المرحلة الأولى من المشروع لتأهيل الترع، ومن المقرر أن تنتهى منتصف 2022.
المرحلة الأولى من المشروع لتأهيل الترع، ومن المقرر أن تنتهى منتصف 2022.


ويهمنا الإنسان مبادرات ومشروعات غيرت حياة المصريين

«تبطين الترع».. مياه نقية ومحصول وفير.. لأرض «محمد سالم»

الأخبار

الثلاثاء، 29 يونيو 2021 - 10:48 م

«وقف الخلق ينظرون جميعا كيف أبنى قواعد المجد وحدى.. وبناة الأهرام فى سالف الدهر كفونى الكلام عند التحدى.. أنا تاج العلاء فى مفرق الشرق ودراته فرائد عقدى».

 هذه مصر على مر العصور، تتلألأ مهما ساد الظلام حولها، وتحلق من جديد حتى وإن حاول أى عدو كسر أجنحتها، قهرت كل طامع وصمدت أمام كل عدو وانتصرت عليه، وأما طيور الظلام الذين حاولوا سرقتها من شعبها، هاجروا فارين جبناء خارجها، وخرج أهلها إلى النور تحت قيادة سياسية واعية وحكيمة وتحققت الأحلام على أرض الواقع.


بعد ثورة 30 يونيو وسقوط حكم الإخوان وتولى الرئيس عبد الفتاح السيسى حكم مصر، وبعدما فاز الشعب المصرى فى معركة الوعى، أَنجزت العديد من المشروعات الضخمة والبرامج التى تهدف إلى خدمة مصر وتحسين مستوى المعيشة والإستثمار فى القوى البشرية، بالإضافة إلى القضاء على البطالة والأمية، وإحداث طفرة هائلة على كافة النواحى الأمنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، وتغيرت حياة المستفيدين 180 درجة وبات هذا التحسن ملحوظًا وملموسًا بشكل كبير بفضل ما تم إنجازه من مشروعات عملاقة، وهذا ما يرويه بعض المواطنين فى السطور التالية.

مع شروق الشمس يوميًا، يذهب إلى أرضه الزراعية ليتفقدها، يقف ليرى المياه تتدفق عاكسة ضوء النهار كأنها خيوط من ذهب تشق الأرض كشريان حياة ينبت بسببها خيرات الأرض، هكذا يبدأ الحاج محمد على سالم، صاحب قطعة أرض زراعية يومه بعزبة سالم فى المحلة الكبرى، فقد استفاد من المشروع القومى لتبطين الترع استفادة كبيرة، بعد أن كانت تسبب له ترع الرى القديمة العديد من المشاكل له ولأرضه وتضر بالمحاصيل وبجودتها.


«المشروع كله خير على الفلاح»، بهذه الكلمات بدأ سالم حديثه لـ «الأخبار»، مؤكداً أنه فى السابق كانت الترع مليئة بالكتل الطينية والحشائش، التى تخرج بذورها مع مياه الرى لتنغمس فى قلب الأرض الزراعية وتنافس المحصول فى الأسمدة والماء مما ينعكس عليه بالسلب من حيث الكمية والجودة، كما أنها تعمل على جذب الحشرات والآفات، مما كان يشكل له أزمات كبيرة.


وأشار إلى أنه فى الماضى كان هناك بعض المزارعين يلقون مخلفات الأرض فى الترع، لتترسب فى الطين، وبالتالى تنتقل إلى أرضه أثناء الري، فضلاً عن قيام عدد من المنازل بتحويل صرفهم الصحى إلى ترع الري، وهو ما يسبب نسبة ملوحة وتلوث عالية تأتى بنتائج كارثية على الأرض، لكن الآن اختلف الوضع وبعد تبطين الترع المجاورة له، تصل مياه الرى نظيفة بحركة سريعة، وهو ما يعمل على زيادة المحصول وارتفاع جودته وتوفير مصاريف عمليات التطهير.


يعدد سالم مزايا تبطين الترع، قال أنه ساهم فى القضاء على البلهارسيا بالترع الطينية، كما أنها تمنع مرضا خطيرا يصيب الأراضى الزراعية وهو «الليماتودا»، التى تدمر المحاصيل وتنتقل من التربة الملوثة، وتساهم الترع التقليدية فى نقلها من أرض لأخرى، كذا منع انتقال «الأعفان» التى تصيب المحاصيل خاصة محصول «البطاطس»، فتدفق المياه ونظافتها بسبب عدم وجود الحشائش مما يعمل على منع انتقال هذه الآفات.


عبر سالم عن امتنانه للرئيس عبد الفتاح السيسي، لإطلاق هذا المشروع واهتمامه الكبير باستمراره على أكمل ما يكون، ووجه الشكر أيضاً لوزارة الرى لما تقوم به من جهود كبيرة لإتمام المشروع فى أسرع وقت.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة