الأحد، 14 نوفمبر 2021 - 10:13 م

حلمت الأديبة الشابة علا سمير الشربينى طويلًا بكتابة رواية تاريخية لما لهذا الشكل الأدبى من جاذبية وقدرة على إيصال المعلومة الدقيقة فى قالب درامى مثير ممتزج بالخيال 

ويخلو تمامًا من النمطية أو التلقين حتى  جاءت فكرة خِمِت» عنوان الرواية الدال على أحداثها فكلمة (خِمِت) تعنى رقم ثلاثة الذى يحمل مدلولًا مهمًا يتكرَّر أكثر من مرة داخل الرواية ولأن (ثلاثة) بالعربية قد لا يكون جذابًا بما يكفى للقارئ كعنوان قررت ترجمته إلى لغة مصر القديمة بمساعدة متخصصين 

وتحكى الرواية عن فتاة اسمها «إيزيس» تجد نفسها وقد انتقلت إلى زمن المصريين القدماء وتكون شاهدة على جرائم قتل 

وقعت في تلك الفترة واتصفت بالغموض حينما ذكرت فى كتب التاريخ وقد تحدثنا مع علا بعدما حقَّقت حلمها وأصدرت هذه الرواية عبر السطور التالية:

 ما سبب اختيارك لفكرة الانتقال إلى الزمن فى الرواية - الصادرة عن روايات المصرية الحديثة - وانجذابك إلى عصور مصر القديمة؟ 

- أعشق التاريخ خاصة تاريخ مصر القديمة الذى أنبهر وأفتخر به كثيرًا فى الواقع وكنت أشعر بفضول بالغ نحو
 فترة حكم الملك الذهبى (توت عنخ آمون) المليئة بالثغرات والغموض لذا خطرت لى فكرة محاولة ملء ثقوب تاريخ هذه الحقبة بالخيال 

(غلاف الرواية)

ورسم صورة تخيلية لما يمكن أن يكون قد حدث فى تلك الفترة ووجدت فكرة الانتقال فى الزمن مثاليةً لتنفيذ ذلك بالشكل المطلوب 

واخترت أن يكون ذلك فى إطار من «الفانتازيا» من خلال السحر الذى اشتهرت به مصر القديمة وليس الخيال العلمى
.
 ما سر انجذابك إلى فكرة الحوادث الغامضة التى حدثت فى عصر المصريين القدماء؟

- كان من الطبيعى أن يلفت هذا الغموض انتباه عاشقة للتاريخ مثلى وأنا بطبعى أُفضِّل الكتابة عما أحب لأنى فى المعتاد أعرف عنه الكثير لتعدد قراءاتى عنه وهذا يساعدنى فى إنتاج عمل أدبى متماسك وقوى
.
كيف مزجت المراجع التاريخية بالأحداث الدرامية للرواية؟

- استعنت بنظام (النجمة) التى أضعها وسط سياق الرواية عندما ترد كلمة تحتاج لسرد معلومات أو شرح ثم يجرى وضع التفاصيل فى الهامش السفلى للصفحة وبذلك يحصل القارئ على معلومات تاريخية موثَّقة دون أن يفقد استمتاعه بالتسلسل الدرامى لأحداث الرواية وهذا الأسلوب تعلمته من أستاذى الراحل د. (نبيل فاروق) وتربيت عليه كقارئة لأعماله منذ الصغر

(علا سمير)

  فى رأيك.. لماذا تندر الروايات التى تحكى عن عصور المصريين القدماء فى تاريخنا الأدبى؟

- إذا كان هذا صحيحًا أعتقد أن السبب هو أن هذا النوع من الروايات يحتاج إلى كثير من البحث والتقصى والاستعانة بالمختصين وهو الأمر الذى يحتاج إلى كثير من الوقت والجهد من جانب المؤلف وقد يجد بعض المؤلفين صعوبة فى ذلك.

أقرا ايضا | قصواء الخلالي: المصريون القدماء وضعوا قواعد مؤسسة للنقاء الروحي الإنساني