10 تريندات غيرت طريقة القراءة فى العقدين الأخيرين
10 تريندات غيرت طريقة القراءة فى العقدين الأخيرين


10 «تريندات» غيرت طريقة القراءة في العقدين الأخيرين

أخبار الأدب

السبت، 25 ديسمبر 2021 - 03:29 م

رون تشارلز

منذ بداية الألفية الجديدة وحتى الآن طرأت تغيرات كبيرة فى عادات القراءة ويرجع ذلك لعدة أسباب، منها تحول الصناعة على يد القوى الاقتصادية الجديدة، وظهور الاختراعات التكنولوجية، وتطور سلوكيات المستهلك. وتضمنت الاتجاهات الرائجة انتشار الكتب الصوتية، وذيوع الأعمال التلفزيونية المقتبسة، وبدء ظاهرة كتب الأطفال المسيّسة. يطرح هذا المقال عشرة اتجاهات رائجة غيّرت عادات القراءة فى العشرين سنة الأخيرة.

1 - انهيار سلاسل المكتبات وانتعاش المكتبات المستقلة 
فى عام 2011 أعلنت سلسلة متاجر التجزئة (بوردرز) إفلاسها، كما أُغلق أكثر من 600 متجر لبيع الكتب فى الولايات المتحدة. بينما تأرجحت (بارنز آند نوبل) بدون ثبات إلى أن أنقذتها شركة إليوت للإدارة، والتى تدير واترستونز فى بريطانيا. وكان انتعاش متاجر الكتب المستقلة النقطة الإيجابية خلال تلك الفترة التى شهدت تراجع البيع بالتجزئة. فارتفعت أسهمها، بعد تدن فى 2009 بأكثر من 50%. ورفض أصحاب المتاجر الجدد والقدامى المحنكون أن تكون مكتباتهم مجرد صالات عرض لأمازون، ونجحوا فى ربطها ببيئتهم من خلال خبرات ماهرة ومتقنة يعجز عنها منافسوهم عبر الانترنت. 


2 - ازدهار سوق الكتب الصوتية
فى عام 2009 صدرت النسخة الصوتية لرواية ستيفن كينج الأكثر مبيعاً «تحت القبة» فى مجموعة مكونة من 30 قرصاً مدمجاً. غير أن هذا الوسيط المادى ولى زمانه، وحل محله التنزيل الرقمى الذى أخذ ينمو بوتيرة متسارعة. وحيث أن المنصات وأجهزة الاستماع كانت سهلة الاستخدام وفى المتناول، تمتع سوق الكتب الصوتية بزيادات تضخمت كل عام تقريباً فى العقد الأخير. واستجاب الناشرون بإصدار أعمال جديدة بارعة نافست العصر الذهبى للدراما الإذاعية. على سبيل المثال الكتاب الصوتى لرواية جورج سوندرز «لينكون فى الباردو» استعان بطاقم من الممثلين بلغ عددهم 166 ممثلاً من بينهم بِن ستيلر وجوليان مور وسوزان سارندون.


3 - الفتيات يسيطرن
فى 2005 نشر الكاتب السويدى ستيج لارسون أولى رواياته بعنوان «فتاة لا يحبها الرجال» غير أن العنوان تحول فى النسخة الإنجليزية إلى «الفتاة ذات وشم التنين»، وقد استهل هذا التغير اتجاهاً سيبقى أثره ملحوظاً حتى العقد التالي. فى عام 2012 بلغت مبيعات رواية «فتاة مفقودة» لـ جيليان فلين أكثر من 2 مليون نسخة. وحافظت باولا هوكينز على هذا الزخم بنشرها رواية «فتاة القطار»، والتى بيع منها ما يربو على 15 مليون نسخة فى 2016. استقطب هذا النجاح عشرات المقلدين. كما مهد الطريق لفئة جديدة من النساء المبدعات اقتحمن مجال الروايات التشويقية التى هيمن عليها الرجال طويلاً.


4 - الروايات المصورة تكتسح سباق النشر
رغم فوز «الفأر» للكاتب آرت سبيجلمان بجائزة البوليتزر عام 1992، ظلت الروايات المصورة تكافح ردحاً طويلاً لاكتساب مكانة بارزة بين الأشكال الأدبية. لكنها ازدهرت بشكل غير مسبوق فى العقد الأول من الألفية الثالثة؛ فارتفعت مبيعاتها، ما جذب انتباه الناشرون والمدرسون وأصحاب المكتبات وهوليوود أيضاً.

وصارت القصص القديمة مثل «مقتل طائر مُحاكي» لهاربر لى مادة اقتباس للروايات المصورة، واتجه العديد من الكتاب مثل روكسان جاي، وانتونى بوردين، وتا نهاسى كوتس إلى هذا اللون الأدبي. وفى عام 2016 فاز المجلد الثالث من «المسيرة»، والذى يقص تجربة جون لويس مع حركة الحقوق المدنية، بجائزة الكتاب الوطنى لتصبح أول رواية مصورة تحصد هذه الجائزة. 


5 - تسييس أدب الطفل
غدت كتب الأطفال أحدث الأسلحة المستخدمة فى المعارك السياسية المحتدمة فى الولايات المتحدة؛ إذ اتجهت العديد منها نحو التوعية السياسية للأطفال. على سبيل المثال، نشر اينوسانتو ناجارا كتاباً بعنوان «الناشطون» لتوعية الأطفال بحقوق الإنسان والحقوق المدنية وقضايا البيئة. كما انتشرت بين الآباء الليبراليين كتب أطفال تعليمية عن هيلارى كلينتون وروث جينسبرج. على الجانب الآخر، نشر المذيع المحافظ راش ليمبو سلسلة روايات حول السفر عبر الزمن يعود فيها البطل راش ريفير إلى أهم الأحداث الوطنية فى التاريخ الأمريكي.


6 - إيريكا لينارد جيمس تحيى سوق الأدب الإيروتيكى 
شيدت إيريكا جيمس إمبراطورية أدبية ثمينة بإصدارها ثلاثية «خمسون ظلاً داكناً»، والتى صارت ظاهرة حينما اختارتها دار نشر(فينتج) عام 2012 وعملت على تسويقها فى كل أنحاء العالم. وقد غدت رواياتها الأكثر مبيعاً خلال ذلك العقد بعدما بيع منها أكثر من 152 مليون نسخة. كما ساعد نجاحها على خلق سوق حيوى للعديد من الروائيين الآخرين الذين يكتبون الأدب الإيروتيكي. وأدرك الناشرون وبائعو الكتب ضخامة الجمهور المقبل على هذه الأعمال، فاعتزموا توسيع نطاق إصداراتهم لتشمل فئات البالغين التى كانت متراجعة لفترة طويلة.


7 - الطباعة الفورية تصير واقعاً
لسنوات داعب أمل نشر الكتب بشكل فورى مخيلة المؤلفين والناشرين. لكنه صار حقيقة أخيراً خلال العقد الأول. فى عام 2011، انضمت (بوليتيكس آند بروز) إلى مجموعة متنامية من متاجر الكتب التى يمكنها طباعة كتب ورقية الغلاف بالطلب من ملايين العناوين.

 

واكتسبت الطباعة عند الطلب بجانب منصات النشر الذاتى للكتب الإلكترونية أهمية قصوى لدى المؤلفين الذين يعجزون عن الحصول على ناشر تقليدي، أو يرغبون عن ذلك. ورُغم أن معظم العناوين بيعت منها نسخ قليلة، أحرز بعض الكُتاب، مثل آندى وير وأماندا هوكينج، نجاحاً هائلاً. كما سمحت التقنيات الجديدة للناشرين التقليديين الاستجابة بشكل أسرع للطلبات غير المتوقعة، ما ساعد على تقلص الفترة الزمنية التى تُباع فيها الكتب الرائجة.


8 - اهتمام ناشرو كتب الأطفال بمسألة التنوع العِرقى
فى عام 2014 وجدت جامعة ويسكنسن أن أقل من 3 بالمائة من كتب الأطفال المنشورة حديثاً كانت عن السود. واستشعر المؤلفون الأقلية والمطلعون على صناعة النشر أن الوقت المناسب قد حان لمواجهة مسألة امتياز البيض. وعليه أطلقوا حملة على وسائل التواصل الاجتماعى مستخدمين وسم #نحن بحاجة إلى كتب متنوعة، كانت من تبعاتها إنشاء منظمة غير هادفة للربح مكرسة لزيادة تمثيل الأقليات فى كتب الأطفال. فى عام 2019 نشرت جامعة ويسكنسن تقريراً يشير إلى زيادة قدرها أربعة أضعاف فى عدد كتب الأطفال التى تدور حول السود وزيادة مماثلة فى عدد الكتب عن الأمريكيين من أصل لاتينى.


9 - تكالب منتجى العروض التلفزيونية على الروايات الجديدة
خلق انتشار منصات العرض التلفزيونى فرصاً جديدة للروائيين. فصارت مسلسلات مثل (صراع العروش) و(حكاية الجارية) و(الدخيلة) محط أنظار وانتظار الملايين عبر العالم. كما وجدت كتب السير والمذكرات، مثل (البرتقالى هو الأسود الجديد) لبايبر كيرمان و(الصيحة) لليندى ويست، متنفساً جديداً على الشاشة الصغيرة. وازدهرت المسلسلات المقتبسة من روايات الخيال العلمى والفانتازيا مثل (آلهة أمريكية) لنيل جايمان، و(السحرة) لليف جروسمان، و(المدى) لجيمس كوري. وقد دفعت هذه العروض التلفزيونية المتفرجين إلى العودة إلى الروايات الأصلية، ما خلق حلقة مثمرة وإيجابية من المشاهدة والقراءة.


10 - الصراع بين دور النشر والمكتبات
اكتشف ملايين القراء خلال العقدين المنصرمين سهولة تنزيل الكتب الإلكترونية من المكتبات العامة. غير أن الناشرين انتابتهم المخاوف حيال خسارة المبيعات. فى عام 2019 فرضت ماكميلان، إحدى أكبر دور النشر الأمريكية، حظراً على عمليات الشراء، وسمحت للمكتبات بنسخة واحدة فحسب لكل كتاب إلكترونى خلال الشهرين الأولين من النشر. وقد أدان أصحاب المكتبات هذا الفعل بشكل واسع وقاطعوا كتب ماكميلان الإلكترونية.

 

وزعم كلا الطرفين أن الآخر يهدد وجوده. من ناحية أخرى، أعلنت بينجوين راندوم هاوس دعمها للمكتبات باعتبارها وسائط لنشر الثقافة والمعرفة. غير أن هذه المعركة مازالت على أشدها.

 

 

اقرا ايضا | أحمد عبد اللطيف يكتب الترند: إعلام بديل

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة