صورة موضوعية
صورة موضوعية


أم بلا رحمة.. تقتل رضيعها وتخرج قلبه وتريه لأصدقائها

نسمة علاء

الأحد، 06 يونيو 2021 - 03:29 م

بالنسبة لهم ليس من المهم ماذا تغني وترقص وأين؟، ليس من المهم أن تعيش حياة روتينية سخيفة ولكن يجب القضاء عليها، فيجب ترك المنزل وهجر العائلة والعيش في أسوأ الأوساط في حياة أكثر بدائية، كل هذه مباديء تحت شعار "الهيبهوب".

الهيبهوب هي مباديء الإنسان الأول فليس من المهم أن تسرق المهم أن تسرق بنية طيبة من أجل العيش، ولكن لماذا لا يعمل أي شخص منهم؟.

الجواب: أن العمل فكرة سخيفة، ولكي يكون من "الهيبيين" يجب ألا يعمل وألا يرهق عقله أو جسده بالفكر أو بالعمل.

هذه هي الصرخة المجنونة التي ظهرت على الشاطيء الغربي للولايات الأمريكية في مدينة "سان فرانسيسكو" أواخر الستينيات ثم زحفت إلى أوروبا وغزت بريطانيا ثم فرنسا.

وبحسب ما نشرته مجلة "أخر ساعة" في 3 يناير 1968، فالهيبيون هم مجموعة من الشباب الصغار أعمارهم تتراوح بين الخامسة عشرة والتاسعة عشرة، تركوا بيوتهم وهجروا أهلهم وراحوا يعيشون معًا، في بيوت رديئة أشبه بالعشش المتهالكة.

يسرقون ما يحتاجون إليه ويعيشون عليه ويمارسون الحب كل يوم بلا حساب ولا نظم ولا تقاليد، ليس من المهم أن تكون له صديقة أو حتى صديق فمن الممكن أن يمارس الحب مع أي شخص.

شيء واحد أساسي ورئيسي في تقاليد الهيبيين وهو "الماريوانا" وهناك نوع أسوأ منه ابتكروه لأنه رخيص ولكنه يؤدي إلى انهيار عصبي مطلق، ويمكن لهم تدخين الحشيش ولكنه مرتفع السعر والأشياء التي يسرقونها لا تغطي تكاليفه.

- اختفاء الخنافس

وهكذا راحت الهيبيز تنتشر وتبتلع تقليعة "الخنافس" ولكنها ليست مثلها بل كانت بدائية الإنسان الأول، حقيقة أنهم يرقصون ويغنون ولكن بأسلوب سييء ورديء وبلا أي نظام.

والكارثة أنها أثرت في كل أوروبا حتى أن المجتمع الأوروبي فوجيء بأن واحد من الهيبيز وهو كاتب ناشيء اسمه "دافيد داميت" ترك كل شيء أسرته وعمله وتحول إلى هيبي.

تحول هذا الكاتب الصغير الناشيء إلى صاحب أكبر الكتب توزيعًا بعد أن أصبح من الهيبيز وانتشر بسرعة البرق، واستطاع أن يجمع مئات الآلاف من الجنيهات.

وجاء هذا الانتصار كارثة للهيبيين، فأعلن ديفيد أنه سيتوقف عن كونه "هيبي"، وعندما سأله الصحفيون عن السبب قال:

لأن هذه الظاهر لن تدوم فإن الناس جميعًا ضدها، ففي أمريكا انتحر فتى وفتاة بطريقة سيئة جدا بعد تعاطيهما مادة مخدرة تشبه الصمغ لأنها رخيصة ورديئة.

وكذلك قامت سيدة بقتل طفلها البالغ من العمر عامين وراحت تخرج قلبه وتريه لأصدقائها، إن هذا المادة التي ابتكرها الهيبيز تبعث على الجنون الوحشي.

وقالت كل صحف أوروبا أن موجة الهيبيز قد تنتهي حقيقة ولكن الله وحده يعلم إلى الأحسن أو إلى الأسوأ في ظل موجة الانحلال المتمدين أو "فوضى المدينة".

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
 

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة