الإثنين، 28 فبراير 2022 - 10:51 ص

كتبت: رباب محمود 

اعترف إسماعيل ياسين لزوجته بأحد الأسرار لكنه اشترط عليها قبل أن يحكي تفاصيل الواقعة بأنها القصة برمتها لا تعبر ولا تدل على أي شيء سوى وفائه لها.

وبدأ «سمعة» يسترسل في الحديث فقال: «كانت لي جارة حسناء طالبة في مدرسة السنية وكنت ألزم نافذة غرفتي لمراقبتها وكانت تحس بوجودي وراء زجاج النافذة فترفع عينها أحيانا وتنظر نظرة فاتنة».

ويظهر أن الأقدار في ذلك الوقت كانت ضد إسماعيل؛ إذ يواصل قصته: «كان من عبطي أن أحد أصدقائي قام بزيارتي فأسرعت أجذبه من كم جاكتته لأريه فتاتي الحسناء.. وكان صديقي هذا طالبا في السنة النهائية بكلية البوليس وأنت تعرف طبعا إن كل بنات حواء بينهن وبين كلمة ضابط ود قديم».

ووقتها لاحظ تحول في سلوك الفتاة فصديقي الخبيث كان يستأجر سيارة فخمة من أحد الجراجات كل يوم ويمر بها في الشارع وكان صوت الكلاكس عالي، وكانت تخرج من الشرفة وتنظر إليه بإعجاب وجن جنوني، ولم أطق صبرًا على خيانة صديقي لي وبدأت أفكر في الانتقام منه.

فكان لي خادم ظريف لاحظ أنه يندمج معي ويحبني فوجدت فرصة ليتجسس على صديقي ويتعرف على مدى علاقته بفتاة أحلامي، بحسب ما نشرته مجلة الكواكب في السابع والعشرين من سبتمبر عام 1977.

ونجحت خطة سمعة وصار وقتها الخادم ينقل أخباره فيقول له: النهارده كان يغني ومبسوط والنهارده كان يكلم واحد صحابه في التيلفون.. والصناره صادت وكان يقول له وقتها النهارده أخد ميعاد معاها الساعة الخامسة.

هنا بدأ إسماعيل يس يشعر أن الدم يغلي في عروقه فكان يفكر في خطة لمنع لقائهما، ففكر في صديق متخرج حديثا من كلية الطب فذهب مسرعا إليه للحصول على قدر كبير من الكلوروفورم ورجع للخادم وقال له قبل أن ينزل سيدك من البيت ضع هذا السائل في أي فنجان قهوة أو ماء، قائلا له: إنه ليس سما بل مخدر وأعطيك جنيها إذا فعلت ذلك.

وأخذ الخادم الزجاجة ووعد أن ينفذ خطة إسماعيل فذهب إلى منزل صديقه وفتح له الخادم، وقال له: أين سيدك قال له في الحمام فوضع المخدر في القهوة فقال للخادم: بتتكلم مع مين قال له سيدي إسماعيل.

ودخل صديقه ورحب به بحرارة وقدم له سيجارة ووقعت الكارثة صاح في الخادم أين قهوة إسماعيل بيه وحلف عليه أن يشرب قهوته فقال له إسماعيل: معلش أنا تعبان فقال له صديقه بالعكس هتقوم بتنشيطك لا أنا أصلي شربت في بيتنا وأصر صديقه والله لا أنت شارب القهوة حلفت خلاص.

هنا أصفر وجه إسماعيل وارتعش حشربها ليك بالعافية ووجدت فم إسماعيل يفتح من نفسه والقهوة تجري في معدته وشرب المقلب الذي صنعه بيده وكلفه جنيها وسقط كالرطل ودخل في غيبوبة.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم