكن بلغ العنف أوجه اليوم السبت، في ثاني دعوة حاشدة للاحتجاج على نطاقٍ واسعٍ بأرجاء فرنسا، باعتبار أن اليوم السبت هو يوم عطلة في فرنسا.

العنف عنوان بارز

حالة من العنف كانت العنوان الأبرز في الشوارع الفرنسية، كما جرى عملية حرق للممتلكات العامة والخاصة، كما أوردت تقارير إخبارية فرنسية وقوع أعمال نهب للمتاجر والمحلات.

وبدأت الاحتجاجات في فرنسا قبل أسبوعين، حينما ندد أصحاب السترات الصفراء بخطوة الحكومة التي تهدف إلى رفع أسعار المحروقات، ودخلت الاحتجاجات اليوم أسبوعها الثالث، وهي آخذةٌ في التمدد، وسط حالة من العنف في البلاد.

والتقطت عدسات الكاميرات صورًا تظهر المحتجين، وهم يضرمون النيران في سيارات، وأخرى تبرز الاشتباكات وأعمال العنف الدائرة في باريس على وجه التحديد.

وأعلنت الشرطة الفرنسية عن اعتقالها ما يربو على مائتي شخص في الأحداث الدامية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس اليوم، وقد تعرض 65 شخصًا على الأقل للإصابة، بينهم أحد عشر شرطيًا جُرحوا اليوم في اشتباكاتٍ مع المتظاهرين.

دلو ماكرون

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال يوم السبت إن موجة العنف والتخريب التي شهدتها باريس اليوم لا يمكن تبريرها بأي حال ولا علاقة لها بالتعبير السلمي عن الغضب المشروع.

وأضاف ماكرون في مؤتمرٍ صحفيٍ في بوينس أيرس حيث كان يحضر قمة مجموعة العشرين، "لا يوجد سبب يبرر الهجوم على قوات الأمن ونهب المحال التجارية وإضرام النار في المباني العامة والخاصة وتهديد المارة والصحفيين وتشويه قوس النصر".

ورفض ماكرون تلقي أسئلة من الصحفيين بعد يوم من العنف في باريس، وقال إن الذين قاموا بأعمال العنف يسعون فقط لنشر الفوضى. وتابع أنه سيرأس اجتماعا لكبار الوزراء فور عودته لبلاده لبحث سبل مواجهة الموقف.  

ويطالب بعض المحتجين الرئيس الفرنسي ماكرون بالتنحي عن الحكم، رافعين شعار، "ارحل يا ماكرون"، وتصف مجموعة الرئيس الفرنسي بالمستبد، حسب رأيهم.

ويصر رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب على الحوار مع محتجي "السترات الصفراء"، وذلك نقلًا عن "فرانس 24"، لكنه يشدد في الوقت ذاته على ضرورة احترام القانون في فرنسا.

من فرنسا عبرت احتجاجات السترات الصفراء إلى بلجيكا ومن ثم هولندا، وهؤلاء المحتجون وضعتهم وزيرة الصحة الفرنسية آنياس بيزون بين خيارين إما أن يخرجوا ليقولوا إن هذا النوع من التظاهر استولت عليه جماعات متطرفة وإنهم لا يقبلون ذلك، ومن ثم تنظيم أنفسهم والجلوس على طاولة الحوار مع الحكومة، وإما أن يكون مشاركين في هذا العنف.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 

مشاركة