إلهام أبو الفتح
إلهام أبو الفتح


مات أخى ياسر رزق

إلهام عبدالفتاح

الأربعاء، 26 يناير 2022 - 07:58 م

 فقدت أمس أخى وصديقى وزميلى ياسر رزق.. لم أكن أتخيل أنى سأنعيه يوما ما فقد عرفته منذ كان صغيرا داخل أروقة دار أخبار اليوم، كان يأتى مع والده الكاتب الصحفى الكبير فتحى رزق، وكان أخا وابنا للجميع.. تعلم الصحافة وشرب المهنة وتثقف على يد عمالقة من أساتذة أخبار اليوم، وكان طوال حياته بالنسبة لى نعم الأخ والصديق والزميل الذى يتميز بأخلاقه العالية وثقافته الواسعة وحبه الشديد لوطنه، لا أجد الكلمات التى يمكن أن أقولها فى حق أخى ياسر رزق، كان معى فى منتدى الشباب وكان يمتلئ صحة، وعاد من المنتدى ليوقع  (سنوات الخماسين.. بين يناير الغضب ويونيو الخلاص)  كتابه الذى يتضمن رصدا دقيقا لأحداث فترة هى الأصعب فى تاريخ مصر الحديث، منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011 وحتى ثورة 30 يونيو 2013، معلومات ومواقف كشف عنها للمرة الأولى ويرويها من موقع الشاهد بحكم عمله الصحفى وقربه وصلاته الوثيقة بدوائر صناعة القرار وهو الجزء الأول من ثلاثية عن الجمهورية الثانية كان ينوى كتابتها عن تلك الفترة الخطيرة فى تاريخ مصر.  


 كنت أعلم أنه مريض منذ فترة طويلة ولكن حبه للحياة جعله يقاوم المرض وهذه المقاومة كانت دافعه للاستمرار والنجاح والتغلب على أمراضه، ابنتى وأختى الصغيرة أمانى ضرغام زوجته هى قصة حب طويلة، أتمنى أن يصبرها الله وأنها تشعر أننا معها دائما فنحن أسرتها الكبرى التى تعتز بها.  
 مات أخى ياسر رزق..

لا أجد الكلمات التى أستطيع أن أصف بها مشاعرى.. وأنا أعلم أن الموت حق وأنه مصير كل البشر لكن الفراق صعب خاصة لأخ عزيز وصديق فى منزلة ياسر رزق.


 رزق.. كان نموذجا للصحفى الدءوب والإنسان الخلوق.. غيور على مهنته وعاشق لها، محب للجميع لم تغيره  المناصب وعاش طوال حياته كما بدأ ابنا وصديقا وأخا للجميع لم يتعامل يوما كرئيس، كان يخدم الجميع ويرى أن مشكلة أى زميل هى مشكلته الشخصية فلا يهدأ إلا بعد أن يقوم بحلها. 


 مشكلتى الكبرى أن دموعى متحجرة فى عينى ولا أستطيع أن أعبر حتى مشاعرى. 


 خبر وفاته جاء كالصدمة والصاعقة التى لم يتخيلها أحد.   


رحم الله فقيدنا ياسر رزق.
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة