رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد
رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد


عام على حرب «تيجراي».. جرائم آبي أحمد لا تنتهي بالإقليم الثائر

سامح فواز

الخميس، 04 نوفمبر 2021 - 02:05 ص

عام مر على مذابح نظام رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ضد شعبه في إقليم تيجراي والتي بدأت في 4 نوفمبر 2020.


تلك الحرب التي عانى فيها أهالي الإقليم ومن شتي أنواع التطهير العرقي والتجويع الممنهج وعدم القدرة على الوصول إلى الرعاية الصحية الطارئة والاحتياجات الأساسية بسبب القتل الجماعي وجرائم الحرب التي كان ينفذها الجيش الإثيوبي.

فبحسب تقارير المفوضية السامية لشئون اللاجئين، أجبرت الحرب الوحشية التي يقودها النظام الإثيوبي، مئات الآلاف من شعب تيجراي على مغادرة منازلهم في الإقليم منذ بداية الحرب، حيث فر أكثر من 70 ألف شخص و31% منهم أطفال إلى السودان وبلدان آخرى، منذ بداية الصراع الدامي.

يروي اللاجئون من تيجراي أنهم كانوا محاصرون في النزاع والكثير منهم وقعوا ضحايا لجماعات مسلحة مختلفة وواجهوا مواقف محفوفة بالمخاطر بما في ذلك نهب منازلهم والتجنيد الإجباري للرجال والفتيان والعنف الجنسي ضد النساء والفتيات، وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في يناير2021، عن نزوح أكثر من 2.2 مليون مواطن من شعب تيجراي داخل أثيوبيا، منتشرين في أنحاء البلاد والمناطق النائية أو محاصرين بين اندلاع القتال المحلي.

اقرأ أيضا | عام من المذابح.. إقليم تيجراي ضحية عنف قوات آبي أحمد

وبحسب تقارير أممية، وقعت أكثر من 22 ألف امرأة ضحايا للعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي.

وأدت عمليات التجويع الممنهجة التي خاضها نظام آبي أحمد ضد تيجراي إلى موت الناس في جميع أنحاء الإقليم بسبب نقص الأساسيات من الطعام والأدوية والغذاء، مما جعل العديد من سكان تيجراي يفتقرون إلى الوصول الكافي من الوقود والماء والأدوية، وتواصل مع الوقت الحكومة الإثيوبية منع الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى من نقل البضائع، ومواد الإغاثة الأساسية إلى تيجراي.

كل هذا بالإضافة إلى التعتيم الكامل للإنترنت بسبب قصف أبراج الاتصالات والهاتف وانقطاع التيار الكهربائي وتوقف الخدمات المالية في البنوك في معظم أرجاء الإقليم.

وتسببت الحرب على تيجراي في حالة طوارئ صحية هائلة أثرت على أكثر من 6 ملايين شخص، مما أدى إلى موت الآف الأشخاص بسبب عدم توفر الأدوية المنقذة للحياة في المستشفيات، أو يضطرون إلى أن يسافرون لأيام سيرًا على الأقدام للوصول إلى العاصمة ميكيلي للوصول إلى منظمة أطباء بلا حدود.

الجدير بالذكر أن تدمير البنية التحتية للرعاية الصحية أدى إلى إجبار النساء الحوامل لولادة أطفالهن في بيئات خطيرة وتوفى الكثير من النساء أثناء ولادتهن.

واتهم شهود عيان ميليشيات الأمهرة والقوات الإريترية والقوات الإثيوبية بأنها قامت بعمليات نهب وقتل واعتداءات جنسية جماعية مع قطع الاتصالات في المنطقة.

ولم تسلم مخيمات اللاجئين من الدمار الكامل مما اضطر بعض المجموعات الضعيفة بالفرار إلى حدود السودان، وأظهرت صور الأقمار الصناعية تدمير مخيمين للاجئين الإريتريين في تيجراي.

كما كان للعنف آثار مدمرة على النساء في تيجراي مع العديد من التقارير عن العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي. 

ولم يكن فقط البشر هم المستهدفون الوحيدون من هجمات قوات آبي أحمد، فقد استهدفت أيضا القوات الإثيوبية والإريترية المؤسسات التي تدعم المجتمع، بالإضافة إلى تدمير المدارس والمستشفيات والمصانع والكنائس والمساجد، مثل مسجد النجاشي، و يُعتقد أنه أول مسجد بني في إفريقيا.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة