مجدي البدوي نائب رئيس اتحاد عمال مصر
مجدي البدوي نائب رئيس اتحاد عمال مصر


نائب رئيس اتحاد العمال: الانتخابات في موعدها ودعوة حقوق الإنسان لضمان النزاهة |حوار

محمد عوض

السبت، 13 نوفمبر 2021 - 07:20 م

- أنهينا قاعدة بيانات النقابات.. والانتخابات العمالية في موعدها 

- رقمنة العملية الانتخابية بالكامل.. والانتخابات المقبلة ستغير في قيادات النقابات

- رفع مستوى العامل المصري وتدريبه قبل السفر لإعادة إعمار الوطن العربي 

- خطة عاجلة لإنقاذ الجامعة العمالية وإعادة دورها العمالي

 أكد مجدي البدوي نائب رئيس اتحاد عمال مصر ورئيس النقابة العامة للصحافة والطباعة والإعلام والثقافة والآثار وعضو المؤسسة الثقافية العمالية، أن استعدادات اتحاد عام نقابات عمال مصر قد انتهت للبدء في إجراء الانتخابات العمالية المحدد لها بمنتصف العام المقبل، وأشار البدوي في الحوار الذي خص به "بوابة أخبار اليوم" أن المرحلة المقبلة سيكون لعمال مصر فيها دورا كبيرا في عملية التنمية الشاملة التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي وفق استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030 التي ستعمل أيضا على إعادة إعمار الوطن العربي والتي تحتاج إلى تأهيل العمال المصريين الذين سيكونوا سفراء لمصر ليعبروا عن مدى مهارة العامل المصري وقدراته على مواكبة التطور الحادث في التكنولوجيا التي لحقت بكافة المناحي الحياتية عبر إعادة دور التعليم الفني والعمالي المتمثل في تطوير الجامعة العمالية بعد تنفيذ خطة تطوير لها سيتم تنفيذها بعد انتهاء الانتخابات النقابية العمالية، وإلى الحوار..

- في البداية حدثنا عن استعدادكم في اتحاد عمال مصر ونقاباتها لخوض الانتخابات؟ 

بالفعل تم الانتهاء من الاستعدادات النهائية لخوض الانتخابات العمالية المزمع عقدها في منتصف العام المقبل وكانت أهم هذه الإجراءات التي قامت بها النقابة العامة للصحافة والطباعة والإعلام والثقافة تمهيدا للانتخابات هو الانتهاء من إعداد قاعدة البيانات الانتخابية مع وزارة القوى العاملة حيث صارت كل اللجان النقابية جاهزة للانتخابات.

وماذا عن استعدادات النقابة العامة للصحافة والطباعة والإعلام؟ 

من أهم الإجراءات التي تعكف عليها النقابة العامة بالإضافة إلى الانتهاء من قاعدة بياناتها فسيتم عقد مؤتمرا عاما نهاية هذا العام يتم من خلاله توضيح الكيفية التي سيتم بها إدارة العملية الانتخابية وما الضمانات التي ستقوم بها النقابة  من نزاهة وحيادية الانتخابات وأن هذه الإجراءات ستجرى  في وجود رقابة كاملة على كل مراحل العملية الانتخابية.

 وكيف سيتم ذلك؟ 

لضمان وجود هذه الرقابة على انتخاباتنا سنقوم بتوجيه دعوة الى المجلس القومي لحقوق الإنسان ليكون مراقبا على هذه الانتخابات، بالإضافة إلى الدعوة لأي منظمة انتخابية لمتابعة العملية الانتخابية وذلك  لضمان الشفافية التي تتم داخل لجان النقابة العامة للصحافة والطباعة والإعلام في مراحل العملية الانتخابية. 

 وهل سيتم رقمنة عملية الانتخابات العمالية لهذه الدورة؟ 

لابد أن يتم مواكبة العالم من حولنا والتطورات التي أحدثتها التكنولوجيا الحديثة وسهلت الكثير من مناحي الحياة وكان لابد أن نلحق بهذا الركب من التطورات وتحديدا في عملية الانتخابات حيث تم تغيير نظام العملية الانتخابية لتكون رقمية بالكامل، وهو ما قمنا به في  النقابة العامة للصحافة والطباعة والإعلام والثقافة حيث تم القيام بعملية رقمنة كل اللجان الانتخابية ليتم تسهيل العملية الانتخابية على الناخبين في الإدلاء بأصواتهم عبر إتاحة كافة البيانات لكافة الأعضاء في كافة المراحل الانتخابية.

وهل تتوقع أن تحدث تغييرات جذرية في اتحاد العمال على خلفية الانتخابات العمالية؟ 

 الحقيقة أن التغيير هو سنة الحياة ولكن نتمنى أن يكون التغيير إلى الأحسن والأفضل.

وأرى أن التغيير الذي  سيتم من خلال الانتخابات القادمة لاتحاد عمال مصر لن يكون بالكم الكبير وسيكون هذا التغيير في قيادات الاتحادات في النقابات العامة مع استقرار أكثر فى اللجان النقابية. 

وما هي الاعتبارات لهذه التغييرات؟ 

الاعتبارات عدة أهمها أن التغيير لم يتم في قيادات الاتحاد بينما هناك تغييرا حدث بما يقارب 100‰ في اللجان النقابية في الدورة النقابية الحالية مقارنة بالدورة السابقة وحدث تغيير بنسبة 80% في لجان نقابية أخرى.

و في نهاية الأمر فإن اللجان ستكون جاهزة لتتم العملية الانتخابية بصورة سلسلة وفق استعدادات وإجراءات دقيقة وميسرة أمام كافة الناخبين.

 

 هل هناك خطة لإنقاذ الجامعة العمالية التابعة لاتحاد العمال وإعادة دورها بالعملية التعليمية العمالية؟ 

 بالفعل هذا ما أعكف عليه حاليا منذ تعييني عضوا بمجلس المؤسسة الثقافية العمالية وهناك خطة يتم دراستها حاليا لإعادة مكانة الجامعة العمالية العلمية كما كانت في الماضي والأوضاع السيئة التي تمر بها الجامعة العمالية. 

وما هي ملامح هذه الخطة؟ 

 أولا دراسة الموقف الإداري وكذلك الموقف المالي والذي تدنى لأسوا حال حيث وصل الأمر إلى عجز الجامعة عن دفع أجور العاملين بها مما حدا بوزير القوى العاملة محمد سعفان إلى اللجوء لصندوق الطوارئ التابع للوزارة لدفع أجور العاملين بالجامعة من مدرسين وإداريين وعمال.. وبالمناسبة  فهذه أول واقعة تحدث في الجامعات المصرية وتحديدا في هذا الصرح العمالي التعليمي الذي سينال اهتماما أكبر في المرحلة المقبلة لاسيما وأن وزير القوى العاملة محمد سعفان متحمس لإعادة الجامعة العمالية لسابق عهدها كجامعة عمالية تتماشى مع إستراتيجية الدولة المصرية للتنمية المستدامة 2030 التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أعاد للعمال المصريين أدوارهم العديدة في بناء الوطن العربي وأبرز شاهد هو استعداد ما يقارب من ثلاثة ملايين عامل مصري سيغادر إلى ليبيا لإعادة إعمارها وبنائها وأن هذه هي البداية َوسيتبعها دول آخرىى كالعراق وغيرها من الدول العربية. 

 أفهم من هذا أن الجامعة العمالية سيكون لها دور في تأهيل العمال الذين سيعملون في إعادة إعمار العديد من الدول العربية؟ 

بالتأكيد وهذه الأدوار ستجعل أهمية إعادة أدوار الجامعة العمالية في إعداد وتدريب وتخريج العمالة المتخصصة وفق احتياجات السوق لها من جهة وكذلك كون هذه العمالة المصرية ستكون بمثابة سفراء لمصر في هذه الدول تعبر عن مستوى مهارة العمالة المصرية المشهود لها بالكفاءة عبر عصور التاريخ.

لذا فإن هذه الجامعة العمالية لابد من الاهتمام بها وتطويرها لتواكب التعليم وذلك وفق خطة يعدها وسيتم تنفيذها بعد الانتهاء من الانتخابات العمالية المقرر لإجرائها منتصف العام المقبل  ليتم تطبيقها على الجامعة ليتم إدارتها بشكل اقتصادي كمؤسسة اقتصادية يتم تطويرها وإعادة تشكيل أقسامها سواء على المستوى التثقيفي من جهة وإدارة ممتلكاتها بطريقة استثمارية تعليمية من جهة آخرى تخدم التعليم الفني والتكنولوجي

وكيف سيتم ذلك التطوير؟ 

الجامعة العمالية تمتلك مطبعة كبيرة لابد من استثمارها في التعليم ومطبوعاته المطلوبة بالإضافة لفندق تابع للجامعة في فرع مدينة نصر مبني على أعلى طراز فندقي عالي يخدم أقسام السياحة والفنادق وسيتم الاستثمار فيه بالإضافة لأصول آخرى للجامعة و إلى جانب ذلك فان الاستثمار في التعليم والذي سيتم تطويره جنبا إلى جنب مع أصول الجامعة التي  ستدر أموالا كبيرة. 

وماذا عن إدارتها؟ 

هذه الأصول القيمة تحتاج إلى إدارة لديها خبرة تعليمية واقتصادية قادرة على تعظيم موارد الجامعة تعليميا وماليا بما يسد أي عجز مالي لديها من جهة ومن جهة آخرى تعيد دور الجامعة العمالية كسابق عهدها.. وأؤكد لك أن الدورة النقابية العمالية القادمة ستغير المشهد للأفضل ومن بينها نظرة إيجابية في تغييرات حقيقية تعيد المشهد بشكل جدي يتناسب مع الحركة العمالية والتنمية التي تشمل الدولة المصرية بكاملها والاستثمار في التنمية البشرية. 

 

وهل سيكون لوزارة القوى العاملة دور في ذلك؟ 

 بالتأكيد وهناك أفكارا ستطرح على وزير القوى العاملة محمد سعفان بعد الانتهاء من الانتخابات العمالية لتطوير الجامعة وفروعها وإعادة هيكلتها بما يحفظ كيانها العلمى والعملي والتي تحتاج لمد يد العون من وزير القوى العاملة الذي هو متحمس لتطوير الجامعة وإعادة دورها في تخريج عمالة تستطيع مواكبة الأنماط العمالية الجديدة الوظائف التي ظهرت مع التكنولوجيا التي خلقت أنماطا جديدة للعمل وتغير على إثرها  أنماط سوق العمل والتي تستطيع الجامعة العمالية تخريج عمالة تواكب هذه الأنماط وذلك بعد تطوير هيئة التدريس وكذلك المادة العلمية المقدمة لطلابها.

وما الفوائد الآخرى لتطوير الجامعة العمالية؟ 

عودة الجامعة لسابقة عهدها سيجذب إليها الكثير من الدارسين سواء في الداخل أو الخارج بالإضافة لعقد الدورات التدريبية المتخصصة في شتى المجالات العلمية والعملية بما يواكب سوق العمل الجديد وهو ما سيرفع مستوى الجامعة العمالية علميا وماديا ويؤثر إيجابيا على اتحاد العمال كمشروع اقتصادي وصرح تعليمي عمالي يدر أموالا للخزانة ويرسخ للثقافة العمالية بحرفية لعمال مصر علميا ومهنيا.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة