الأحد، 21 نوفمبر 2021 - 03:34 م

أعلنت اليونسكو منذ بداية العام أن 2021 عام دوستويفسكي بمناسبة مئوية ميلاده الثانية. لكن الاحتفال يبدو أكبر من الاحتفال بميلاد كاتب، إذ يعد الكاتب الروسي الروائي الأول فى العالم، الأكثر خلودًا، الأكثر تأثيرًا، والأكثر فهمًا للطبيعة الإنسانية وتفاهمًا لتناقضاتها. الاحتفال بالتالي هو احتفال بالأدب العظيم، إذ كان بوسع فيودور أن يفتح الأدب على التحليل النفسي وعلى الفلسفة، كما فتح الباب على العلوم مثل الفيزياء، وهو ما يقوله آينشتاين عن أن "الإخوة كرامازوف" روايته المفضلة، ما جعل بعض النقاد يربطون بين نفس الرواية وتأثيرها فى نسبية الفيزيائي الشهير، فى مؤتمر عُقِد فى إسبانيا فى بداية العام ضم علماء وأدباء ومتخصصين فى الأدب الدوستويفسكي.
تقدم أخبار الأدب هذا الملف مشاركةً فى الاحتفال العالمي بالكاتب الروسي العظيم، ويحمل ذلك فى طياته دعوة لقراءة وإعادة قراءة دوستويفسكي، لاكتشافه وإعادة اكتشافه عدة مرات، إذ ما أثبته الزمن، على مدار ما يزيد عن القرن ونصف، أن من يدخل إلى أدبه لا يخرج نفس الشخص، كأن مفتاح فهم الحياة مُنِح إلى رجل واحد، فكان دوستويفسكي.