الأربعاء، 25 ديسمبر 2019 - 07:35 م

وسط حالة الإنشغال العام والتلقائى بمسيرة الحياة ومتطلباتها اليومية،.، من الطبيعى أن يكون هناك تصور سائد لدى عموم المواطنين، يرى أن مسئوليته ومهامه تنحصر فقط فى السعى الدائم للوفاء باحتياجات أسرته الصغيرة، وتحقيق آمالها فى الحاضر المستقر والآمن، والغد الأفضل والمستقبل الأكثر إشراقا بإذن الله.
هذا التصور صحيح نسبيا فى خصوصه وفى إطاره المحدود، المرتكز فى النظر للمسئولية المباشرة على حدود الأسرة الصغيرة، المكونة من الأب والأم والأبناء والأقربين،..، ولكنه رغم صحته تصور غير مكتمل،...، حيث إنه غافل عن إدراك الارتباط الوثيق والكامل بين أسرته الصغيرة، وبين الأسرة الكبيرة التى تشمل المجتمع المصرى كله، والدولة جميعها.
وتجاهل هذا الارتباط الوثيق بين الأسرة الصغيرة والمجتمع ككل هو فى الحقيقة خطأ كبير، نظرا لكونه يتجاهل الحقيقة الجوهرية القائمة على أرض الواقع، والتى تؤكد أن أحدا لن يستطيع ضمان أى استقرار أو أمن لأسرته الصغيرة، إذا لم يكن المجتمع كله الذى تعيش فيه يتمتع بالأمن والاستقرار،...، لأنها بكل بساطة جزء من هذا المجتمع تتأثر بواقعه وظروفه.
لذا فإن مسئولية كل مواطن الآن وفى كل وقت وحين، هى السعى الدائم للحفاظ على أمن واستقرار المجتمع، حتى يستطيع أن يوفر لأسرته الأمن والاستقرار،..، وهذا السعى يفرض على الجميع العمل بأقصى طاقة ممكنة، وبكل الجدية والإخلاص للوفاء بالمهام المسندة إليه فى حدود مسئوليته واختصاصه،..، وأن يعمل بكل طاقته لزيادة الانتاج وجودة المنتج ومحاربة الفساد وحماية الدولة والحفاظ عليها.
الحفاظ على أمن واستقرار المجتمع مهمتنا جميعا، وهى ضرورة للحفاظ على الدولة وأمنها واستقرارها.. وتقدمها وتطورها ومدنيتها.
وللحديث بقية