صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


طفرة علمية.. حالات شفاء من السرطان بعلاج مناعي

هدى النجار

الخميس، 03 فبراير 2022 - 09:59 ص

كشف باحثون أمريكيون، أمس الأربعاء، أنه بعد 10 سنوات من تلقي العلاج الذي يعدل الخلايا المناعية للمريض لمهاجمة السرطان، لم تظهر على 2 من المرضى المصابين بسرطان الدم أي علامات على المرض مرة أخرى.

وأشار الباحثون إلى أن فترات العلاج CAR-T، وهو علاج مناعي، تستمر لفترة طويلة، ولكنه مكلف للغاية حاليًا - لدى بعض الأشخاص، وذلك وفقًا لما نشره موقع "أكسيوس" الأمريكي.

وقال كارل جون، اختصاصي المناعة والأورام في جامعة بنسلفانيا ومؤلف الورقة البحثية التي نُشرت أمس الأربعاء، في مجلة Nature، في إفادة صحفية في وقت سابق: "يمكننا الآن أن نستنتج أن خلايا CAR-T يمكن أن تعالج مرضى سرطان الدم بناءً على هذه النتائج، ونحن بحاجة إلى المزيد من المرضى ليتم متابعتهم ولكن على الأقل في هذين المريضين لا يوجد المزيد من اللوكيميا".

اقرأ أيضا| خبيرة روسية: كورونا فقد قدرته على اختراق أنسجة الرئتين

وأوضح جون، أن العلاج CAR-T يتضمن جمع الخلايا التائية للمريض، وهي نوع من الخلايا المناعية من دمه، وتعديل الخلايا بحيث يكون لديها مستقبل يستهدف الخلايا السرطانية ثم يدمرها، وينمي الخلايا التائية ويعيد ضخها مرة أخرى في دم المريض.

وأكد الفريق البحثي، أنه تمت الموافقة على علاجات CAR-T من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لعلاج عدة أنواع من سرطان الدم والأورام اللمفاوية، بالإضافة إلى الورم النقوي المتعدد، كما تتم دراسته أيضًا في التجارب السريرية لعلاج مجموعة من السرطانات الأخرى.

كم أكد الباحثون أنهم قاموا بتحليل خلايا CAR-T الخاصة بالمرضى الذين تم شفائهم، وبمرور الوقت ووجدوا أنه بعد 10 سنوات استمرت الخلايا في نشاطها وتقوم بمراقبة الخلايا السرطانية، ولم يتم اكتشاف أي خلايا سرطان الدم، موضحين أن الخلايا التائية العادية في المرضى انتقلت من الخلايا التائية القاتلة النشطة إلى نوع آخر من الخلايا المناعية تسمى الخلايا التائية المساعدة والتي لا تزال قادرة على قتل الخلايا السرطانية.

قال الباحثون إنه من الصعب دراسة كيفية الحفاظ على الهدوء، وقال يونيو إنهم لا يستطيعون تحديد ما إذا كانت كل خلية سرطانية قد اختفت أو ما إذا كانت تظهر وكأنها تضرب الخلد وتستمر في القتل من قبل الخلايا".

وتقدم الدراسة الجديدة تفاصيل حول كيفية عمل الخلايا التائية CAR-T ويمكن أن تساعد في تحسين العلاج ليكون فعالًا في عدد أكبر من الأشخاص.

وقال جوزيف ميلينهورست، عالم المناعة في جامعة بنسلفانيا ومؤلف آخر للدراسة، " التعلم العميق المتضمن في هذه التجارب هو المفتاح.. سيقودنا ذلك إلى الخطوة التالية، وأن التحدي العلمي الكبير هو كيفية جعله يعمل في السرطانات الصلبة، حيث تنتج غالبية السرطانات أورامًا صلبة محاطة بالبروتينات والخلايا التي تكافح خلايا CAR-T لاختراقها".
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة