ماجد سنارة
ماجد سنارة


أسئلة شائكة

صاحب «الزريبة» و«الدوار» يعترف: كنت «غشيمًا» فى كتاباتى الأولى

الأخبار

الأحد، 22 أغسطس 2021 - 05:12 م

تحمل كلماته أفكارًا تناقش مختلف قضايا الشباب، سواء كانت عاطفية، اجتماعية، أو سياسية، ورغم صغر سنه إلا أنه سابق الكثير من أدباء عصره الكبار، إنه ماجد سنارة، ذو الـ25 عاما، والذى قدم إلى الأدب 5 أعمال أدبية رغم هذه السن الصغيرة، حظيت بجماهيرية كبيرة وحصدت عدة جوائز وهى: «كتاب قواعد الشقط الأربعون» الذى صدرت منه 24 طبعة فى وقت قصير، ومجموعة قصص بعنوان «حب امتلاك»، وروايات: «الزريبة»، و«السبخة»، و«الدوار»، وفى هذه السطور يرد سنارة على الكثير من الأسئلة الشائكة التى تدور فى أذهان جمهوره حول أعماله الأدبية.

- فى البداية حدثنا عن أهم الجوائز التى حصدتها أعمالك؟
حصدت الكثير من الجوائز الفردية والجماعية مثل المركز الأول فى التأليف المسرحى على مستوى الجامعات المصرية فى إبداع 6.. والمركز الأول فى المقال على مستوى الجامعات المصرية فى إبداع 7.، والفوز مع جامعة القاهرة بإبداع 6،7 فى الدورى الثقافى، بالإضافة إلى الفوز بكأس العباقرة جامعات فى الموسم الأول.. وجائزة قصور الثقافة المركزية على مستوى الجمهورية عن رواية «السبخة»، إلى جانب الوصول إلى القائمة القصيرة فى مسابقة الهيئة العربية للمسرح عن نص «التيه».

- فى كتاب «القواعد الشقط الأربعون.» البعض يرى أن الغرض منه تحقيق الشهرة فقط.. ما ردك؟
البعض الذى يرى ذلك أظنه لم يقرأ الكتاب، العنوان لم يكن إلا «جر رجل»، نوع من لفت النظر من أجل قراءة المحتوى، ومن ثم تقييمه بمنتهى الحيادية، ففكرة الكتاب نبعت من احتياج فئة عمرية لبعض النصائح والتوجيه حتى يتجنب الصدمات العاطفية، أو يتم استغلال مشاعره على نحو كارثى، وهو كتاب موجه بشكل كبير للإناث، كان لدى هدف، رسالة أريد أن أمررها من خلال الكتاب، نعم كنت أريد بعض الشهرة، لكن ليست الشهرة فقط!

- هل ترى أنك أعددت نفسك بشكل كاف قبل كتابة «الزريبة»؟
«الزريبة» كانت تحديا كبيراً بالنسبة إلى، خاصة أن الروايات التى تسلط الضوء على الريف حاليا قليلة للغاية، وهذا القليل فى غالبه لا يقدم تحليلا عميقا أو رؤية متميزة للريف المصرى فى السنوات الأخيرة، لذلك حاولت بكل الطرق تفكيك المجتمع الريفى فى السنوات الأخيرة، إلقاء الضوء على التغيرات التى طرأت عليه، الإشارات إلى الصراعات التى تنشب بين حرية الفرد وسياج التقاليد الذى تضعه الجماعة البشرية فى الريف، والصراع المحتدم بين ما هو نفسى واجتماعى، التدين الظاهرى، الوصولية، فلسفة القوة، مواجهة العنف ضد المرأة خاصة فى الريف المصرى، باعتبارها الحلقة الأضعف، فالزريبة اسم على مسمى، وهذا ليس إهانة للريف الذى أنا منه، لكن بمثابة إشارة لإعادة النظر.

- فى أعمالك الأدبية يطغى عليك الخبرة الذاتية أم القراءات المتعددة؟
الكتابة هى مزيج ما بين الاثنين، فالقراءة هى القاعدة والأساس والمطور الأول لأى مبدع، ودونها يشعر بالإفلاس، أما الخبرات فهى تضيف اللمسة الواقعية إلى الأحداث، تضفى بعدا عميقا على الشخصيات كأنها من لحم ودم، وكما يقال، ليس من رأى كمن سمع أو قرأ، فالتجربة والتأمل يضفيان الكثير من التفاصيل إلى الأديب، إلى أعماله أيضاً.

- ما العمل الذى كنت تتمنى كتابته من جديد ؟
مجموعة «حب امتلاك»، بعد طباعتها شعرت وأننى كان يجب أن أضيف إليها الكثير من الأشياء، وهذا أمر طبيعى وجيد لأنه يدل على التطور الكبير فى عقلية المبدع.

- يرى البعض أن هذه المجموعة تفتقر إلى الترابط بين قصصها، فما ردك؟
الأزمة فى «حب امتلاك» ليست فى وجود رابط بين القصص، لأن الكتاب القصصى أحياناً لا يتطلب ذلك، مشكلتى أننى كنت مازلت طفلا يحبو فى الكتابة، لذلك كنت أتمنى لو تريثت قليلا.

- فى بداية كتاباتك كنت تعتمد على فصحى رصينة ثم تراجعت تدريجيًا.. ما السبب ؟
كنت غشيما، متأثراً بالأدب الكلاسيكى، يرى الكتابة إغراقًا فى التفاصيل حتى لو كانت مملة، مع لغة بها الكثير من الاستعراض البلاغى والتعالى على القارئ، لغة لا تنسجم مع بيئة النص أو روحه أو شخوصه، لذلك كانت مقعرة فى الكثير من الأحيان، والآن صرت قادراً على استعمال أدواتى ولغتى وتكييفها مع النص، على حسب طبيعته، زمانه، مكانه، صارت اللغة أداة وأنا سيدها، قبل ذلك كانت هى من تقودنى نحو الهاوية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة