الكعروب الصعيدى
الكعروب الصعيدى


فيديو | الكعروب.. دفى الصعايدة واللمة الحلوة ووقيد الكوانين لطهي طعام الفقراء

أبو المعارف الحفناوي

الخميس، 30 ديسمبر 2021 - 05:39 م

تحتفظ كل محافظة بتراثها المختلف الذي يميزها عن باقي المحافظات الأخرى، ولا يعرف عنه الكثير، في قرى الصعيد  يعد مصطلح "الكعروب" من المصطلحات الدارجة والتي تًعبر عن "اللمة الحلوة" فهو يمثل أهمية كبرى لأبناء الصعيد، خاصة في فصل الشتاء، لفائدته في التدفئة وتناول الشاي، أو لتسخين المياه وطهي الطعام، حيث يستخدمه الفقراء كوقود للكانون.

ويُعد «الكعروب» الجزء المدفون في الأرض والمتبقي من بوص الذرة أو القصب بعد جمعه أو كسره، ويتم التنقيب عنه وتجميعه لتنظيف الأرض بعد حصاد المحصول ويستخدم كوقود للتدفئة أو كوقود للفرن البلدي أثناء الخبيز، أو للكانون الذي يستخدم في تسخين المياه أو طهي الطعام.

 

ويخرج الأطفال في القرى إلى الزراعات، وتحديدا بعد جمع محصول القصب أو الذرة، للبحث عن «الكعروب» في هذه الزراعات، وبحوزتهم أجولة "مقاطف"، ليجمعون الكعروب، ثم يعودون إلى المنزل، لتسخدمه الأسرة في طهي الطعام أو تسخين المياه.

عبد المعطي ذكير، أحد أهالي قنا، يجلس كل ليلة، ومعه الأهل والأقارب،  ليشعلون النيران في ما تم جمعه من الكعروب،  والذي يستخدمونه للتدفئة.

اقرأ ايضا:أسبوع الصعيد عودة الى الجذور وعودة الأمجاد والـنماء لمصر

قال ذكير: "القعدة الحلوة وشرب الشاي مش بتحلى غير لما نتدفوا على الكعروب "، موضحا أن الكعروب صديق البسطاء في جو الشتاء، إذ يجلس الأهل والأقارب، حول نار الكعروب للتدفئة،  فهو له فائدة كبيرة ويهون من برد الشتاء القارص.

وأشار ذكير إلى أن الكعروب،  ربما لا يفهم معناه الكثيرون،  إلا كبار السن والمزارعين،  الذين يعرفون قيمته في التدفئة وطهي الطعام وعمل الشاي، الكعروب له فوائد متعددة، لا يعرفها إلا الصعايدة.

 

وأوضح  أسعد طلب، أحد الأهالى أن الكعروب هو الذي يتم جمعه بعد البحث عليه في الأراضي الزراعية،  وهو الجزء المتبقي من الذرة أو القصب بعد حصاده،  ويستخدم للتدفئة في الجلسات التي تجمع الأهل والأقارب،  في ليل الشتاء.

 

وأضاف طلب، أن استخدام الكعروب، في هذه الأيام لم يكن كما كان عليه من قبل، بسبب ظهور الدفايات وغيرها من الأجهزة الحديثة، إلا أن كبار السن يحافظون على استخدامه حتى الآن.

 

وأشار محمد البدري، إلى أن الكعروب لم يفهم معناه إلا القليل، فسمعنا عنه من كبار السن وقت كنا طلاب بالجامعة، وعندما كنا نمزح مع زملائنا في الوجه البحري، نقول لهم: "هنعزمكم على عصير الكعروب، عندما كانوا يسخرون من لغتنا، كانوا وقتها يفرحون ويبحثون عن المعنى، وعندما يفهمون معناه، نضحك سويا على ما حدث".

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 

 
 
 
 
 

مشاركة