الإثنين، 07 مارس 2022 - 05:59 م

سافرت سفيرة الغناء العربي «أم كلثوم» على طائرة خاصة إلى أبو ظبي عام 1971، وكان من المفروض أن يكون موعد رحلتها هو 15 أكتوبر ولكن تأجل موعد حفلتيها إلى أول ديسمبر لعدة أسباب كان أهمها: أن يجيء توقيت الحفلتين في أعياد استقلال أبو ظبي، وأن يكون العمل في المسرح الكبير الذي أقيم خصيصًا لها قد انتهى بشكله المطلوب.

وبالفعل وبحسب ما تم نشره في مجلة آخر ساعة طارت أم كلثوم مع فرقتها الموسيقية كاملة وبعثة إعلامية كبيرة من الصحف والإذاعة والتليفزيون، وكانت هذه هي المرة الثالثة التي تزور فيها أم كلثوم منطقة الخليج، وبدأت بعد وصولها حفلات التكريم تقام لها.

وكان في استقبال أم كلثوم الشيخ زايد حاكم أبو ظبي في هذا الوقت والشيخة قرينته في قصر الإمارة، وكان قد أشرف بنفسه على ترتيب الاستعدادات لحفلات أم كلثوم وخصوصًا المسرح الجديد الذي أطلق عليه اسمها في مناسبة افتتاحه بحفلاتها وجهز بأحدث الميكروفونات والأجهزة.

وكانت هذه هي المرة الأولى التي تسهر فيها أبو ظبي حتى الفجر مع صوت أم كلثوم، ووصل ثمن التذكرة الواحدة إلى 20 دينارًا، والمسرح يتسع 6 آلاف متفرج، واختارت أم كلثوم 4 أغاني لكي تشدو بها وهي «مرت الأيام، وأغدًا ألقاك، والحب كله، والقلب يعشق كل جميل»، وكان جيتار عمر خورشيد يلعب الدور الرئيسي بين آلات الفرقة الموسيقية.

وانتهزت مذيعة التلفزيون المصرية «عفاف عبدالرازق» - التي أعارها تلفزيون القاهرة إلى تلفزيون أبو ظبي لمدة عامين - فرصة وجود أم كلثوم وأجرت معها مقابلة تلفزيونية على مدى ساعتين وتحدثت فيهما عن مشاعرها خلال هذه الزيارات للدول العربية وعن أملها في أن تغني كل موسم في إحدى العواصم العربية وأن تشدو لكل الشعراء العرب، وكانت قد بدأت بالفعل بالشاعر السوداني آدم مؤلف أغنية «أغدًا ألقاك»، وكان من مظاهر الحفاوة بأم كلثوم تعليق صورها في معظم شوارع أبو ظبي.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم