بيدرو سانشيز
بيدرو سانشيز


إسبانيا.. انتخابات عامة لتثبيت أركان حكم الاشتراكيين في البلاد

أحمد نزيه

الأحد، 28 أبريل 2019 - 10:50 ص

يتوجه الناخبون في إسبانيا اليوم الأحد 28 أبريل إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية، لانتخاب حكومةٍ جديدةٍ للبلاد تحمل على عاتقها قيادة دفة الأمور في البلد، العضو بالاتحاد الأوروبي الواقع في شبه الجزيرة الأيبرية.

 

وإسبانيا هي ملكية دستورية، فيها الملك يملك ولا يحكم، في حين تتركز السلطات في قبضة رئيس الحكومة المنتخب من قبل البرلمان.

 

مساعي الاستمرار في الحكم

ويمني حزب العمال الاشتراكي، بزعامة رئيس الوزراء الحالي بيدرو سانشيز في تأكيد هيمنة الاشتراكيين على الحياة السياسية في إسبانيا، في الانتخابات التي تُجرى بصورةٍ مبكرةٍ بعد أقل من عام من تولي سانشيز رئاسة الحكومة.

 

وتولى الاشتراكي بيدرو سانشيز رئاسة الحكومة في مطلع يونيو العام المنصرم، بعد يومٍ واحدٍ من حجب الثقة في رئيس الحكومة السابق ماريانو راخوي، المنتمي للتيار اليميني المحافظ.

 

وتمكن سانشيز من الوصول للحكم على الرغم من أن حزبه الاشتراكي لا يملك سوى 84 مقعدًا في البرلمان من أصل 350 مقعدًا، وذلك مستفيدًا من دعم حزب بوديموس، المنتمي لأقصى اليسار، وأحزاب قومية أصغر.

 

وبعد أقل من عامٍ سيكون بيدرو سانشيز في اختبارٍ حقيقيٍ من أجل تثبيت أركان حكم الاشتراكيين بزعامته في إسبانيا، بعد حقبة من سيطرة تيار اليمين المحافظ على الحكومة في البلاد.

 

توقع بفوز الاشتراكيين

ووفقًا لاستطلاع للرأي جرى في منتصف أبريل الجاري، فإن الحزب الاشتراكي سيتمكن من الفوز بالانتخابات، متوقعًا حصوله على أكثر من 31 بالمائة من الأصوات.

 

وأظهر الاستطلاع الذي أجري لصالح صحيفة "لافانجوارديا" أن الحزب قريب من تأمين الأغلبية بالبرلمان بدعم من حزبين آخرين.

 

وأوضح أن الاشتراكيين بقيادة رئيس الوزراء بيدرو سانتشيز قد يحصلون على 176 مقعدًا، وهو العدد المطلوب لضمان الأغلبية، وذلك بدعم من حزب بوديموس اليساري وحزب الباسك القومي.

 

لكن حزب العمال الاشتراكي سيجد منافسةً قويةً من ائتلافٍ يمينيٍ يضم الحزب الشعبي المحافظ، وحزب المواطنين، المنتمي ليمين الوسط، وحزب بوكس، المنتمي لأقصى اليمين.

 

ويُنتظر أن يحظى هذا الائتلاف مجتمعًا على نحو 160 مقعدًا من مقاعد البرلمان، ليحل ثانيًا خلف الأحزاب اليسارية، التي يتقدمها حزب العمال الاشتراكي.

 

سيناريو فنلندا

وفي السياق ذاته، حذر رئيس الوزراء الإسباني الأسبان من مغبة تحقيق اليمين المتطرف لنجاحاتٍ انتخابيةٍ، معتبرًا أن ذلك يمكن أن يؤثر على أداء الحكومة، على غرار نتائج الانتخابات في فنلندا.

 

وحقق حزب الاشتراكيين الديمقراطيين فوزًا بشق الأنفس في الانتخابات العامة في فنلندا قبل أسبوعين. وشهدت الانتخابات صعودًا كبيرًا لحزب الفنلنديين الحقيقيين، المناهض لسياسات الهجرة، وقد حلّ ثانيًا بفارق مقعدٍ واحدٍ عن الحزب الاشتراكي الفائز بالانتخابات.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة