رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان


بالاعتقالات وتضييق الخناق.. «صحافة تركيا» في قبضة القصر الرئاسي

أحمد نزيه

الثلاثاء، 03 ديسمبر 2019 - 05:15 م

في غضون ساعات قليلة، كانت الصحافة والصحفيون في تركيا يعيشون أجواءً عصيبةٍ، وذلك بعد أن عمدت السلطات التركية إلى إلغاء تراخيص المئات من الصحفيين، بزعم تهديدهم للأمن القومي.

نائب الرئيس التركي، فؤاد أقطاي، أعلن أمام البرلمان إلغاء البطاقات الخاصة بـ685 صحفيًا في البلاد، بحجة تهديدهم للأمر القومي.

وهي الحجة التي لم تمتطِ على المعارضة التركية، وأثار البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري، باريش يركاداش، القضية في البرلمان، معتبرًا أن الأمر يندرج تحت بند سلب الصحفيين أبسط حقوقهم.

وقال باريش يركاداش، "تصريحات أقطاي بالبرلمان تظهر أن محاولة عرقلة الصحافة أمر ممنهج، حيث يتم سلب الصحفيين أبسط حقوقهم بمفهوم غامض كالأمن القومي، ويتم إرساله رسالة إلى الصحفيين بشكل غير مباشر فحواها أن بإمكانهم ممارسة الصحافة إن دعموا السلطة وساروا على خطاها".

تحولات ضد الصحفيين

ومنذ انتقال تركيا إلى النظام الرئاسي، بعد انتخابات يونيو 2018، وذلك بعد استفتاءٍ شعبيٍ جرى في 2017، تم تمريره بهامشٍ ضئيلٍ بلغ 51.3%، تحولت سلطة إصدار البطاقات الصحفية إلى القصر الرئاسي، مما سمح للرئاسة بالتحكم في الأمر، وحجب التصريح عمن تشاء من الصحفيين.

وقد كشف تقريرٌ، أوردته صحيفة "زمان" التركية المعارضة، أن شهر نوفمبر المنقضي شهد حبس أربعة صحفيين في تركيا واعتقال 11 آخرين والاعتداء على صحفيين، وبلغ إجمالي أحكام السجن الصادرة ضد الصحفيين 80 عامًا.

وعدد التقرير وسائل التنكيل بالصحفيين، حين قال "تم حبس 4 صحفيين واعتقال 11 آخرين وامتثل 82 صحفيا أمام القضاء ورُفعت دعاوى قضائية ضد 8 صحفيين، وتم الحكم بالسجن 80 عاما و4 أشهر و15 يوما على 15 صحفيًا وتغريم صحفي 7 آلاف ليرة، والاعتداء على صحفيين وصحيفة محلية وفتح تحقيقات ضد صحفيين".

أوضاع صعبة 

ويعيش الصحفيون الأتراك أوضاعًا عصيبةً في السنوات الأخيرة، وبالتحديد من منتصف يوليو 2016.

وبطشت يد السلطات التركية لتنال من كثيرٍ من الصحفيين المعارضين، وقد تم الحكم بسجن البرلماني أنيس بربر أوغلو، رئيس سابق لتحرير صحيفة جمهورينت المعارضة، في يونيو عام 2017، بتهمة إفشاء معلومات مخابراتية.

وأكد تقريرٌ لمنظمة "سلام بلا حدود" الحقوقية العالمية أن ثلث الصحفيين المعتقلين في العالم متواجدين في السجون التركية، وأن السلطات أغلقت الكثير من الصحف ووسائل الإعلام، ليصدق ذلك مع تصنيف الاتحاد الدولي للصحفيين في يونيو عام 2018 لتركيا بأنها أكبر سجن للصحفيين في العالم.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة