كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

رسائل الرئيس فى الكاتدرائية

كرم جبر

الأربعاء، 08 يناير 2020 - 06:52 م

باقة ورود بيضاء أهداها الرئيس لقداسة البابا تاوضروس فى عيد الميلاد المجيد، وتمنى أن تصل للجميع، والرئيس يقول «سنة سعيدة علينا كلنا»، ودعوات من قلوب الحاضرين وألسنتهم أن يحفظ مصر من كل شر، زيارة الرئيس فجرت البهجة.
رهان الرئيس الأكبر على «وحدة المصريين»، وأن تظل العلاقات بين أشقاء الوطن قوية ومتينة، ولا يدخل بيننا أحد بوقيعة أو فتنة، واستخدم الرئيس عبارة بليغة «إذا كنتم بتحبوا ربنا متخلوش حد يدخل بينا»، حب الأوطان من الإيمان والدفاع عنها جهاد فى سبيل الله.
وحملت كلمات الرئيس البسيطة العميقة، وابتسامته الهادئة الواثقة معنى مهمًا هو عدالة الدولة المصرية، ومظلتها الواحدة التى تحتوى تحتها كل المصريين كمواطنين شرفاء «مصر هتفضل بلدنا كلنا، لا أحد سيأخذ زيادة أو نقص».
الرئيس أزال من النفوس بقايا «الزعل» والغضب والعتاب من نفوس أشقاء الوطن، وكانوا فى فترات سابقة يشعرون بالضيق من عدم اهتمام الرؤساء السابقين بأعيادهم واحتفالاتهم، ثم جاء الرئيس السيسى ليكرس تقليداً جديداً يحرص عليه وينتظره الجميع، هو الذهاب إلى الكاتدرائية، ومصافحة الحضور وتهنئتهم بعيد الميلاد المجيد.
فيه خطر على مصر؟
سؤال طرحه الرئيس وأجاب «لا» طالما ظل المصريون يداً واحدة، فلا يستطيع أحد أن يفعل شيئاً مع وحدتهم وتماسكهم، وهو المعنى الذى يؤكد عليه فى كل خطاباته وتصريحاته «قوة مصر من تماسك المصريين».
الرسالة المهمة التى تشغل الرأى العام «قلقانين ليه»؟، لا مجال للقلق لأن الرئيس - مراراً وتكراراً - يركز على أقوى سلاح يواجه به التحديات «طول ما احنا مع بعض»، لا أحد يستطيع أن يفعل فينا شيئاً.
الدنيا حولنا مرتبكة، والأحداث تنفجر هنا وهناك دون سابق إنذار، وأصبحت الحروب أسهل قرار، وتنتقل الصراعات فوق رقعة شطرنج الشرق الأوسط كأنها ألعاب كمبيوتر يتسلى بها الكبار، لتجعل من دول المنطقة أكبر مستنقع للمؤامرات والتجارب، والعالم كله يحارب فى المنطقة.
الرئيس مطمئن ويطمئن المصريين، فالأحداث العاصفة لنا وعلينا.. «لنا» لننتبه لبلدنا، لأن ما يحدث للغير كان يمكن أن يحدث لنا، و»علينا» لنضع بلدنا فى عيوننا، ونحافظ عليه ونحمى وحدة شعبه.
الرسالة المهمة أيضاً فى تصريحات الرئيس فى الكاتدرائية «لن يستطيع أحد أن يجرجرنا هنا أو هناك، وقادرين بفضل الله سبحانه وتعالى أن يلهمنا الصدق والبصيرة، لنتخذ الإجراء اللى ممكن نعمله».
إنها مصر الواثقة القادرة عالية القامة والهامة، التى لا تدس أنفها فى شئون الآخرين، ولا تقبل التدخل فى شئونها الداخلية، وتعرف جيداً كيف تحمى أمنها القومى، وتقطع أذرع وأصابع من يقترب منها.

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة