نوال أبو قورة".. متهمة وحيدة بين المتورطين في حريق القاهرة‬
نوال أبو قورة".. متهمة وحيدة بين المتورطين في حريق القاهرة‬


«نوال أبو قورة».. متهمة وحيدة بين المتورطين في حريق القاهرة‬

صافي المعايرجي

الأحد، 08 أغسطس 2021 - 04:46 م

استيقظت القاهرة في 26 يناير 1952 على حريق هائل التهم العديد من المحلات وكازينوهات والمكاتب والنوادي في قلب القاهرة، وعرف بحريق القاهرة الذي أصبح من ضمن قائمة الحرائق الخطيرة التي تعرضت لها بعض المدن الكبرى في العالم على مر الزمان، كما كانت بمنزلة مقدمة لثورة 1952.

وتم القبض على بعض المشتبه فيهم أثناء وجودهم في مواقع الحريق ومنهم فتاة تدعى نوال أبو قورة؛ حيث نشرت جريدة أخبار اليوم 15 مارس 1952 نص التحقيقات معها.

 


س/ اسمك بالكامل؟


- نوال أبو قورة

 س/ سبب وجودك في ميدان سليمان باشا؟


- خرجت من بيتي وركبت الحنطور لتوصيل كتاب إلى أحد طلبة الطب ولا أعرف اسمه فقد تعرفت عليه أثناء علاج ساقي في قصر العيني، وعندما وصلت إلى ميدان سليمان رأيت الجماهير الثائرة والنار مشتعلة فترجلت لأشاهد ماذا يحدث فتم القبض عليا.


 


فاستدعى المحقق الجندي الذي قبض عليها ليروي لماذا قبض عليها؟


قال الجندي: أولا هي لم تسير لوحدها بل كان معها شاب أسمر اللون يضع نظارات طبية ويرتدي جاكته كاروهات، وعندما تم القبض عليها هرب الشاب.



واستكمل الجندي وقال: ثانيا لم تكن مجرد عابرة طريق أو متفرجة إنما كانت تدافع المتظاهرين وهي تصرخ فيهم "يالا يا شعب.. يالا يا شعب" وكان ذلك الشاب يمسك يديها.

 


لم تحاول نوال إنكار ما قاله الجندي لكنها قالت: عندما نزلت من الحنطور تقدم منى شاب وقال في أذني "أنا شفتك امبارح وعجبتنى" فكان ذلك الشاب يعاكسني.

 


 لكن ما صدم المحقق عندما علم من التحريات أنها ليس لديها منزل وتسكن في فندق وبتفتيش حقيبتها وجدوا ورقة مكتوب عليها "انتظريني في الرابعة".

 


 وبسؤال المحقق عن الورقة قالت إنها لم تعلم عنها شيء لأنها لا تعرف القراءة والكتابة.

 


 س/ من التحريات عرفنا أنك شغالة في إحدى الصحف فكيف أنتِ أمية؟


- أنا أعمل مندوبة إعلانات وهي مهنة لا تحتاج القراءة والكتابة.

س/ وما أمر الكتاب التي كنت تقومي بتوصيله؟


لم أكن اقرأه إنما أخذته معي بالخطأ عندما كنت أعالج ساقي وأردت إعادته إليه.


س/ وماذا عن عائلتك؟


- ليس لدي عائلة إطلاقا.

لكن سرعان ما ظهر فلاح في النيابة يبكي من أجلها ويقول إنه أباها، عندما دخل عند المحقق قال: أنا أبوها يا بيه وهي هربت من 3 سنوات فتبرأت منها، ليكتشف كل كذب ما قالته نوال.


المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا : فى الصميم : كانت الثورة حتمية.. ومصر كانت فى انتظارها

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة