الفائزون بجوائز معرض الكتاب يتحدثون لأخبار الأدب
الفائزون بجوائز معرض الكتاب يتحدثون لأخبار الأدب


الفائزون بجوائز معرض الكتاب يتحدثون لأخبار الأدب

أخبار الأدب

الأحد، 13 فبراير 2022 - 01:48 م

كتب : شهاب طارق

خلال الأسبوع الماضى سلمت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، جوائز معرض القاهرة الدولى للكتاب فى نسخته الـ٥٣، حيث بلغت قيمة الجوائز المالية نحو 480.500 ألف جنيه بعد رفع قيمة الجائزة، وقد استحدثت الوزارة هذا العام جائزة أفضل ناشر عربى لأول مرة، سعيًا منها لدعم صناعة النشر

وفاز بالجائزة عن أفضل رواية الكاتب أحمد مجدى همام، عن «موت منظم»، والصادرة عن هاشيت أنطوان / نوفل بيروت، كما فاز بجائزة أفضل مجموعة قصصية الكاتب حسن عبد الموجود عن مجموعته، البشر والسحالي، والصادرة عن الدار المصرية اللبنانية، وفى النقد الأدبى فاز شعبان عبد الحكيم محمد سيد، عن كتابه رحلة فى فكر الناقد العربى ومقترح لقراءة النص، والصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.


أما جائزة الكتابة للطفل فقد فاز بها الكاتب والرسام لنفس العمل وهما، الكاتب هشام محمد السيد علوان، والرسامة نعمة نجيب زيدان، عن عمل حفل تنكري، الصادر عن دار بدائل، وفى شعر العامية فقد  فاز سعيد شحاتة، عن عمل شجر النبي، والصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وفى شعر الفصحى فاز  عبيد عباس، عن عمل موت سائق الدراجة، والصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.


 أما جائزة الكتاب العلمى فقد فاز بها أحمد عبد الحميد طه إبراهيم، عن عمله القدم السكري، الصادر عن دار الفاروق للنشر. وفى جائزة الدراسات الإنسانية فقد فاز بها  إيهاب الملاح، عن عمل طه حسين .. تجديد ذكرى عميد الأدب العربي، والصادر عن الرواق للنشر والتوزيع، وفى جائزة الكتاب الأول (فرع الإبداع الأدبي) فقد فاز بها  سماح سعيد الوكيل، عن كتاب البناء السردى فى روايات بعد مكاوي، والصادر عن المجلس الأعلى للثقافة، أما جائزة أفضل كتاب مترجم (بالتعاون مع المركز القومى للترجمة فقد فاز بها «مناصفة» كل من:-  أميرة على عبد الصادق، عن كتاب «الكون.. عوالم محتملة» والصادر عن نهضة مصر، وكذلك يحيى مختار، وإسراء صابر، وآية فؤاد، عن ترجمتهم لكتاب «اقتصادات دول ومناطق الحزام والطريق»، والصادر عن بيت الحكمة للصناعات الثقافية.


أما جائزة أفضل كتاب مترجم للطفل (بالتعاون مع المركز القومى للترجمة فقد فاز بها مناصفة كل من ياسمين ناصر حسين، عن كتاب «اصنع لحلمك جناحين» والصادر عن بيت الحكمة للصناعات الثقافية، وعمر منصور عبد المطلب، عن عمله «لكل ضوء بريق»، والصادر أيضًا عن بيت الحكمة للصناعات الثقافية.


 أما جائزة التأليف المسرحى «بالتعاون مع أكاديمية الفنون» ففاز بها وائل السمري، عن عمله «كما لا ترون» والصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، أما أفضل كتاب فى التراث «بالتعاون مع دار الكتب والوثائق» ففاز بها كل من  أحمد محمد بيومي، ومحمد صلاح حلمي، عن كتاب تأسيس النظر فى اختلاف الأئمة للقاضى الإمام أبى زيد الألوسى الحنفي، والصادر عن دار السلام للنشر.


  أما أفضل ناشر مصرى والتى يتم منحها بالتعاون مع اتحاد الناشرين المصريين، ففازت بها دار الكنزى للطباعة والنشر، وجائزة أفضل ناشر عربى والتى يتم منحها بالتعاون مع اتحاد الناشرين العرب، ففاز بها مركز دراسات الوحدة العربية، وقد تم حجب جائزة الكتاب الأول فرع الدراسات الإنسانية.


 هنا شهادات لبعض الفائزين عما تمثله تلك الجائزة بالنسبة إليهم.


وائل السمرى:ترد الظلم الذى تعرضت له المسرحية
لأنى كلاسيكى إلى حد كبير فإن فرحتى تكتمل بالجوائز الكلاسيكية، أتخيل الجوائز كعلامات فى الطريق، وأنا أحب تتبع العلامات التى يتركها الكبار.

ولهذا فرحت كثيرا بجائزة أفضل كتاب فى مجال التأليف المسرحى التى يمنحها معرض الكتاب بالاشتراك مع أكاديمية الفنون لأنها جائزة عريقة، وقد رأيت بعينى كتابا كبارا وهم يحصدونها، وبالمناسبة فقد كانت فرحتى مضاعفة أيضا حينما حصلت فى العام 2002 على جائزة أفضل قصيدة من المجلس الأعلى للثقافة لأنها الجائزة الوحيدة التى حصل عليها أمل دنقل. 


تأتى هذه الجائزة المفاجأة بالنسبة لى ربما لترد الظلم الذى تعرضت له هذه المسرحية، وقد كنت لها أول الظالمين، وامتد هذا الظلم سنين طوالا، ويكفى أن أقول إننى انتهيت بالفعل من كتابة هذه المسرحية فى عام 2005 ونشرت أخبار الأدب وقتها خبرا عنها بعنوان «البيجامة والمرآة والصندوق أبطال مسرحية شعرية» ولكنى لم أقدمها للنشر إلا فى نهاية 2020، أى بعد خمسة عشر عاما كاملة، وحينما صدرت لم ينشر عنها خبر واحد فى أية جريدة أو مطبوعة ثقافية، وتركتها هكذا كأنها يتيمة، حتى انتصرت لنفسها وثأرت مني. 


وللمفارقة أيضا فقد كنت أريد أن تقدم هذه المسرحية على خشبة المسرح مباشرة، لأنى أعشق المسرح بكل تفاصيله، لكن للأسف أيضا حينما انتهيت منها عرضتها على مخرجة صاعدة وقتها، فأعجبت بها كثيرا وتحمست لأدائها، لكن اشترطت أن أعيد كتابة المسرحية بالعامية وليس بالفصحى، فلم تعجبنى الفكرة، وزهدت فيها، وبقيت المسرحية على هذا الحال، وأنا غير راض عن نشرها، مدفوعا بهاجس الكمال المستحيل، ولم أفكر فى نشرها إلا حينما نشرت ديوانى «رواية مفقودة» وأجرى صديقى الشاعر «جمال فتحي» حوارا معى فى جريدة الجمهورية، وعاتبنى على أنى لا أتحمس للنشر، ووقتها تذكرت هذه المسرحية فأجريت عليها بعض التعديلات.


إيهاب الملاح:تكريم وتشريف وتقدير كبير لأنها من مصر
فوز كتابى «طه حسين ـ تجديد ذكرى عميد الأدب العربي» بجائزة أحسن كتاب فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فرع العلوم والدراسات الإنسانية هو الاستحقاق الأول والأهم لى فى مصر.

تعنى لى الجائزة وهذه الجائزة بالأخص، الكثير، فعلى المستوى الشخصى هذا هو التكريم الأول فى بلدي، وبين أهلى وناسي، لقد كرِّمت فى السنوات السابقة مرات عدة خارج مصر ونلت العديد من التقديرات والجوائز، لكن هذه المرة الأمر مختلف، هو تكريم وتشريف وتقدير كبير لأنه من مصر، وفى بلدي، وبين أهلى وناسي، وهذا يسعدنى حقيقة ويرضينى غاية الرضا والسعادة.


وثانيا لأن هذه الجائزة تربطنى بأواصر مشتركة وتقرن اسمى باسم أستاذى الجليل الراحل الدكتور جابر عصفور الذى رحل عنا قبل شهرين، وإننى أهدى إلى روحه هذه الجائزة من ابن وتلميذ إلى أب وأستاذ جليل.


كانت جائزة جابر عصفور الأولى هى جائزة أحسن كتاب فى معرض القاهرة للكتاب عام 1982 عن كتابه «المرايا المتجاورة دراسة فى نقد طه حسين»، وهذه جائزتى الأولى فى مصر وفى معرض الكتاب أيضا وعن طه حسين، وبين الجائزتين أربعون عاما، وفى الوصل بينهما، ما يدل على أسمى معانى الانتساب إلى إرث طه حسين المعرفى والثقافى وهو الجد والأستاذ المؤسس، ثم أجيال وأجيال من التلاميذ والأبناء والأحفاد، وأتمنى أن أكون حفيدا مشرفا لطه حسين.


أما عن الكتاب فأغلب فصوله نشر فى صورته الأولى كمقالات ودراسات متفرقة على مدى السنوات العشر السابقة على ظهوره. والكتاب يقع فى 350 صفحة من القطع المتوسط، ويمثل بانوراما تعريفية مكثفة بعميد الأدب العربي، الدكتور طه حسين، ويغطى التعريف بسيرته ونشأته ومراحله التكوينية والمعرفية والثقافية، والتعريف بإرثه التأليفي، والترجمات وتحقيق التراث، ودوره الأكاديمى والمؤسسى والتنويري، ومعاركه التى خاضها فى سبيل تحرير العقل العربي، مع ملاحق ونصوص وصور وببليوجرافيا أولية بإنتاج طه حسين المنشور فى دار المعارف المصرية؛ خلال الفترة من 1930 وحتى رحيله فى عام 1973.

سعيد شحاتة: جاءت بعد فترة معاناة طويلة جدا
سعدت بتكريمى وفوز ديوانى «شجر النبي» بجائزة معرض القاهرة الدولى للكتاب، فهذا الكتاب كتبته عن النبى صلى الله عليه وسلم، لكن التكريم الحقيقى كان من النبى نفسه فعندما صدر الديوان أرسلته للمسجد النبوى عبر البريد، ولم يرجع إليّ الطرد فاعتبرت أن النبى قد تقبل هديتى التى أرسلتها إليه، وهذا كان بالنسبة لى هو الفوز الكبير، أما بخصوص الجائزة فهى بمثابة تجديد عهد أو تجديد ثقة بينى وبين الفن الذى أعمل فيه، وهى بمثابة دافع خاصة انها جائزة مصرية، ومن المعرض نفسه، فهى تمثل لى فرحة غامرة.

وهذه الجائزة أيضا هى تكريم لى ومكافأة لأنى لم أبتعد عن طريق «الشعر» ولم أحد عنه فى ظل الضغوط المحيطة والموجودة فى الحياة، فقد مررت بالكثير من الظروف الصعبة، لذلك جاءتنى بعد فترة معاناة طويلة جدا.


لكن ما أود أن أشير إليه هو أننى حين أكتب أضع فى اعتبارى القارىء، والناقد على حد سواء، فالناقد يكون أكثر إمعانا، لكن القارىء نفسه حين يقرأ عملى ويقيمه يكون هذا أيضا جائزة خاصة بالنسبة إليّ، لأنه هو المتلقى الأساسى فى هذا العمل، ويكون الوسيط بيننا هو الصدق، لذلك أعتبر أن تقييم القراء لأى نص هو فى حد ذاته «تكريم».

عبيد عباس: الجوائز المصرية أهم
ديوانى «موت سائق الدراجة» الذى فاز بجائزة معرض القاهرة الدولى للكتاب، له أهمية كبيرة بالنسبة إليّ لأنه يترجم حياتي.

وحياة الإنسان بشكل عام، فالكتاب يتحدث عن الموت لكن بصورة مناقضة للموت نفسه، فقد كتبت ديوانا من قبل وسميته بـ»على ظهر دراجة فى الهواء» فقد حمل الديوانان اسم «الدراجة» فالديوان الذى كتبته كان يمثل مشهد الطفولة بالنسبة لي، لأنى شاهدت أحد الأفلام القديمة فى طفولتى وكان البطل يقود دراجته وكان من بعيد يراقبه «مخبر»، فكان فى طفولتى المخبر هذا يمثل «الموت»، فهو منتظر الفرصة كى يخطف البطل، لذلك كنت أتخيل فى طفولتى أن الموت هو من يراقب الإنسان بالدراجة، لذلك كانت فكرة الديوان هى مقاومة الموت بالحياة.


لكن ما أود أن أشير إليه هو أننى حصلت على العديد من الجوائز منها جائزة البردة، وجائزة الشارقة مرتين، وجائزة فلسطين، وكذلك جائزة دبى الثقافية، وجائزة الدولة القطرية فى أدب الطفل أيضا، لكن رغم أن الجوائز العربية قيمتها أكثر، إلا أنها ليست مهمة بالنسبة إليّ مثل جائزة المعرض، وذلك لأن جائزة المعرض تعطى للكاتب ظهورا وتلقى عليه الضوء أكثر من الجوائز الأخرى، فالجوائز المصرية أهم بالنسبة لى من الجوائز العربية بالنسبة لظهور الكاتب وتسليط الضوء عليه.


أما عن الكتابة فأنا أكتب دائما للقارىء وليس للنقاد أو محكمى الجوائز، وذلك لأن الجوائز عادة ما تكون عبارة عن -وجهة نظر- لثلاثة محكمين للنص، فهم يتحولون فى هذه الحالة لمتلقين، وهى معيار يمثل شيئا، لكنها لا تمثل شيئا حقيقيا كاملا.

اقرأ ايضا | خلال الأسبوع الماضى سلمت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، جوائز معرض القاهرة الدولى للكتاب فى نسخته الـ٥٣

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة