الخميس، 25 يوليه 2019 - 08:41 م

فشل للمرة الثانية خلال 48 ساعة بيدرو سانشيز، رئيس حكومة تسيير الأعمال في إسبانيا من اقتناص ثقة الكونجرس في إعادة انتخابه رئيسًا للوزراء.

بدأت الجلسة في العاشرة صباحًا، وكان من المتوقع إعلان نتيجة التصويت مساء اليوم إلا أن توتر المشهد السياسي والخروج بنفس نتيجة التصويت للجلسة الأولي التي كانت يوم الثلاثاء الماضي عجلت من إعلان النتيجة بـ 124 نائب صوتوا لسانشيز وكان ضد استكمال برنامجه الحكومي 155 نائبًا، فيما أمتنع عن التصويت 124 عضوا في الكونجرس الاسباني.

لم تحقق هذه النتيجة الأغلبية البسيطة التي كان يأمل فيها سانشيز وحزبه الاشتراكي حتى يستطيع تحقيق برنامجه الاقتصادي الذي بدأه منذ أحد عشر شهرًا مضت، واستنفد بذلك بيدرو فرصه في إقناع الأحزاب الأخرى حتى اليسارية منها التي اشترطت لتأييده الحصول علي حقائب وزارية، ولكن رفض حزبه أن تكون حكومة ائتلافية. 

باتت إسبانيا علي صفيح ساخن حتى شهر سبتمبر المقبل حتى تعود الحياة العملية للبلاد، فمن المعروف أن شهر أغسطس هو إجازة الكونجرس.

ويمكن للحزب الاشتراكي الفائز في الانتخابات العامة الأخيرة دون الأغلبية المعهودة أن يقدم علي طلب للمناقشة لعرض برنامجه بعد التعديل الذي رفضته الأحزاب في الجولتين أمس الأول واليوم الخميس، وإذا لم يفلح سانشيز وحزبه ستعود زمام الأمور في يد الملك فيليب السادس ملك إسبانيا ليعلن عن إعادة الانتخابات العامة في نوفمبر المقبل بحسب الدستور الإسباني.

هذا المشهد لم يغيب عن منظومة الاتحاد الأوروبي الذي انتابها القلق تجاه ما يحدث في إسبانيا التي عادت خلال الفترة الماضية في التأثير بتولي المناصب داخل الاتحاد بمؤسساته المهمة والحساسة، أما الأحداث السياسية التي تفرض نفسها علي الساحة الآن يثير الاضطراب داخل دولاب العمل السياسي والاقتصادي الأوروبي ، حيث أكدت مراكز الإحصاءات في إسبانيا أن استمرار البلاد دون حكومة سيقود النظام الاقتصادي إلي الخلف .