الفريق الطبي بمستشفى عزل هليوبولس مع «الأخبار» تصوير: طارق إبراهيم - أحمد حسن
مغامرة داخل العزل.. الجميع يبحث عن حياة (3-3) |صور
الخميس، 28 يناير 2021 - 06:28 م
«الأخبار» في مستشفيات علاج مصابي «كورونا» مع المرضى والأطقم الطبية
تمريض وفنيو الجائحة جنود مجهولون.. ولا مكان لليأس والتخاذل في المواجهة
الكل يحارب الجائحة على قلب رجل واحد ومن خندق واحد للخروج من عنق زجاجة الموجة الثانية من فيروس كورونا
هم الأقرب للمريض، يتعاملون دائمًا أنهم أسرة واحدة، يخففون آلام المرض، بالعلاج الدوائي والنفسي، حتى المرضى ويودعون مستشفيات العزل، لكن هناك لحظات طوارئ تكون أكثر صعوبة عليهم الكل يشترك فيها لإنقاذ حياة مريض في ثوانٍ معدودة.
في الحلقة الثالثة والأخيرة من مغامرة "الأخبار" نعرض قصصا وروايات وتجارب أطقم التمريض والعاملين بالمستشفى من فنيين سحب العينات والتحاليل والأشعة والأمن وعاملين النظافة والخدمات وأمن العزل، ومغسلي حالات الوفاة، خلال عام.
فور وصولنا كان الجميع يلتزم بملابسه البيضاء الخاصة بالعزل واستقبلونا بابتسامة لم تختف نهائيًا طوال فترة بقائنا معهم على مدار يومين، ربما تزيد ابتسامات طاقم التمريض وتصل للمزح مع المرضى في الرعايات وغرف الإقامة العادية لتخفيف آلام المرضى، وتحسين حالتهم النفسية حتى يتعافوا، ويعمل التمريض كفريق واحد لتحقيق هدف هزيمة الوباء في هذه المعركة.
يتواجد خارج الرعايات كل من التمريض والعاملين على خدمات المرضى بالغرف، يرتدون ملابسهم الوقائية لا يغادرون نهائيًا، تنشأ بينهم وبين المرضى علاقات ودية، فالمرضى يعتبرونهم أبناءهم وأخواتهم تعويضًا عن عائلتهم الغائبة عن العزل، الكل هناك أسرة واحدة، وفور إعلان حالة الطوارئ لحدوث مضاعفات لمريض تسارع الممرضات للمشاركة في إنقاذ حياة.
يحاول التمريض إعطاء أمل للمرضى، لاحظنا علاقات ودية نشأت بينهم وبين المرضى، رغم ما يعانيه الطاقم الطبى من آلام من فقدان أو إصابة زملائهم إلا أن ذلك لا يظهر نهائٍٍيًا أمام المرضى، وقد يضطروا بإعطاء المريض أملا بتحسن حالته الصحية على عكس الواقع لتشجيعه على التعافى، إضافة إلى الحماس فى عملهم وعدم اليأس بل التعهد باستكمال مسيرة مكافحة الوباء، هم دائمًا بجوار المريض، هم أهله فى العزل فالكل يغيب إلا هم.
انتهت مغامرتنا في مستشفيات العزل ومازالت معركة مواجهة الوباء كورونا مستمرة.
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة