عبد الرحمن بومدين
عبد الرحمن بومدين


بعد أن قرأ 375 كتاباً.. يكتب «كأن شيئاً لم يكن»!

الأخبار

الأحد، 03 أكتوبر 2021 - 06:30 م

« تضيف لك القراءة أعمارا، وتسحبك من عالمك لتخوض بك مغامرة مختلفة عبر عشرات الأوراق مصحوبة بسحر آلاف الكلمات التى تشرح لك صدرك أحيانا وتلهب مشاعرك فى أوقات أخرى، وتلهمك أو تحبطك، كل حسب رحلته المختلفة»، لكن عبد الرحمن بومدين أراد أن يجمع كل ذلك داخل رواية واحدة شاملة تحمل اسم « كأن شيئا لم يكن» مستغلا فيها خوضه لرحلات مختلفة بين طيات « 375» كتابا قرأها منذ أن كان فى الثانوية العامة، وحتى وصل إلى سنة الامتياز بكلية طب الأسنان. 

وتبدأ رواية عبد الرحمن «كأن شيئا لم يكن» مع الشخصية المحورية الأديب يس مدين الذى يتفق على كتابة عدد من الروايات المختلفة بين البوليسية والرعب والرومانسية والدرامية ويوقع عقودا على ذلك، لكنه يقع ضحية حادث يدخله فى غيبوبة لا يستفيق منها إلا بعد المواعيد المقررة فى عقده فيكون أمام خيارين إما الحبس، أو سرعة كتابة رواياته المنفصلة، ويسرد عبد الرحمن صاحب الـ 23 عاما، 7 قصص منفصلة متصلة عبر حكاية الأديب يس مدين، وطبيبته المعالجة قمر، والتى تكون بمثابة المستمع الأول لرواياته التى تبدأ بحكاية فى ميدان القمر، والتى تتناول قصة شخصين يتقابلان تحت القمر الأحمر وهى الظاهرة التى تحدث كل 33 عاما، وتظل مقابلتهما الذكرى الأفضل لهما، وتنتهى بقصة رعب «عقد شراكة» والتى تروى عن أنواع معينة من الجن يلزم لتسخيرها أن تعقد معهم ما يشبه عقد الشراكة، وبنوده قتل عدد معين من الأشخاص، ومرورا بقصة الطفلة ليل من ذوى الاحتياجات الخاصة، والتى تقتل والدتها وتُخطف وتظل الشرطة تبحث ملابسات الجريمة طوال الأحداث،ويوضح مؤلف الرواية طالب الأسنان أن الهدف الأول من رواياته هو جمع ألوان مختلفة من الأدب فى رواية واحدة؛ لتقديم قالب فنى ممتع للقراء يأخذهم إلى رحلات مختلفة ويعرض عليهم تجارب لم يمروا بها من قبل، بين الرومانسى والاجتماعى والرعب وغيره، وقد نافس عبد الرحمن بروايته «كأن شيئا لم يكن» فى مهرجان إبداع لشباب الجامعات، وشارك فى معارض الشارقة وبغداد والخرطوم، قبل أن يفوز بروايته «الراقصون» بجائزة إبداع 9، ويقول عبد الرحمن إن عشقه للقراءة بدأ منذ مرحلة الثانوية عام 2014، وبدأ بقراءة كتب الراحل د. أحمد خالد توفيق، وأحمد مراد، وكان يكتب تعليقا بعد نهاية كل رواية، وأن عشقه لقراءة الراويات تواصل حتى قرأ 375 كتابا مختلفا، فأراد أن يقدم هو إلى القراء رحلة جديدة.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة