الخميس، 25 مارس 2021 - 07:50 م

كشفت دراسة، أن الأخطبوط لديه حالتين من النوم تمامًا مثل البشر، الأولى "هادئة" حيث يظل جلدها شاحبًا، والثانية فترات قصيرة من النوم "النشط" حيث ينتفض، ويغير لونه.

وقال علماء من البرازيل، إنهم سجلوا مقاطع فيديو للحيوانات الثمانية وهي تغفو، وتبين أن أحلام الأخطبوط قد تكون قصيرة "مثل مقاطع الفيديو الصغيرة، أو حتى الصور المتحركة".

وتساعد تلك النتائج الباحثين، على فهم أفضل لتطور النوم، ولماذا تظهر حالات نوم متعددة في بعض الحيوانات دون غيرها، فقد كان يُعتقد أن الطيور والثدييات فقط لديها مرحلتان مختلفتان من النوم، لكن الدراسات الحديثة أظهرت أن بعض الزواحف تخضع لحركة العين السريعة (REM)، ومراحل نوم غير حركة العين السريعة (REM)، وأن الحبار لها شيء مشابه.

وتنتمي أسماك الحبار، مثل الأخطبوط، إلى فئة الرخويات رأسيات الأرجل، وقد أوضح مؤلف الدراسة وعالم الأعصاب "سيدارتا ريبيرو" من الجامعة الفيدرالية في ريو جراندي دو نورتي: " قادنا ذلك إلى التساؤل عما إذا كنا قد نرى دليلاً على حالتين للنوم في الأخطبوط أيضًا".

وأضاف: "الأخطبوطات لديها الجهاز العصبي الأكثر مركزية من أي لافقاريات، ومن المعروف أن لديها قدرة تعليمية عالية."

وفي دراستهم، صور البروفيسور "ريبيرو" وزملاؤه عينات من Octopus insularis (نوع موجود قبالة سواحل البرازيل) أثناء نومهم.

واستخدم الفريق اختبارات التحفيز البصري واللمسي، للتأكد من أن الحيوانات كانت نائمة بالفعل، وخلال مرحلة "النوم الهادئ" ، شوهدت الأخطبوطات وهي تبقى ثابتة، مما يبقي تلاميذها متقلصًا إلى شق فقط ويحافظ على لون بشرة شاحب.

ومع ذلك ، في المرحلة "النشطة"، غيرت المخلوقات لون بشرتها وملمسها، وحركت أعينها ونفضت أجسامها، ومصاصيها.

وأضاف البروفيسور ريبيرو: "ما يجعل الأمر أكثر إثارة للاهتمام هو أن هذا" النوم النشط "يحدث غالبًا بعد" نوم هادئ "طويل - بشكل عام أطول من 6 دقائق - وله تواتر مميز".