صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


ماذا تفعل تغيرات الطقس في «النوم»؟.. سر الأحلام

دينا درويش

الأربعاء، 10 نوفمبر 2021 - 04:26 م

يشهد كثير من المناطق العربية هذه الأيام انخفاضاً في درجات الحرارة وخاصة ليلا، وعادة ما يكون الأطفال أكثر شعورا بالبرد وتأثرا بانخفاض درجات الحرارة من الكبار لذلك تزداد بينهم نزلات البرد والزكام والأنفلونزا.

 

والأبحاث التي تعرضت لتأثير درجات الحرارة على النوم أجري أكثرها على حيوانات التجارب في حين أجري البعض الآخر على الإنسان وأجرى الباحثون عدداً من الدراسات على نوم الحيوانات في الجو البارد.

 

ولكن هذه الدراسات ربما لا تنطبق على الإنسان لأنها تجرى في أجواء لا يعيشها الإنسان الطبيعي، أما الدراسات التي أجريت على الإنسان في الجو البارد فهي نوعان دراسات أجريت في المختبر وأخرى في أجواء باردة بالطبيعة مثل القطب المتجمد الجنوبي. 

 

وبينت الدراسات أن تأثر النوم بالبرودة يعتمد على المدة الزمنية التي يقضيها الإنسان في الجو البارد، فهناك آلية للتكيف حيث يتحسن النوم مع التعود على الأجواء الباردة، ولكن أظهرت الأبحاث أن النوم يكون غير مستقر في الجو البارد ويزداد القلق.

 

اقرأ أيضًا| بعد إنجابه تؤلم متشابه.. بريطاني يلجأ إلى حيلة غريبة لتمييز طفليه 

 

أما بالنسبة للتخطيط النوم فقد أظهر نقصًا في مرحلة الأحلام (حركة العينين السريعة) في الجو البارد في حين لم يتأثر النوم العميق (المرحلتين الثالثة) كثيرًا.

 

ومرحلة الأحلام مرحلة مهمة لوظائف المخ وهي تساعد على صفاء الذهن والتركيز في النهار كما تساعد على ترسيخ المعلومات التي اكتسبها الشخص خلال اليقظة وهذا الأمر موثق علميا حيث أن نقص مرحلة الأحلام يؤثر على الأداء الأكاديمي للطلاب.

 

كما أن زيادة برودة الجو المحيط كغرف النوم تُحدث زيادة في التبول وإفراز هرمونات التوتر مثل هرمون النورأدرينالين، وهذه هرمونات تزداد في حالات التوتر والإجهاد، كما أنها ترفع ضغط الدم، وهي في العادة تنخفض إلى أدنى مستوياتها خلال النوم الطبيعي أي أن البرودة تغير فيسيولوجيا النوم الطبيعية.

 

ولذلك النوم في الجو البارد يعتبر نوعًا من التوتر والإجهاد وهو ما يفسر نقص مرحلة حركة العينين السريعة وزيادة إفراز هرمونات التوتر وهو ما قد يفسر نظريًا زيادة الإصابة بالالتهابات عند النوم في جو بارد لذلك نوصي بأن تكون غرف نوم الأطفال دافئة لأن التغيرات السابقة قد تكون تأثيراتها أكبر في هذه الفئة السنية.

 

كما أن ارتداء ملابس تساعد على التدفئة كالبيجامات طويلة الكم الثقيلة أمر مهم جدًا في الحفاظ على حرارة الجسم. وقد درس باحثون تأثير الملابس الثقيلة على النوم في الجو البارد بطريقة علمية ووجدوا أن التغيرات السابقة الذكر تقل عند الذين يرتدون ملابس تحافظ على حرارة الجسم.  

 

ونستنتج أن في النهاية أن البرودة في غرف النوم قد تؤثر سلبا على نوم الأطفال وصحتهم وبالتالي نشاطهم وتحصيلهم العلمي نهارا، لذلك نود في الختام أن نوصل رسالة مفادها أن المحافظة على غرف النوم بصورة دافئة والحرص على ارتداء الأطفال ملابس تساعدهم على حفظ حرارة أجسامهم في الليل والنهار.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة