الأربعاء، 22 ديسمبر 2021 - 11:03 ص

تسابق الحكومة الزمن لتحقيق أعلى معدلات التنمية فى محافظات الصعيد، من خلال تنفيذ العديد من المشروعات والارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين وتوفير فرص عمل، وخير دليل على ذلك هو "برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر" بمحافظتى قنا وسوهاج، والذى يتم تحت إشراف وزارة التنمية المحلية، ونجح فى تحقيق نقلة غير مسبوقة فى حياة المواطنين بالمحافظتين، وامتد لمحافظتى أسيوط والمنيا، ويحظى بدعم كبير من الرئيس عبدالفتاح السيسى ومتابعة مباشرة من رئيس الوزراء.. "آخرساعة" تلقى الضوء على أبرز هذه المشروعات السطور التالية.

برنامج التنمية المحلية فى صعيد مصر، هو برنامج حكومى يتم تمويله من الحكومة المصرية والبنك الدولى بنحو مليار دولار، هذا ما أكده محافظ سوهاج اللواء طارق الفقي، لافتاً إلى أن البرنامج يهدف إلى دفع عجلة التنمية فى محافظتى سوهاج وقنا كنموذج يمكن تعميمه على باقى مناطق الصعيد، بعد نجاحه منذ إشراف وزارة التنمية المحلية عليه فى عام 2018، مؤكداً أنه بعد نجاح التجربة فى قنا وسوهاج تم مد مشروعات البرنامج فى مارس الماضى لتصل إلى محافظتى المنيا وأسيوط.

أوضح اللواء الفقي، أن منهجية العمل فى البرنامج تعتمد على التركيز على ضخ الموارد المالية والتطوير المؤسسى وأنظمة العمل وتنمية القدرات المحلية حتى تتمكن المحافظات من إدارة التنمية وجذب الاستثمارات، مشيراً إلى أن مصر حققت نجاحاً دولياً بعد إعلان الأمم المتحدة إدراج البرنامج بمنصة أفضل الممارسات التى تحقق أهداف التنمية المستدامة التابعة لإدارة الشئون الاقتصادية والاجتماعية، بما يعد اعترافاً أممياً بنجاح التجربة المصرية، وإشادة بما تقوم به الحكومة لإحداث تغيير شامل فى الوضع التنموى ودفع عجلة التنمية فى صعيد مصر.

من جانبة، أوضح وزير التنمية المحلية، اللواء محمود شعراوي، أن الواقع التنموى ونقص الخدمات الأساسية بمحافظات الصعيد العشر خلال العقود الماضية كان بنسبة حوالى 7% فقط، حتى تولى الرئيس السيسى المسئولية فى 2014 وأعطى أهمية قصوى للصعيد الذى يسكنه نحو 30% من إجمالى سكان مصر، وأولوية فى كافة القطاعات، حيث كان الصعيد حاضراً بقوة فى تكليفات الرئيس للحكومات المتعاقبة واضحة فى هذا السياق خلال السنوات السبع الماضية، وهو ما انعكس بشكل واضح فى برنامج عمل حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، كاشفاً تنظيم مؤتمر قومى للترويج للاستثمار فى محافظات الصعيد مطلع العام المقبل بأسوان تحت رعاية رئيس الجمهورية.

وأشار اللواء شعراوى، إلى أن الدولة قامت فى عهد الرئيس السيسى خلال الـ7 سنوات الماضية بإنفاق حوالى 350 مليار جنيه استثمارات خلال الفترة من 2014 إلى 2021 بخلاف أكثر من 20 ملياراً ممثلة فى برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر والمرحلة الأولى للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، واستثمارات العام المالى 2021 ـ 2022، لافتاً إلى أن الاستثمارات التى ضختها الحكومة تركزت فى قطاع مياه الشرب والصرف الصحى باستثمارات حوالى 56 مليار جنيه، تلتها استثمارات قطاع الصحة بـ48 مليار جنيه، ثم استثمارات قطاع الطرق بحوالى 41 ملياراً واستثمارات الكهرباء بـ38 مليار جنيه، واستثمارات الإسكان وتطوير العشوائيات بنحو 30 مليار جنيه، كما بلغت الاستثمارات فى قطاع التعليم حوالى 19 مليار جنيه، وتوزعت باقى الاستثمارات على القطاعات الأخرى، مؤكداً أن البرنامج يتابع مستجداته عن كثب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء.

وأكد وزير التنمية المحلية أن تلك الاستثمارات الكبيرة فى محافظات الصعيد ساهمت فى دعم البنية الأساسية وخلق فرص عمل وخفض معدلات الفقر بصور كبيرة وتحسين بيئة الاستثمار والعمل وتحسين الخدمات الاجتماعية (مياه الشرب والصرف الصحي، السكن، التعليم، الصحة) والتى حصلت على النصيب الأكبر من الاستثمارات، وهو ما يعكس التوجه القوى للدولة المصرية نحو تحسين خصائص العنصر البشرى فى الصعيد وتحسين مستوى المعيشة وتنفيذ استراتيجية بناء الإنسان المصرى التى أطلقها السيد رئيس الجمهورية.

وحول دور برنامج تنمية الصعيد فى خلق فرص عمل وجذب الاستثمار وتحسين بيئة الأعمال وتطوير الإدارة المحلية، يقول مدير البرنامج الدكتور هشام الهلباوي: إجمالى المشروعات التى يتم تنفيذها فى إطار البرنامج حتى نهاية العام المالى 2020/2021 بلغ 3589 مشروعاً بمحافظتى سوهاج وقنا، بالإضافة إلى 630 مشروعاً مقترحاً يجرى تنفيذها فى خطة العام المالى 2021/2022، بالتالى يبلغ إجمالى مشروعات البرنامج 4219 مشروعاً بسوهاج وقنا حتى العام المالى 2021/2022، لافتاً إلى أنه تم تنظيم 180 دورة تدريبية لحوالى 6635 متدربا بسوهاج وقنا، وتضمنت الخطة التدريب على التخطيط والمتابعة والتقييم والتواصل مع المواطنين وآليات تنفيذ البرنامج والسلامة والصحة المهنية وإجراءات التعاقدات والمشتريات، ومهارات استخدام النظام الإلكترونى الجديد، والتعامل مع الجمهور والتواصل وقياس رضاء العميل.

وأوضح الدكتور الهلباوى أن برنامج تنمية الصعيد يعمل على تحسين بيئة ومناخ الأعمال للمستثمرين وتحديث الإدارة فى المناطق الصناعية وتطوير وترفيق المناطق الصناعية والاهتمام بالحرف التراثية اليدوية وتنمية التكتلات الاقتصادية الإنتاجية ذات الميزة التنافسية، حيث يتم بالشراكة مع وزارة التجارة والصناعة لترفيق وتحديث أربع مناطق صناعية بسوهاج وقنا بإجمالى استثمارات تقدر بنحو 6 مليارات جنيه للمناطق الصناعية الأربع بالمحافظتين، كما تم إعداد خطة لتنفيذ أربعة تكتلات اقتصادية بسوهاج وقنا وجار إعداد خطة العمل لأربعة تكتلات جديدة بالمحافظتين بالإضافة لأربعة تكتلات بأسيوط والمنيا.

من جانبه، أشاد خبير أول التنمية الحضرية بالبنك الدولى، الدكتور محمد ندا، بجهود الحكومة ونسب تنفيذ برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، مؤكداً أن البرنامج أنتج عدداً من الممارسات والأدوات التى يمكن تعميمها فى الفترة المقبلة وعددها 7 ممارسات، أولها التخطيط المحلى المتكامل ضمن النطاق الواسع للتنمية المحلية لتحسين سياسات ونهج الحكومة على المستوى المركزى وكذلك ممارساتها وبرامجها التنموية على المستوى المحلي، والممارسة الثانية هى تحسين أنظمة تنفيذ المشروعات، والثالثة: نظام إدارة الأصول وتحسين الإيرادات المحلية والممارسة الرابعة: التطوير المؤسسى وقدرات الإدارة المحلية والممارسة الخامسة: الدور الفعال للمحافظات فى تعزيز وإدارة التنمية الاقتصادية، والممارسة السادسة: الموازنة التنافسية القائمة على الأداء للمحافظات وتحسين نظام المتابعة والتقييم التنموي، وآخر الممارسات المعنية عن تعزيز الشفافية والمساءلة الاجتماعية واستجابة الإدارة المحلية.

أقرا ايضا | «تنمية صعيد مصر».. لحظة وصول الرئيس السيسي مقر افتتاح عدد من المشروعات القومية