الجمعة، 22 أكتوبر 2021 - 07:51 م

لم أتوقع لحظة انهيار  تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية فى الخارج بهذه السهولة، هذا التنظيم دائما ما كان يتباهى بتماسكه،  ‏ولكن الصراع الأخير بينهم كشف عن تفكك وهشاشة بنيته وفساد قياداته اداريا وماليا واخلاقيا، وهذا يبرهن عن خلل واضح داخل التنظيم والصراع الكبير بينهم على السلطة  ،  رغم ان قيادات هذه الجماعة، دائما ما كانوا يصدعون آذاننا بقوة التنظيم وتماسكه، وشعاراته الزائفة، التى انخدع بها البسطاء، اقصد أنصارهم فى القرى والنجوع الذين انساقوا وراء هذه الشعارات البراقة التى روجها الإخوان لهم لخداعهم والسيطرة على تفكيرهم، اخيرا انكشفت هذه الجماعة الإرهابية أمامهم وتعرت تماما، وظهر وجهها البشع، خلافات على السلطة بين قيادتها، وظهر وجه الجماعة القبيح الذى تخفى عشرات السنين وراء حجاب من الشعارات الزائفة،  النزاع على السلطة بين قيادات الجماعة فى تركيا هو بداية لانهيار التنظيم الدولى للجماعة،  ومنذ ايام قليلة دار حوار بينى مع احد المنتمين لأفكار هذه الجماعة، وكان متشددا فى أفكاره المغلوطة، لكن هذه المرة تغير كليا، وارتسمت على وجهه علامات من الغضب والاستياء، وفاجأنى بجملة لم أعتدها منه من قبل «انخدعنا لعشرات السنين»، ثم فاجأنى للمرة الثانية بندمه على ما فات من عمره وهو غارق فى هذه المعتقدات التى استغلتها الجماعة وقياداتها للسيطرة عليه وعلى امثاله من المواطنين البسطاء لتحقيق اهدافهم المريبة قبل ثورة يناير، ولكن اخيرا انكشفت الجماعة وتعرت، وظهرت الصورة جلية، فقد شاهد الجميع الصراع العنيف بين أذرع التنظيم الإرهابى والاتهامات المتبادلة بينهم بالفساد المالى والإدارى، وتأكد للجميع من يعمل لبناء جمهورية جديدة ومن يعمل على تخريبها وهدمها بشعارات زائفة.