الجمعة، 01 أكتوبر 2021 - 06:21 م

60 عاما من الإنجازات والأحداث المفصلية مرت على الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان إحدى أذرع الدولة ووزارة الإسكان لتوفير وحدات سكنية لشريحة ضخمة من المواطنين أعضاء الجمعيات التعاونية الإسكانية فى أنحاء الجمهورية، 60 عاما شهدتها الهيئة منذ صدور قرار جمهورى من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بإنشاء الهيئة عام 1961 حيث بدأ دورها القومى بإعمار مدن القناة عقب حرب 1973 بجانب دورها المحورى فى تسليم وحدات سكنية لمتضررى زلزال 1992 وغيرها من الأحداث التى ظهر فيها دور الهيئة كداعم رئيسى للدولة، وها هى الأيام تمر ونشهد إنجازات جديدة لهيئة تعاونيات البناء والإسكان خلال العام الـ 60 على إنشائها بدأت بفوزها باستضافة مصر لمقر المكتب الإقليمى للحلف التعاونى الدولى عن منطقة شمال إفريقيا بجانب مقر المنظمة الإفريقية لتعاونيات الإسكان حيث يعد مكتب الحلف والمنظمة من أكبر الكيانات الراعية للعمل التعاوني، هذا إلى جانب تكليف الهيئة بتنفيذ مشروعات مهمة فى ظل النهضة العمرانية التى تشهدها مصر فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال السنوات السبع التى تولى فيها الحكم مثل إنشاء مجمعات الإسكان التعاونى فى المدن الجديدة كمشروع مدينة طربول الصناعية فى أطفيح الجديدة وأيضا مشروعات أخرى مثل فرهاش بحوش عيسى فى البحيرة وأبراج لؤلؤة بورسعيد فى بورسعيد وغيرها من المشروعات المهمة، كل هذه الإنجازات يتحدث عنها اللواء دكتور مهندس حسام رزق رئيس الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان ليروى سنوات الإنجازات تحت قيادة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.

نشرف على 3500 جمعية تعاونية فى مصر وإجراءات حازمة لتصحيح مسار 450 مجلس إدارة

 د. مصطفى مدبولى

د. عاصم الجزار

 د. حسام رزق

فى البداية أكد د. مهندس حسام رزق رئيس هيئة تعاونيات البناء والإسكان، أن التنمية الشاملة التى تشهدها مصر حاليا تهيئ قطاع تعاونيات الإسكان المصرى ليكون رقم واحد على مستوى العالم خلال السنوات القليلة القادمة ويكفى أن القيادة السياسية أتخذت عدة قرارات محفزة للقطاع التعاونى فى مصر يأتى على رأسها إعلانها لـ 2022 عاما للمجتمع المدنى مما يفتح أفاقا جديدة لازدهار تعاونيات الإسكان كمحور رئيسى لتحقيق التنمية المجتمعية والعمرانية بدون تحميل موازنة الدولة بأى أعباء مالية، كما لا ننسى أيضا أن القيادة السياسية وجهت بتشكيل لجنة لحل مشكلات المشروعات المتعثرة لجمعيات الإسكان التعاونى برئاسة الهيئة وعضوية هيئة الرقابة الإدارية مما ساهم فى إنهاء العديد من المشكلات التى تواجه هذه المشروعات، وأيضا وجهت القيادة السياسية بإنهاء مشكلات جمعية صقر قريش الأمر الذى أدى إلى سرعة حل هذه المشكلات وبدء استكمال مشروعات الجمعية لتسليم وحداتها للمواطنين الحاجزين منذ ما يزيد على 40 سنة.

قصة نجاح
وأوضح رئيس هيئة تعاونيات البناء والإسكان، أن قصة نجاح الهيئة بدأت بدعم غير محدود من دولة رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولى أثناء توليه وزارة الإسكان لتمكين الهيئة من الحصول على 2500 فداناً فى 22 مدينة جديدة بحيث تصبح مطور عقارياً للجمعيات أى تقوم بتخطيط الأراضى وتوصيل المرافق لها وتوزيعها على الجمعيات لتنفيذ مشروعات لأعضائها وهذا يعتبر أول تطبيق لمهام الهيئة بتخطيط الأراضى وتقسيمها للجمعيات، وأشار إلى أن الأراضى المخصصة للهيئة تختلف من مدينة إلى أخرى فقد حصلت الهيئة على 143 فدان فى القاهرة الجديدة و109 أفدنة فى حدائق أكتوبر و84 فدانا فى أكتوبر الجديدة و87 فدانا فى العبور الجديدة وقطعتى أرض فى بدر أحداهما بمساحة 170 فدانا والثانية 89 فدانا وفى 15 مايو 37 فدانا وهكذا، ولفت إلى أن هناك 14 جمعية تعاونية حصلت على قطع أراضى العاصمة الإدارية الجديدة لتنفيذ وحدات سكنية لأعضائها.

وأضاف د. حسام رزق، أن الهيئة حققت نجاحا غير مسبوق بسواعد وفكر أبنائها حيث انتفضت عام 2014 لتتحول من هيئة مهددة بالتصفية إلى الهيئة رقم واحد فى إفريقيا خلال 6 سنوات فقط استضافت خلالها العديد من المؤتمرات الناجحة وأعادت لمصر دورها الرائد على الصعيدين الإقليمى والدولي، وأشار إلى أن الهيئة ساهمت من خلال تفاعلها مع أجهزة وزارة الإسكان بالمملكة العربية السعودية فى نقل الخبرات المصرية فى مجال الإسكان التعاونى وذلك لتمكين التعاونيات السعودية من لعب دورها فى تنفيذ مشروعات التنمية العمرانية فى المملكة ومن المتوقع خلال الفترة القادمة توقيع العديد من بروتوكولات التعاون بين وزارتى الإسكان فى كل من مصر والسعودية.

وأكد رئيس هيئة التعاونيات، أن د. عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية هو من دعم الهيئة وقاد تحركاتها الإقليمية للفوز باستضافة مصر لأهم المقرات التعاونية الإفريقية للمنظمة الإفريقية لتعاونيات الإسكان والمكتب الإقليمى للحلف التعاونى الدولى.

احتفالية استثنائية
وأشار د. حسام رزق إلى أن العام الحالى شهد إقامة احتفالية استثنائية بقصر عابدين بمناسبة مرور60 عاما على إنشاء الهيئة أعقبها توقيع بروتوكولات إنشاء المقرات الأفريقية وذلك بمقر رئاسة مجلس الوزراء وبحضور د. مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء ود.عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ورئيس الحلف التعاونى الدولى ورئيس الحلف التعاونى الإفريقى ورئيس تعاونيات الإسكان الدولية وقد تم الاستفادة من وجود أكبر قيادات التعاونيات الدولية فى مصر لتنظيم زيارات ميدانية للعاصمة الإدارية ومدينة العلمين الجديدة ومتحف الحضارة المصرية كما حرص رئيس الحلف التعاونى الدولى والقيادات الدولية على زيارة الهيئة وعقد لقاء مع العاملين بها لتهنئتهم على ما حققوه من إنجازات غير مسبوقة، وأضاف إنه تم إنشاء هيئة تعاونيات البناء والإسكان عقب صدور قرار من الرئيس جمال عبد الناصر بإنشاء المؤسسة العامة التعاونية للإسكان عام 1961 ثم تم تعديل الاسم عام 1965 إلى المؤسسة المصرية التعاونية للبناء والإسكان حتى تحول المسمى فى 1971 إلى الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان.

إنجازات دولية
وأوضح د. حسام رزق أن الهيئة تهدف من خلال استضافتها لمقر المكتب الإقليمى الفرعى للحلف التعاونى الدولى عن منطقة شمال إفريقيا ولمقر المنظمة الإفريقية لتعاونيات الإسكان لعدة أهداف؛ أولها التواجد المصرى بقوة وفاعلية فى المحافل الدولية والافريقية خاصة وأن الأنشطة التعاونية تمثل النموذج العالمى الناجح فى الاقتصاد الاجتماعى مما يؤهله إلى الدمج ما بين الأنشطة الاقتصادية التى تشملها المجالات التعاونية، ثانيا تبادل التجارب والخبرات التعاونية مع دول القارة الإفريقية وخاصة فى المجالات والأنشطة التعاونية غير المطبقة فى مصر كتعاونيات التعليم وتعاونيات الصحة وتعاونيات التمويل وتعاونيات البحث العلمي، ثالثا فتح الباب لمشاركة الشركات المصرية من قطاع الأعمال وشركات القطاع الخاص العاملة فى مختلف المجالات الانتاجية مثل أعمال الانشاءات والبنية التحتية والأنشطة الزراعية والأنشطة الخدمية وغيرها فى المشروعات التنموية لدول القارة الإفريقية، ورابعا فتح أسواق جديدة بالدول الإفريقية من خلال التعاونيات لتسويق المنتجات المصرية فى مختلف الأنشطة الاقتصادية، خامسا مشاركة مصر من خلال رئاستها للمكتب الإقليمى الفرعى للحلف التعاونى الدول يعن منطقة شمال إفريقيا فى وضع السياسات الدولية العامة والتخصصية لتحقيق أهداف مخططات التنمية للأمم المتحدة 2030 ومخططات التنمية الافريقية 2063، سادسا تحقيق ميزة نسبية لمصر من خلال استضافتها لمقر المكتب للترويج لمشروعاتها القومية والاقتصادية ومقاصدها السياحية، سابعا وضع المخططات الهادفة لتعظيم دور التعاونيات بجميع أنشطتها فى تحقيق التكامل الاقتصادى بين دول القارة الإفريقية من خلال تكامل الأنشطة التعاونية، ثامنا وأخيرا نقل التجربة المصرية لتعاونيات الإسكان وتطبيقاتها وتشريعاتها إلى الدول الأفريقية من خلال الكيانات الدولية الهامة التى استضافتها مصر مما يتيح إمكانيات التدريب والتأهيل وتبادل الخبرات.