إلهام أبوالفتح
إلهام أبوالفتح


لحظة صدق

اتفاق سد النهضة والتزام الأطراف به

بوابة أخبار اليوم

السبت، 01 فبراير 2020 - 07:13 م

تحية.. للقائد الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى راهن على لغة العقل والإخاء والمحبة والثقة فى وضوح الحق وضوح الشمس حين يتعلق الأمر بشربة المياه ولم يندفع وراء أسباب الوقيعة والفتنة والديماجوجية والشعبوية التى هددت حقوقنا العادلة والواضحة فى مياه النيل.
تحية.. خاصة إلى الوفد المصرى وإلى كل لجان التفاوض المنبثقة عن الدول الثلاث والولايات المتحدة والبنك الدولى فى المفاوضات حول اشتراطات تشغيل سد النهضة على النيل الأزرق، تحيه لهم جميعا على النجاح المبدئى فى العودة لمراعاة العقل والمصالح العليا للشعوب.
تحية.. لمن واصلوا الليل بالنهار فى مباحثات مكثفة لإنجاز اتفاق التشغيل والتوقيع النهائي، كما وعدوا قبل نهاية فبراير الحالى. دون التصعيد باللجوء إلى المواجهات القانونية.
فبعد 9 سنوات من مفاوضات متعثرة وتوتر بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة، وصلت إلى حد التهديد بحشد الملايين والتلويح بأن مياه النيل حياة أو موت بات من المنتظر أن يسدل الستار قريبا على هذه الأزمة المستحكمة المعروفة باسم سد النهضة الذى تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق على أمل تذليل ما تبقى من نقاط عالقة، وإبرام الاتفاق النهائى أواخر الشهر الحالي.. وهو ما أكده البيان الصادر عن الدول الثلاث الجمعة الماضية والذى كلف وزراء اللجان الفنية والقانونية بمواصلة الاجتماعات فى واشنطن من أجل وضع الصياغات النهائية للاتفاق، على أن يجتمع ً وزراء الخارجية والموارد المائية بالدول الثلاث فى واشنطن يومى ١٢ و١٣ فبراير ٢٠٢٠ من أجل إقرار الصيغة النهائية للاتفاق تمهيدا لتوقيعه بنهاية فبراير 2020
وقبل أن أعرب عن سعادتى للمؤشرات المبشرة بالأمل التى حملها ما أفرج عنه من بنود الاتفاق المبدئى من واقع بيان رسمى صدر فى الدول الثلاث، بعد مفاوضات مضنية متواصلة استمرت 4 أيام فى واشنطن، وقبل أن أزف الأمل والبشرى أعرب عن أملى أن يشمل الاتفاق التأكيد على حقوق مصر المائية فى النيل الأزرق والنيل الأبيض بما لا يعرض هذه الحقوق لأى هزة عارضة فى المستقبل، وأن توضع آلية لتنفيذ الاتفاق والإلتزام به بصرف النظر عن تقلبات السياسة فى هذه المنطقة المشحونة بالقلاقل وأسباب الاضطراب التى خرج فى أجوائها مشروع السد من الظلمات إلى النور ومن التردد إلى الجرأة. وأن تكون هناك التزامات شفافة وواضحة تشارك من خلالها مصر والسودان إضافة إلى الجانب الأثيوبى فى اشتراطات الأمن والسلامة والتشغيل.
وإلى أن يتحقق ذلك فإن ما تم التوصل اليه حتى الآن يجعل من حقنا أن نشاطر الخارجية المصرية والموارد المائية فى التقدير للدور الذى اضطلع الوسطاء البنك الدولى والادارة الأمريكية وخاصة وزير الخزانة الأمريكى ستيفن منوشن وفريقه المعاون من أجل التوصل إلى اتفاق شامل وعادل ومتوازن يحقق مصالح الدول الثلاث حول هذا الموضوع الحيوى الذى يؤثر على المنطقة برمتها وبالأخص الشعب المصرى الذى يمثل نهر النيل بالنسبة له شريان الحياة، لا نغفل النجاح الملحوظ فى إدارة جولات التفاوض وتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث بعد أن وصلت فى مراحل سابقة إلى حد التهديد بالقوة المسلحة !
يبقى فى النهاية تمنياتى أن يلتزم كل الأطراف بمسئولياتهم ولا أريد أن أقول أننا فى حاجة إلى ضمانات تلزم الراعى الرئيسى للاتفاق بأن يبقى راعيا عادلا ونزيها طول الوقت!

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة