الإثنين، 27 سبتمبر 2021 - 11:58 ص

كتب:  ‎د. أحمد حسن أنور د. ياروسلاف دروبنى 
‎
درست اللغة السلوفاكية للطلاب العرب وتعلمت منهم أكثر مما تعلمت من الجامعة: مستقبل دراسة اللغة العربية في سلوفاكيا لا يبدو ورديًا

قدم المستشرق السلوفاكى المعاصر كارول سوربى الكثير من الأعمال والدراسات عن اللغة العربية والثقافة العربية والتاريخ العربى والمصرى بشكل خاص، ونقل بجهوده العلمية الجادة والمخلصة التي استمرت لأكثر من  نصف قرن صورة صادقة عن الشرق عامة، 
وأصبح بحياته العامة والأكاديمية سفيرًا فوق العادة للدراسات العربية في سلوفاكيا.

ولد كارول سوربى فى عام 1939م، ويعد أشهر مستشرق سلوفاكى معاصر في الوقت الحالي، ويحظى بشهرة علمية مرموقة في وسط أوروبا عامة، وسلوفاكيا خاصة.

ويتحدث اللغة العربية بطلاقة مبهرة تجعلك لا تصدق أنك تتحدث مع شخص غير عربى، وقد تولى كارول سوربى عدة مناصب بارزة: سياسية وأكاديمية، ففى أوائل سبعينات القرن الماضى ساهم فى تعليم الضباط الفنيين (المصريين والسوريين والليبيين) اللغة التشيكية فى الكلية الفنية الحربية

كارل سوربى مع أحمد حسن

بمدينة برنو (عاصمة مورافيا وقتها)، كما قام بتعليم بعض الضباط التشيكيين اللغة العربية قبل التحاقهم بالعمل فى بعض الجيوش العربية. وأقام بالقاهرة فى الفترة من عام 1969م حتى عام 1970م، ثم عاد للقاهرة مجددًا من عام 1986م إلى عام 1987م. 

ومن عام 1992م وحتى عام 1997م تولى منصب سفير جمهورية سلوفاكيا بدولة العراق، وهى فترة حرجة جدًا من التاريخ العراقى المعاصر.

وبعد عودته إلى سلوفاكيا تولى منصب مدير معهد الاستشراق بالعاصمة السلوفاكية براتسلافا من عام 2002م حتى عام 2010م.