السبت، 27 أبريل 2019 - 05:20 م

تمسكوا بالطاقة الإيجابية والتفاؤل وروح الابتكار، لم يستسلموا لليأس والإحباط، ضربوا مثالا للمثابرة والعمل، هؤلاء هم مجموعة من شباب محافظة الغربية الذين قرروا صناعة مستقبلهم وحياتهم والمشاركة في بناء مجتمعهم ليقدموا نموذجين ناجحين في مدينة طنطا.

النموذج الأول هو لطلاب كلية صيدلة طنطا، الذين فكروا خارج الصندوق وحاولوا المساهة في تحسين مستقبل مدينة طنطا فقرروا تصوير فيديو بتفنيات عالية وحديثة منها تقنية الدرون وباللغة الإنجليزية من أجل التعريف بالمدينة وأشهر الأماكن السياحية بها والمزارات الدينية وأشكال الاحتفالات بها وطبيعة المواطنين وحياتهم البسيطة وأهم معالم تلك المدينة من أجل أن يكون هذا الفيديو سفيرا لمدينتهم على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع السيايحية العالمية، وليكون مرشدا لكل من يريد أن يزور المدينة للتعرف على معالمها.

ويقول محمد ملاح،  مصور ومنتج الفيديو، إن الفيديو تم تصويره وعمل المونتاج  له وإذاعته بمجهودات طلاب اتحاد كلية الصيدلة بطنطا EPSF، مضيفا أنه استغرق بضعة أيام وكان الهدف منه إعطاء مثالا لكل الشباب في مختلف محافظات وأماكن الجمهورية بالبحث عن الأماكن الجميلة في مدنهم وقراهم وتصويرها ونشرها من أجل حملة دعائية لمصر للمواطنين في الداخل والسائحين في الخارج لزيارة تلك الأماكن مما سيعود بالنفع على الجميع من أصحاب المحلات والشركات والعاملين في مجال السياحة ولكل المصريين.

أما النموذج الثاني فهو لشاب بسيط من شباب الغربية، لم يقف مكتوف الأيدي أمام طموحاته في الحصول على مستقبل أفضل، ولم تقف المظاهر والتقاليد عائقا أمامه في سبيل تحسين حياته وإيجاد مصدرا للدخل يساعده في الزواج وبدء حياة جديدة.

أحمد خالد، صاحب الـ25 سنة، حاصل على بكالوريوس تربية رياضية، قام بابتكار مشروع لبيع القصب المقشر في علب "تيك اواي" ويضع عليه Flavour بصوص، ويلاقي القصب المقشر يلاقي رواجا كبيرا في المكان الموجود به بشارع سعيد أمام كلية التجارة.

ويضيف "خالد"، أنه بعدما حصل على الشهادة الجامعية حاول البحث عن وظيفة تساعده في تحقيق أحلامه البسيطه المتمثلة في الزواج بالفتاة التي يريد الارتباط بها وبدء حياة  جديدة وبالفعل حصل على وظيفة مصمم فوتوشوب في شركة دعاية وإعلان ولكن الراتب لم يكن يضمن له تحقيق طموحاته وكان عليه البحث عن مصدر دخل جديد ففكر في مشروع بسيط وهو عمل القصب "تيك اواي" من خلال تقشيرة وتقطيعه ووضعه في علب وإضافة الصوص عليه وإضافات آخرى، مستلهما الفكرة من الإنترنت من إحدى الدول الأوروبية.

 ويشير إلى أن والده كان يعمل مدير مدرسة ورحب بالفكرة وقرر مساعدته من خلال تقشير القصب في الوقت الذي يكون فيه في الوظيفة الأولى وعندما يعود للمنزل يقوم بتقطيعه والذهاب بالعربة لشارع سعيد أمام كلية التجارة.

ووجه الدعوة لكل الشباب باقتحام سوق العمل والبحث عن المشروع الخاص بهم وعدم التحجج بالبطالة، مناشدا محافظ الغربية بتوفير مكان له في شارع 306.