د. منى عبداللطيف
د. منى عبداللطيف


حمام التلات

الأم القدوة.. صانعة الأجيال وركيزة المجتمع

راوية عبدالباري

الأربعاء، 29 ديسمبر 2021 - 08:51 م

«الأمُ مدرسةٌ إذا أعددتها… أعددت شعباً طيب الأعراق»، هذا البيت الذى نُقِش فى عقولنا منذ الصغر، فى قصيدة العلم والأخلاق، شبّه فيه الشاعر حافظ إبراهيم، الأم بالمدرسة التى إذا أُعدّت إعداداً جيداً من كافة النواحى التربوية والتعليمية كان نتاجها شعبا طيب الأعراق.. فكلمة الأم صغيرة وحروفها قليلة إلا أنها تحتوى على أكبر معانى الحب والعطاء والحنان والتضحية، وهى أنهار لا تنضب ولا تجف ولا تتعب، متدفقة دائماً بالكثير من العطف الذى لا ينتهى، وهى الصدر الحنون الذى تلقى عليه رأسك وتشكو إليه همومك ومتاعبك.

 

الأم هى التى تعطى بلا مقابل، وهى من تعطى النصيحة لتنشئ أبناءها تنشئة صحيحة وسليمة، هى العون فى الدنيا، هى التى يرتكز عليها بناء المجتمع والأسرة والوطن، فهى الحاضنة للرجال، وهى مربية الأجيال الصاعدة وقدوتهم، هذا ما أكدت عليه د. منى عبداللطيف الأستاذة بكلية التربية عن دور الزوجة والأم فى ورقة بحثية قامت بصياغتها، حول الدور الكبير الذى تلعبه وكيفية وعيها بتوجيه وتربية أبنائها ليكونوا أفرادا أسوياء فى المجتمع وما له من أثر على رقى وتقدم المجتمع.. وتقول د.منى عبداللطيف إن الأم هى صانعة الأجيال وقدوتهم، مضيفة أنه لا يخفى على أحد أن المرأة هى إحدى الركائز الاساسية فى المجتمع، وقد شغلت المرأة عبر العصور أدوارا مهمة وكانت فعالة ونشيطة فى وضع القوانين والسياسات وفى كثير من حركة الحياة السياسية.

 

اقرأ أيضاً | حافظ إبراهيم.. شاعر النيل لم يتحمل الزواج ستة أشهر

وأضافت أن الأم هى المربية الأساسية للأجيال والأمينة على أخلاق الأطفال والمدرسة الأولى فى تنمية أخلاقهم، وتعديل سلوكياتهم، وهى خط الدفاع الأول، فهى التى تقف وتراقب حتى تدافع عن أبنائها فى مبارزة الحياة، هى الأثنى الشرسة التى تقاتل من أجل أبنائها وكرامتهم، وقالت إنها من تهدئ من روع الجميع من الزوج والأبناء عند عودتهم إلى منزلهم.

 

وأوصت د.منى، فى الورقة البحثية، بضرورة تكثيف البرامج التعليمية فى مدارس تعليم البنات فيما يخص إعداد المرأة إعداداً فعلياً لأداء دورها الوظيفى، وكذلك إنشاء مراكز لأبحاث الطفولة والناشئة وإنشاء هيئة عليا للدراسات الأسرية التربوية، تختص بتذليل كافة السبل لدعم البرامج التربوية فى مناهج التعليم، وتهيئة الظروف لتحقيق توافق أسرى داخل البيوت من خلال البرامج والدورات التدريبية التى تشمل منها دورات أسرية لمرحلة ما قبل الزواج ثم مرحلة ما بعد الزواج.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة