محمد عبدالوهاب
محمد عبدالوهاب


كل سبت

تغيير موازين القوى

محمد عبدالوهاب

الجمعة، 17 سبتمبر 2021 - 06:47 م

نظام عالمى جديد يتغير بعد 20عاما فقبل عقدين من الزمان وبالتحديد يوم الثلاثاء 11 سبتمبرعام 2001 كان الحدث الأبرز الذى غير شكل الحياة على الارض ونشر الارهاب والحروب فى بقاع عدة من العالم بسببه تم تدمير العراق وافغانستان وربما كان سببا فى نظام عالمى جديد كان من تبعاته حروب وصراعات بل وما سمى بثورات الربيع العربى وما تبعها من وصول الاخوان الارهابيين الى السلطة.
فى يوم 11سبتمبر كان الهجوم الأقوى والمفاجئ على أقوى دولة فى العالم بل على رمزها برجى التجارة العالمى فى نيويورك والذى مات فيه قرابة 3 ألاف شخص وتم تدمير البرجين بالكامل حيث استولى انتحاريون على طائرات ركاب امريكية ونفذوا بها الهجوم والذى لايزال أحد أكثر الأحداث درامية ورعباً فى القرن الحادى والعشرين ليس فقط بالنسبة لـ الأمريكيين ولكن بالنسبة للعالم كله.
ونفذ الهجوم 19شخصا خطفوا الطائرات الأربع وتم ضرب برجى التجارة العالمى بطائرتين بل ودمرت الطائرة الثالثة الواجهة الغربية لمبنى وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون العملاق الواقع خارج العاصمة واشنطن وقتل فيه 135شخصا اما الطائرة الرابعة فسقطت فى ولاية بنسلفانيا
واعلنت وقتها امريكا عدوها ومنفذها وهوتنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن الذى حمل وقتها واشنطن وحلفاءها مسؤولية الأزمات والصراعات التى يعيشها العالم الإسلامى.
الغريب ان تكلفة الهجوم كان لايزيد على نصف مليون دولار بالنسبة لمنفذيه لكن خسائر امريكا تجاوزت 6 تريليون دولار شملت تكلفة البرجين فقط 8 مليارات دولار واعادة اعمارهما 21مليار جنيه وخسائر سوق المال الامريكى وصلت الى 800مليار دولار فقط وما تبعها من خسائر السياحة وقطاع الطيران بل ودخلت امريكا فى حرب افغانستان والعراق ويكفى ان نعرف ان الرئيس بايدن قدر تكلفة الوجود الامريكى فى افغانستان بخمسة تريليون دولار بخلاف غزو العراق.
وكان الرد الامريكى سريعا فبعد أقل من شهر على الهجمات قاد الرئيس الأمريكى جورج بوش الابن عملية غزو أفغانستان بدعم من تحالف دولى للقضاء على تنظيم القاعدة ولإلقاء القبض على بن لادن وفى النهاية وبعد 10سنوات وفى 2مايو 2011قتل بن لادن لكن بقت القوات الامريكية فى افغانستان حتى الانسحاب الشهر الماضى وبقيت اثار تفجيرات سبتمبر باقية حتى اليوم وشكلت نظاما عالمىا جديدا ربما يتغير قريبا تأثرا بفيروس كورونا وما تبعه من تصاعد للخلاف الصينى الامريكى.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة