نبيل التفاهنى
نبيل التفاهنى


وصلة كلام

العام الدراسى الجديد وهمومه

نبيل التفاهني

الأربعاء، 28 أغسطس 2019 - 07:11 م

أيام قليلة ويعود إلينا العام الدراسى الجديد ونتمنى أن يكون عاما دراسيا سعيدا على كل أبنائنا وعلى الأسر وأولياء الأمور الغلابة الذين تكتوى ظهورهم من نار الدروس الخصوصية والتى بدأت بالفعل قبل الدراسة وبالطبع المدرسون المساكين تحاملوا على أعصابهم وصبروا شهرين فقط منذ انتهاء امتحانات العام الدراسى الماضى دون استئناف المفرمة واستنزاف جيوب أولياء الأمور طالما الدولة لم تتخذ موقفا عمليا للتصدى لهذه الظاهرة ولا أدرى لماذا لا تقدم الحكومة قانونا لتجريم الدروس الخصوصية وقد اقترحت هذا الأمر على وزير التعليم الحالى خلال آخر زيارة له لبورسعيد ولكنى لم أحصل منه على رأى واضح ولا حتى شعرت باهتمام بهذا الأمر ولابد أن نذكر هنا الحملة المستمرة لمحافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان فى مكافحة هذه الظاهرة للعام الثالث على التوالى ونجح إلى حد كبير فى مطاردة مافيا الدروس وإغلاق الكثير من مراكزهم وانخفاض نسبة اللجوء للدروس الخصوصية بنسبة لا بأس بها بتنشيط مجموعات التقوية بالمدارس وحشد أفضل المدرسين للعمل بها وبمناسبة العام الدراسى الجديد لم أفهم المغزى من قرار وزير التعليم ببدء الدراسة لأطفال الحضانات والصفين الأول والثانى الابتدائى قبل موعدها لباقى الصفوف بعشرة أيام فقط وهو قرار حرم الكثير من الأسر من الانشغال بهموم الدراسة حتى نهاية الإجازة الصيفية ولكنى احترم إصراره على الاستمرار فى مشروع تطوير التعليم رغم السلبيات والنقد المرير الذى تعرض له فى العام الدراسى الماضى لأنه لا سبيل أمامنا إلا التطوير الفعلى للتعليم إذا أردنا التقدم لبلدنا كما فعلت دول العالم المتحضرة كما نأمل أن تتسم العملية التعليمية بالانضباط داخل المدارس والتصدى لظاهرة الهروب سواء للطلبة أو المدرسين وخاصة فى المرحلتين الإعدادية والثانوية كما أعيد اقتراحا قلته أيضا لوزير التعليم باستغلال أسوار المدارس فى وضع إعلانات محترمة لشركات تصنيع الزى المدرسى أو منتجات ألعاب الكمبيوتر أو الحلوى والبسكويت مثلا واستغلال عائد الإعلانات فى تطوير المدارس ودعم الأنشطة بها وهذه الإعلانات ستحمى أسوار المدارس من الظاهرة السيئة التى يمارسها الكثير من الشباب بالكتابة عليها بعبارات وألفاظ خارجة خاصة مدارس البنات وأخيرا أتمنى أن يكون العام الدراسى المنتظر عام خير على كل أبنائنا الطلاب وأن يهدى الله المدرسين ليخلصوا فى عملهم بالمدارس قبل الدروس الخصوصية.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة