السبت، 26 فبراير 2022 - 10:57 م

كتب: هيثم وحيد

كنا ح نعمل فيلم سوا حتى انبهرت بها وتوقف المشروع.. رحم الله جالا فهمى أجدع واطيب فنانة قابلتها خلال مشوارى بالفن.

خاصة وأنني كنت في بداية مشواري ككاتب للسيناريو وكنت قد اتفقت مع زوجها آنذاك المنتج السينمائي عمرو حجازي لكتابة فيلم تكون هي بطلته بعد انتاجه لفيلم جالا جالا والذى كان من بطولتها وانتاجه.

ووقتها لم يكن ظهر لي أي عمل فنى للنور.. لذلك كنت قلق من اول لقاء يجمعني بها وهى النجمة المتألقة وانا السيناريست المبتدئ.. ولكنها مع اول لحظات في اللقاء معها تعاملت معي وكأنها تعرفني من سنوات.

كانت طبيعية تلقائية دمها خفيف ودار بيننا نقاش حول فكرة الفيلم التي تريد تقديمه.. طال الحوار بيننا والنقاش الذى استمر ساعات وساعات.. حتى قالت لي دماغك حلوة وطلبت منى سيناريو خاص بي مكتوب بالفعل.. فقدمت لها سيناريو فيلم من تأليفي وظننت وقتها انها ستقرأه ولو اعجبها سننفذه.

ولكن مع مرور الايام اكتشفت انها كانت تريد ان تعرف مدى موهبتي في الكتابة لكى تطمئن للعمل معي.. وقالت لي أنت موهوب بجد وكانت شهادة من ضمن شهادات لقامات اعتز بها وشجعتني للاستمرار في العمل بهذا الوسط الفني المرهق.

وبدأنا بالفعل التجهيز للفيلم وتعددت لقاؤتنا واجتماعاتنا الفنية معها ومع زوجها المنتج عمرو حجازى مرات فى عوامتهما التى تطل على النيل ومرات بشقتها بالزمالك شارع الاشجار.. حيث اكبر مكتبة شرائط فيديو افلام شوفتها فى حياتى.

ومع تعدد هذه اللقاءات انبهرت بتفكيرها الفنى وعشقها للسينما.. وتمردها على كل ما هو عادى في الفن.. فدائما ما كانت منبهرة بأفلام هوليود.

بل واقتبست منها عدة افلام وقدمتها مع زوجها السابق المخرج شريف شعبان.. وبالمناسبة الفيلم بيننا كان سيكون مقتبس ايضا من فيلم أمريكي شهير.

ولكن توقف المشروع بعد انفصالها عن المنتج عمرو حجازي.. ولكن لم تتوقف لقاءتنا وكلامنا عن تقديم الفيلم مع جهة إنتاجية اخرى..وكنت يوما بعد يوم ازداد انبهارا بها وبتمردها الفني وبحثها الدائم على كل ما هو جديد ومستحدث في عالم السينما.

وكنت انبهر اكثر بطيبتها وجدعنتها مع كل من حولها.. فهي بجد ودون تزويق للكلام طيبة زيادة عن اللزوم تحب كل الناس وحتى الناس التى تؤذيها لم تتعامل معهم بمعاملتهم بل بأخلاقها الطيبة السمحة.. فكثيرا من ضحك عليها واستغلها واستغل نجوميتها ولكنها لم تفعل ضده شيئا فقط سلمت امرها لله.

وتوقف بيننا المشروع الفني وابتعد جالا عن الوسط الفني الذى يبدو انها زهقت من بعض ناسه الذين لا يستحقوا ان يتصفوا بانهم فنانين او صناع فن.

فهى مهنة قاسية القلب..وجاحدة على من يحبها..وللاسف انشغلت انا الآخر باعمال فنية واخذتنى الدنيا وابتعدت عنها ولم اعاود الاتصال بها وسط زحمة الحياة..اسف جالا فهمى اجدع واطيب فنانة وانسانة..رحم الله جالا فهمى الفنانة المتمردة الانسانة الطيبة جدا