صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


الشيخ جاد الحق يكشف.. كيف تحدث القرآن عن المسيح ومريم والإنجيل؟

نسمة علاء

الأحد، 02 مايو 2021 - 08:58 ص

علاقة المسلمين والمسيحيين علاقة تاريخية منذ بداية ظهور الدين الإسلامي وهي تعد نموذجا للتعايش بين أبناء الوطن الواحد، فالمسيحيين يجاورون المسلمين في المساكن والمزارع والمتاجر سواء في المدن أو القرى، ونجد المجاملات في المواسم والأعياد، لا ينظر أحدهم إلى الآخر بوصفه المسيحي أو المسلم وإنما ينظر كل منهما للآخر بوصفه مصريا.

ولقد تحدث فضيلة الإمام الأكبر جاد الحق على جاد الحق شيخ الأزهر «خلال الفترة من عام 1982 إلى عام 1996» لمجلة أخر ساعة في عام 1988 عن علاقة الإسلام بالمسيحية وكان الحوار التالي:

- ما هي حكمة اختلاف الأديان، ولماذا تعددها؟

الأديان في جملتها غير مختلفة في العقيدة، ورسل الله سبحانه جاءت متعاقبة، كل رسول إلى قومه وكل رسول جاء في عصر مختلف عن عصر الآخر ولا شك أن الأجيال الإنسانية مختلفة في طباعها وعاداتها وتصرفاتها في الحياة، فكان الرسول يأتي إلى قومه مناسبا لما شاع بينهم من أثام يرتكبونها.

- ما هي نقاط الالتقاء بين الديانتين "الإسلام والمسيحية"؟

قال فضيلة شيخ الأزهر: نقاط الالتقاء بين الإسلام والمسيحية منها الدعوة إلى السلوك الحسن، والأخلاق الطيبة وحسن الجوار والمعاملة، فالإسلام لا يفرق في المعاملة بين المسلم وغيره، بل إن الإسلام يأمر بحسن الجوار، كل هذه النقاط تتفق عليها الأديان وإن اختلفت في العقيدة.

اقرأ أيضا| أبو جلابية وطرطور.. قصة صورة لـ«شكوكو» بقرش صاغ

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أقباط مصر "إذا فُتِحت مصر فأستوصوا بالقبط خيرًا" لذلك فقد أوصى بهم رسول الله "صلى الله عليه وسلم" وصية خاصة.

- ما هي مكانة الإنجيل في القرآن؟

القرآن تحدث عن الكتب السابقة، ووصف التوراة والإنجيل والزبور وكل الكتب السابقة وهي كتب جاءت لتوضح عقيدة المسيحية أو اليهودية، باختصار جاءت لتوضح أن لكل أمة عقيدتها حسب رسالة الرسول الذي يأتي بها.

- كيف وصف القرآن الكريم السيدة مريم العذراء؟

لمريم سورة سميت باسمها في القرآن وقد اختارها الله لتكون أما للمسيح "عليه السلام" الذي ولد ولادة معجزة، وقد قص القرآن قصة حمله وولادته في «سورة مريم» وأنه تحدث في المهد.

الأقباط والمسلمون في مصر

- وحدتنا من صنع عقائدنا ووطنيتنا، فما هي مسيرة الأقباط والمسلمين عبر التاريخ، وكيف اتحد الأزهر مع الكنيسة لمواجهة عدو مشترك؟

المسيحيون في مصر حينما افتتحها "عمرو بن العاص" استقبلوا الإسلام والمسلمين بصدر رحب حيث وجدوا معهم العدالة والمودة التي لم يألفوها مع الرومان الذين استعمروا مصر من قبل.

وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: " اللهَ اللهَ فِي قِبْطِ مِصْرَ ، فَإِنَّكُمْ سَتَظْهَرُونَ عَلَيْهِمْ ، وَيَكُونُونَ لَكُمْ عِدَّةً ، وَأَعْوَانًا فِي سَبِيلِ اللهِ "

وتاريخ مصر منذ دخلها الإسلام هو تاريخ الاستقرار والمودة بين المصريين بوجه عام بغض النظر عن عقيدتهم.

كما أن ما تعرضت له مصر من غزو كان المصريون جميعا يدافعون عن وطنهم وبلادهم باعتبارهم مصريين بغض النظر عن الدين، وفي ثورة 1919 ومطالبة المصريين بالاستقلال وبجلاء الجيوش الإنجليزية كان الجميع يدا واحدة وصفا واحد لم يفرق الرصاص الذي أطلقه الانجليز بين مسلم ومسيحي.

وكلنا نذكر ما كان من توافق وتضامن بين علماء الأزهر وبين رجال الكنيسة القساوسة في ذلك الوقت فقد كان القساوسة يخطبون في الأزهر وكان علماء الأزهر يخطبون في الكنيسة.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة