الجمعة، 07 مايو 2021 - 04:20 م

هل سأل أحد نفسه عن بداية صناعة الكعك وعلى يد من؟!.. القصة بدأت في عهد القدماء المصريين فقد كانوا يصنعونه وينقشون عليه صور الشمس التي كانوا يعبدونها ويضعونه في قبور موتاهم اعتقادا منهم بالحياه الأخرى وكانوا أيضا يحسنون به على الفقراء. 

ومن قدماء المصريين توارث الناس صناعة الكعك وتفننوا في صناعته حتى اليوم، ثم عاد الكعك للانتشار في عهد الفاطميين ومن بعدهم المماليك والعثمانيين الذين اتقنوا صناعته، بحسب ما رصدته جريدة أخبار اليوم في عددها الصادر بتاريخ 28 نوفمبر 1970.

ولكن بعض الروايات تقول إن الدولة الاخشيدية سبقت الفاطمية في صنع كعك العيد ومن الطرائف التي ذكرت في ذلك أن وزير الدولة الأخشيدية أبا بكر محمد بن علي صنع كعكا في أحد أعياد الفطر محشو بالدنانير وتهافت جميع أفراد الشعب من كبير وصغير للحصول على كعكه لجمال طعمها وللحصول على ما بداخلها من دنانير وعرف باسم كعك "أفطن له".

وبالرجوع إلى الدولة الفاطمية فيحكى أن إحدى الطباخات اشتهرت بعمل كعك كان "شديد اللذاذة" واطلق عليه "كعك حافظة"، واستمر المصريون بعد ذلك في الاهتمام بعمل كعك العيد وتوزيعه على الفقراء كشل من أشكال الصدقة.

اقرأ أيضًا| بعد اختيارها كومبارس لشادية.. فاتن حمامة للمخرج: «أنت عبيط؟!»

وكانت كثير من وقفيات الأغنياء تنص على توزيع الكعك في عيد الفطر على الفقراء واليتامى ومن هذه الوقفيات وقفيه الأميره تتر الحجازية التى نصت على توزيع الكعك الناعم والخشن على موظفي مدرستها التي أنشأتها عام ١٣٤٨.

وفي القرنين الرابع والخامس عشر من الميلاد بدأ تجار الحلوى يهتمون بصناعة الكعك لعيد الفطر وبدأت الأسواق تروج بأشكال وأنواع من الكعك وبدأت المنافسة في صناعة أشهى وأجمل الأشكال من كعك العيد بعد انتشار صناعة قوالب الكعك متنوعة الأشكال والتي ما زالت موجود منها مجموعات في متحف الفن الإسلامي.

وبعض الناس ما زالوا يستخدمون تلك القوالب حتى وقتنا هذا والبعض الآخر يكتفي بالنقش عليها عن طريق ما يسمى بـ"المنقاش"، وما بين تباين وتعدد طرق صناعة الكعك سواء كانت في المقادير والأشكال يظل مظهرا أساسيا من مظاهر عيد الفطر وشكل من أشكال البهجة والسرور المرتبطة بالعيد.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم