أمينة السعيد
أمينة السعيد


«رائدة صحافة المرأة».. أحداث مثيرة في حياة «أمينة السعيد»    

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 22 مايو 2024 - 04:36 م

كتبت - نجلاء اسماعيل 

وصفت برائدة صحافة المرأة وهي ناشطة حقوق المرأة، وصاحبة النظرة النافذة والرأي الثاقب، واهتمت بمشاكل المجتمع، كانت ثورية في انصافها للمرأة، جريئة تدافع عن المرأة بجسارة، هي الكاتبة «أمينة السعيد» التي ولدت فى عام 1914.

 تميزت «أمينة السعيد» بالقوة والشجاعة وصلابة شخصيتها كان شعارها في الحياة «أن العمل الدائم هو أساس الحياة» ناضلت كثيرا حتى تحقق وضع أفضل للمرأة المصرية، ومنح المرأة الحقوق السياسية والاجتماعية والتعليمية والوظائفية، لذلك خطفت قلوب محبيها من خلال كتاباتها الرائعة على مدار سنوات نضالها.

ونستعرض أهم وأبرز المحطات فى حياة الكاتبة الرائعة والمتميزة «أمينة السعيد»

نشأة أمينة السعيد 

ولدت أمينة السعيد في أسيوط عام ١٩١٤ كان والدها طبيب مشهور يؤمن بأهمية العلم وضرورته والحق فيه، لذلك أوصى بناته بأنهن لن يتزوجن مهما تكن الظروف إلا بعد اتمام دراستهن الجامعية، مما غرس فى وجدان أمينة حب التعليم والجرأة فى المناقشة.

اقرأ أيضا: في الستينيات.. قسيمة طلاق تنقذ زوجة

علاقة أمينة السعيد بهدى شعراوى 

تعرفت أمينة على هدى شعراوي الرائدة النسائية ومؤسسة الاتحاد النسائي فكانت لها أثر كبير في تكوين ملامح شخصية أمينة وخاصة أن هدى شعراوي قد شملتها برعايتها وغرست في نفسها الإيمان بقضية المرأة والدفاع عنها، لذلك فضلت أمينة السعيد طول حياتها تدافع عن حقوق المرأة المصرية وتطوير المجتمع المصري.

 

تعليم أمينة السعيد 

التحقت أمينة السعيد بكلية الآداب عام ١٩٣١ وهي المرة الأولى التي سمحت بها الجامعة لدخول البنات واعتبرت دفعة عام ١٩٣١ هو عام دخول أول فتاة للجامعة، وكان عميدها الدكتور طه حسين وحصلت على الليسانس قسم اللغة الإنجليزية عام ١٩٣٥

وقت دراستها اشتغلت صحفيه فى مجلة "الأمل" و"كوكب الشرق" و"آخر ساعة" و"المصور" و بتعتبر أول إمراة مصرية تشتغل في الصحافه، وبعد تخرجها عملت بدار الهلال وانتقلت للعمل بالإذاعة ثم عادت إلى دار الهلال مرة أخرى عام١٩٤٥.

اشتهرت من خلال باب «اسألونى» بمجلة المصور وأصبحت أول رئيسة تحرير لأول مجلة متخصصة للمرأة وهي مجلة حواء التي صدرت عام ١٩٥٤.

 

أهم وظائف أمينة السعيد 

 

تولت أمينة السعيد عدد من الوظائف المهمة منها رئاسة تحرير مجلة حواء والمصور ثم رئاسة مجلس إدارة دار الهلال عام ١٩٧٦ وتم انتخابها في أكثر من دورة لعضوية نقابة الصحفيين ثم وكيلة لنقابة الصحفيين والسكرتيرة العامة للاتحاد النسائى، ثم عضو بمجلس الشورى،كما ظلت لمدة ٤٠ عاما تحرر اكبر وأول باب يتعرض للمشكلات الاجتماعية والإنسانية بعنوان « اسألونى» بمجلة المصور.

 

أهم الأوسمة والجوائز التى حصلت عليها 

حصلت أمينة السعيد على العديد من الأوسمة والجوائز أهمها،وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من الرئيس جمال عبدالناصر عام ١٩٦١، وسام الجمهورية فى يوم الصحفى من الرئيس محمد أنور السادات عام ١٩٨١، وسام الثقافة والآداب من الرئيس محمد حسني مبارك عام ١٩٩٢،وحصلت على جائزة الكوكب الذهبى الدولية تقديرا لجهودها وشخصيتها عام ١٩٧٩.

أهم مؤلفات أمينة السعيد

 اهم وأبرز مؤلفات أمينة السعيد «من وحى العزلة، الهدف الكبير، آخر الطريق، مشاهدات في الهند، وجوه في الظلام. 

زواج أمينة السعيد 

تزوجت أمينة السعيد من الدكتور عبدالله زين العابدين الاستاذ بكلية الزراعة جامعة القاهرة عام ١٩٣٧ وهو شجعها على العمل في الصحافة ،وانجبت ثلاثة أبناء الدكتورة انجى الاستاذة بكليه الزراعة وحازم وباسل وهما مهندسات.

أهم واقعة في حياة أمنية السعيد 

تحكى أمينة السعيد عن هذه الواقعة بأنها تسلمت خطاب مغلق من موظف الاستعلامات بدار الهلال وفي ذلك الوقت كانت في بداية شهرتها فابلغها الموظف أن أحد الضباط سلمه له وطلب منه تسليم الخطاب إلى الأستاذة أمينة السعيد بشخصها وأنه سيحضر بعد اسبوع ليستلم الرد منه في خطاب مغلق وعندما قرأت الخطاب وجدت الكثير من الألم والحزن على حالة الجنود أثناء حرب ١٩٤٨ وبعدها طلب منى إبلاغ عبدالرحمن عزام رئيس الجامعة العربية حتى يتخذ قرار ايجابى يفعل به شيئاً اتجاة تلك الأحداث ووقع الخطاب باسم «محسن عبدالخالق » وخشيت من تسليم الخطاب إلى عبدالرحمن عزام ،وقمت باعادة كتابة الخطاب وحذفت إسم الضابط وذهبت إلى عبد الرحمن عزام وسلمته الخطاب وحاول أن يعرف اسم الضابط لكنى رفضت أن أقول اسمه، ورد على رئيس الجامعة العربية بضرورة إبلاغى لكاتب الخطاب بأن ينتظر قليلا، فقمت بتبليغ الرد للضابط في مظروف مغلق يسلمه له موظف الاستعلامات وسارهذا الأمر عدة سنوات حتى بعد قيام الثورة ثم فؤجئت بأحد الضباط في مكتبي يخبرني بأنه محسن عبد الخالق بعد استقبالى له بترحاب قال لى«لن ننسى جميلك ودورك في مساعدتنا أثناء حرب ١٩٤٨» فقالت أمينة السعيد له أنى كنت اعتقدان اسم محسن عبد الخالق هو اسم وهمى.

وفاة أمينة السعيد 

توفيت أمينة السعيد فى ١٣ أغسطس ١٩٩٥ عن عمر يناهز واحد وثمانون عام .

أخر كلمات أمينه السعيد المنشوره كان قبل وفاتها بأربع تيام قولها فى مجلة المصور عن حال الست المصريه: " أفنيت عمرى كله من أجلها، أما دلوقتى فقد هدنى المرض، وتنازلت الستات عن كثير من حقوقهن « فالمرأة المصرية صارت ضعيفة، فلا خلاص للمرأة إلا بالنضال والأمل »

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 

 

 
 
 
 
 

مشاركة