فتاة بولاق
فتاة بولاق


فتاة بولاق.. حرمها والدها من «كنز جدها» فهربت وتزوجت  

سارة سيد

الخميس، 10 يونيو 2021 - 10:35 م

ظل الأب يحول بين ابنته وبين الزواج ليستفيد من ريع وقف قيمته 120 جنيها في الشهر, لدرجة أن الابنة حين أحبت موظفا ورغبت في الزواج منه منعها أبوها فهربت وتزوجت منه.

 

تفاصيل القصة التي نشرته جريدة أخبار اليوم عام 1957، قيام أحد الأثرياء بحرمان ابنه من تركته إلا إذا أصبح عاجزا عن تلبية حاجات أولاده، ففي هذه يستحق جزءا من الريع.

 

وبالفعل رزق ابن الثري بطفلة مرت السنوات حتى كبرت وبلغ عمرها 16 عاما، وحالت شروط الوقف دون انتفاع والدها بالريع, ما دام يستطيع الإنفاق على ابنته فاستقال من وظيفته كمهندس زراعي, وأقام دعوى يطالب فيها بريع الوقف لابنته إذا أصبح معسرا وغير قادر على الإنفاق عليها.

 

 وقضت له المحكمة بما طلب وتسلم الريع وقدره 120 جنيها في الشهر، وكبرت الفتاة والتحقت بمعهد الموسيقى, ولاحظت أن والدها يضيق عليها في النفقة ويضرب عليها ستارا حتى لا تختلط بزميلاتها, وكان يهدف إلى عدم زواجها حتى يستمر حقه في الاستيلاء على الريع الذي تركه لها جدها.

 

وتقدم شاب ثري لخطبة الفتاة فرفض والدها, وأخبرته بأنه يبادلها الإعجاب فأصر على الرفض وهددها بالضرب إذا حاولت الاتصال به, وأخذ يلقي عليها دروسا في مساوئ الزواج.

 

عرفت الفتاة حقيقة والدها فتمسكت بحقها معه عندما زاد عناده حزمت أمتعتها وذهبت ونزلت لدى صديقة لها في حي بولاق، وخرجت من منزل صديقتها لتعقد قرانها بخطيبها وأقامت معه في حلوان, وأراد الأب أن ينتقم من ابنته فعمد إلى الإساءة لزوجها, فأرسل ضده الشكوى يتهمه فيها بسوء معاشرة ابنته.

 

وانهالت الشكاوى على المصلحة التي يعمل بها الزوج، واتضح من التحقيق أنها كيدية فتقدم الزوج إلى محكمة مصر القديمة وأقام دعوى جنحة مباشرة ضد صهره وطلب إلزامه بدفع تعويض مؤقت قدره 51 جنيها، ومعاقبته على تهمة القذف ضده وقضت المحكمة ببراءة الزوج مما نسب إليه.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة