الأربعاء، 24 نوفمبر 2021 - 05:18 م

بقلم: محمد ناصر فرغل

بارقة أمل تسطع فى سماء فلسطين مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات المحلية بعد تأجليها إثر تعنت سلطة الاحتلال أبريل الماضى فى حرمان أبناء القدس من المشاركة فى الاستحقاق المصيرى.

نكبة كبرى ثم إخفاقات متتالية خاصة على مدار السنوات الأربع الماضية؛ فمنذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة صيف 2007 تفكك القرار الفلسطينى بين رام الله فى جانب والقطاع فى جانب آخر أهم مظاهره؛ رفض «حماس» التعامل مع السلطة الفلسطينية لصالح المواطنين فى غزة.

ضريبة كبرى دفعها محمود عباس بعد رفضه التعامل مع صفقة القرن عهد الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب تمثلت فى جوانب أربع؛ الأول انحسار المساعدات والمنح الأجنبية بنسب تقارب الـ 90%، ومن جانب ثانى حصار دولى للاقتصاد الوطنى يُمنع فيه الفلسطينيون من الاستفادة بمواردهم الطبيعية فى المنطقة (ج) على سبيل المثال والتى تضم الضفة الغربية بتقديرات نحو 3٫5 مليار دولار سنويًا، ومن جانب ثالث الديون المتراكمة على الحكومة الفلسطينية نتيجة موقفها (الضد) تجاه الصفقة، وأخيرًا تمسك السلطة الفلسطينية بالتزاماتها تجاه قطاع غزة فوق طاقة وزارة المالية الفلسطينية.

بتغيير الإدارة الأمريكية لنسختها الحالية (خاصة بابتعاد ترامب عن دائرة صنع القرار)، إلى جانب بروز الدور الدبلوماسى للسلطة الفلسطينية السنوات الماضية، مع الدعم المصرى القوى للقضية الفلسطينية إقليميًا ودوليًا؛ أسباب دفعت لتحريك مواقف القوى الدولية وعلى رأسها واشنطن والاتحاد الأوروبى صوب الدفع باتجاه استئناف مفاوضات السلام لإيجاد صيغة نهائية تمكن الفلسطينيين من تحصيل دولة ذات سيادة وفقًا لحدود 67.

والصيغة النهائية للاتفاق (الفلسطينى - الإسرائيلي) يلزم للوصول لها صيغة نهائية للأزمات والتحديات الداخلية (الفلسطينية - الفلسطينية). ولعل أقرب وأهم تلك التحديات إتمام الاستحقاق الانتخابى ديسمبر المقبل بشكل يمكن القيادة الفلسطينية من تحمل المسئولية وتقرير مصير الشعب الفلسطيني.

 «حفظ الله مصر، وفلسطين، والوطن العربى، وأهلك كل من يُفسد فيهم».