الجمعة، 11 فبراير 2022 - 07:40 م

<< ذهبت بطولة الامم الافريقية بأجوائها الجميلة التى التف فيها المواطنون حول المنتخب الوطنى.. وكانت مصر فوق الجميع.. حيث الولاء والانتماء لأم الدنيا.. ذهبت لتعود مع مباريات الدورى عمليات «النقرزة» بين مشجعى الاندية.. ولتنتشر مرة اخرى كل اشكال «التهبيل» على مواقع «الخراب الاجتماعى».. والخوف.. كل الخوف ان يغطى صراع «النقطة».. على حلم التأهل لمونديال الدوحة.

<< من الطبيعى ان يخضع أداء منتخب مصر الكروى لعملية تقييم على اعلى مستوى للوقوف على السلبيات اولا.. ثم الايجابيات.. الصورة واضحة تماما.. وآى بنى آدم على ارض المحروسة يستطيع ان يحلل الموقف كاملا.. 

ولعل الموقف يقول.. ان المنتخب فى حاجة الى لاعبين آخرين فى بعض المراكز.. فى كل الخطوط.. على الاقل كبدلاء.. أما من الناحية الخططية والتكتيكية فهناك نقص شديد فى الجانب الهجومى مصدره البطء فى بناء الهجمة.. وفى قلة الفاعلية او ندرتها على مرمى المنافس.. الامر الذى يتطلب فكرا أكثر ايجابية من كيروش.

<< جانب كبير من اداء المنتخب الذى لم يرض قطاعا من البشر.. ان اللاعبين لم يتعودوا.. بعد على طريقة 4/3/3.. ورغم الجهد الضخم الذى بذله النجوم الابطال إلا.. ان الشكل العام ظل ينقصه المتعة التى تسعد المتفرج.. والسؤال الذى يطرح نفسه: هل يستطيع كيروش.. وفينجادا المدير الفنى لاتحاد الكرة ان يطلبا من مدربى فرق الاندية اللعب بنفس طريقة المنتخب هذا الشهر.. حتى «يهضم اللاعبون فى «كام مباراة» بالدورى.. الاسلوب الامثل او الافضل للطريقة التى يصمم عليها السيد كيروش. فربما كان ذلك مفيدا.

<< يفترض ألا.. يكون هناك صوت اعلى من صوت مباراتى مصر.. والسنغال.. كلها شهر ويدخل المنتخب الوطنى الاختبار الصعب فى الطريق الى نهائيات كأس العالم.

 لم يعد هناك تصنيفات لفرق القارة.. ولن يكون البقاء إلا للأقوى.. هذا ما اكدته مستويات ونتائج بطولة امم افريقيا منذ ايام.. ولعل هذا الوضع يجعل التحديات اكبر امام احفاد الفراعنة ليستعيدوا عرش القارة الذى غاب منذ اكثر من عشر سنوات.

المهم.. انه من محاسن الصدف ان يلتقى المنتخب الوطنى مع أسود التيرانجا فى نهائى قارى.. تحول الى لقاء تجريبى يمكن الاستفادة منه لتحقيق طموح اكبر.. مونديال قطر.. وأول خطوة للفوز على منافس شرس.. هى أن تحترمه.. وإلا.. صدمة اخرى.. ولامؤاخذة !